سرطان الكبد
سرطان الكبد هو مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد ووقوع العديد من المشاكل في الجسم ولهذا سنتعرف في هذا المقال عليه وعلى كل المعلومات حوله.
ما هو الكبد؟
الكبد هو عضو يتموضع في الفقاريات يقوم بعدة مهمات كإنتاج الصفراء وهذه الأخيرة هي السائل الحمضي الذي يساعد في عملية الهضم، كما أن الكبد يركب البروتينات وينتج عدة مواد كيميائية ضرورية في عملية الهضم، كما أنه يعمل على تنظيم تخزين الجليكوجين وإنتاج الهرمونات. يقال بأن عدد الوظائف الإجمالية للكبد هي 500 وظيفة إذا فالوظائف التي ذكرناها هي 2% فقط من كل وظائفه.
لم يتم تطوير أكباد اصطناعية لتعزيز استبدالها على المدى الطويل في غياب الكبد. اعتباراً من عام 2018 زرع الكبد هو الخيار الوحيد للفشل الكبدي التام.
تعريف سرطان الكبد
بعد شرح ما هو الكبد سنشرح سرطان الكبد الذي يبدأ في خلايا الكبد، فتتعدد أنواع هذا السرطان ولكن هناك نوعا محددا منتشرا ألا وهو سرطان الخلايا الكبدية، كما أن هناك أنواع أخرى مثل سرطان الأقنية الصفراوية والورم الأورمي الكبدي.
حسب إنتشاره، هناك نوعان من السرطانات السرطان الذي ينشأ في الكبد الذي يسمى بسرطان الكبد، و السرطان الذي ينتشر من أعضاء أخرى إلى الكبد والذي يسمى بالسرطان النقيلي. والسرطان النقيلي هو الأكثر إصابة فمثلا يمكن أن يصاب أحد بسرطان المعدة فينتقل إلى الكبد.
أعراض سرطان الكبد
قبل ذكر الأعراض أن في الغالب لا تظهر أي أعراض في الإصابة الأولية يعني مثل جميع السرطانات لا تظهر الأعراض إلا مع تقدم المرض، ومن أهم هذه الأعراض:
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- ألمًا بالجزء العلوي من البطن.
- الغثيان والقيء.
- الضعف العام والإرهاق.
- انتفاخًا في البطن.
- اصفرار البشرة وبياض العينين.
- برازًا أبيض طباشيريًّا.
أسباب سرطان الكبد
- قال العلماء أن 66% من الإصابات في السرطان بالعالم سببها الطفرات العشوائية التي تحدث على مستوى DNA، سنتحدث الآن عن هذه الطفرات التي تسبب السرطان بشكل عام ثم سنتطرق لسرطان الكبد.
- الطفرات هي التي تؤثر في الجينات الهامة في الإصابة بمرض السرطان. تُنتج هذه الجينات البروتينات المسؤولة عن تنظيم عمليات النمو والانقسام الخلوي وغير ذلك من الخصائص الخلوية الأساسية.
تحدث هذه الطفرات نتيجة المؤثرات الضارة للمواد الكيميائية وأشعة الشمس والأدوية والفيروسات وغيرها من العوامل البيئية الأخرى. هناك نوعان رئيسيان من الجنيات التي تمارس دورًا في السرطانات، وهما الجينات الورمية والجينات الكابتة للورم.
الجينات الورمية هي أشكال طافرة أو متضخمة من جينات وظيفتها في الحالة الطبيعية تنظيم نمو الخلايا. إذا ازداد نشاط تلك الجينات وحفزت الخلايا على الانقسام بطريقة غير منضبطة، فقد تحدث الإصابة بالسرطان، و لا تزال آلية حدوث طفرات في الجينات الورمية غير مفهومة بشكل كامل. أما الجينات الكابتة للورم فتقوم في الحالة الطبيعية بمنع حدوث السرطان عن طريق ترميز البروتينات التي تقوم بإصلاح الحمض النووي المتضرر وتكبح النمو، فتزداد احتمالية الإصابة بالسرطان عندما يحدث خلل في الحمض النووي بما يؤثر في عمل الجينات الكابتة للورم، وهو ما يسمح للخلايا المتأثرة كي تنقسم وتتضاعف بشكل مستمر. قد تقف طفرات الجينات الكابتة للورم الموروثة من أحد الوالدين وراء نسبة معينة من حالات سرطان الثدي، وعادة ما تحدث في سن مبكرة وتصيب أكثر من فرد من أفراد العائلة.
- أما الآن فسنتحدث عن سرطان الكبد، يبدأ هذا النوع من السرطانات عندما تحدث خلايا الكبد طفرات في حمضها النووي. ومن نتائج ذلك أن الخلايا قد تبدأ في النمو خارج نطاق السيطرة، وتُشكِّل وَرَمًا في نهاية المطاف، أي كتلة من الخلايا السرطانية.
علاج سرطان الكبد
هناك عدة إجراءات لعلاج هذا النوع من السرطانات أهمها:
- عندما يكون الورم صغيرا ولا يؤدي وظائف الكبد يتم إزالته بواسطة عملية جراحية، أما عندما يكون الوضع متفاقما تتم جراحة لزراعة الكبد بحيث يتم إستبدال الكبد المصاب بكبد من أحد المتبرعين.
- هناك نوع من العلاجات يسمى بتدفئة الخلايا السرطانية، حيث يعمل الطبيب على إدخال إبر رفيعة في شقوق محددة في البطن وعندما تصل تلك الإبر إلى مكان الورم، يتم تسخينها عن طريق تيار كهربائي، فتموت تلك الخلايا السرطانية نتيجة هذا الإجراء. وهناك أيضا ما يسمى بتجميد الخلايا السرطانية بحقن النيتروجين السائل وهناك أيضا حقن الورم بالكحول.
- هناك أيضا العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والتجارب السريرية والعلاج الدوائي.
كتابة: أنداح السالكة.