الكذب و الدماغ
بعد اختراع تقنية مسح الدماغ عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي functional magnetic resonance imaging.
قام أحد العلماء بالتقاط عدة صور لشخص يمارس نشاط الكذب و بعض الأخطاء فلوحظ أن في المنطقة الأمامية للدماغ نشاطا كبيرا مقارنة بشخص صادق, هكذا نستخلص أن الكذب يحتاج إلى طاقة و جهد كبيرين و جاء في القرآن الكريم آية تثبث ما وجده العلماء قال تعالى : (( فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )). شبه الله تعالى الذين كذبوا بآياته بالكلب الذي يلهث ، لأنه يحتاج إلى طاقة ليلهث و أن طاقته استنزفت.
إن قشرة الدماغ الأمامية التي هي الناصية المسؤولة عن الكذب تتميز بعدة وظائف أساسية: من بينها
1- اتخاذ القرارات
2- سلوك لانسان
3- المهام التنفيذية
التخطيط و التنظيم ، مقاومة الإغواء و الاندفاع ، التفكير الإبداعي...
و قيل أن الصدق هو النظام الافتراضي للدماغ و أنه مصمم عليه, لقوله تعالى: فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون " و قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة .
لكن كيف تكون ردة فعل الدماغ أثناء الكذب ؟
الجواب :
عندما يقوم الشخص بالكذب مرارا و تكرارا يصبح سلوكه عنيفا مع مرور الوقت إلى أن يصير مجرما, أما الشخص الصادق في كلامه يحترس دماغه من الوقوع في الأخطاء.
تذكروا دائما أن الله تعالى إذا فرض علينا شيئا إلا به منفعة لنا يقول الله تعالى " فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم "