الطب العام
يحتل تخصص الطب العام المرتبة الرابعة من تدرج التخصصات الجامعية الأكثر صعوبة.
إن "الطب العام" اصطلاحا، يعني العلاجات الشاملة, أما علميًّا، فإنه تخصص يهدف إلى تهيئة طالب الطب على الإلمام شبه الشامل بمعظم الأمراض وما يترافق معها من عوارض وآثار جانية وأيضا علاجات، في محاولة لجعله قادرا على التعامل مع أي حالة طبية قد تواجهه.
تبدأ الرحلة التعلمية في هذا المجال من اللحظة التي يدخل الطالب فيها إلى كلية الطب/كلية العلوم البشرية، إلا أنها قد تتراوح بين ٣←٦ أعوام وذلك وفقا إلى قوانين الدولة التي يدرس الطالب فيها.
يتعرف خلال هذه الفترة، الطالب، إلى مواد علمية أساسية متعددة, تشمل في أغلب الأحيان مواد: علم وظائف الأعضاء، علم الأمراض، علم الأحياء الدقيقة، علم الأنسجة، علم التشريح، وعلوم الصيدلة مع الكيمياء الحيوية.
بعدها، يستحق الطالب أن ينال لقب "الطبيب العام" أو ما يعرف ب GP -أي General Practitioner.
وهو الطبيب القادر على القيام بالفحص السريري للمريض والتعرف على ما يبديه من عوارض، ليصدر حكمه على هوية المرض, هنا، إذا كانت حالة المريض من ضمن صلاحيات الطبيب العام، يكمل المريض تلقي العلاج المناسب معه, أما إذا كانت حالة المريض خارح صلاحيات الطبيب العام، يتم تحويل المريض إلى الطبيب المعالج المختص.
بعيدا عن المؤهلات العلمية، على الراغب بممارسة العمل الطبي أن يتحلى بالصبر وبشاشة الوجه، الدقة وسرعة البديهة، إضافة إلى حب التعاون والتواصل الفعال, إن كل هذه المؤهلات تسهل التواصل مع المريض، وتبعد إحتمالية الخطأ في التشخيص عن الطبيب المعالج.
خلاصة القول، ليس "الطب العام" تخصصا دقيقا ومتعبا فقط، إنه من أكثر التخصصات إنسانية وحُبا.
كتابة:
رقية التالا