مقدمة:
لا شك انك سمعت كثيرا عن اضرار التدخين، والتاثيرات الضارة التي يسببها التدخين سواء على البيئة أو الصحة ولكن هل تعلم ان التدخين يقضي على حياة أكثر من 6 مليون فرد سنويا على الأقل، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية
هل تعلم أن هناك أكثر من 16% من حالات الوفاة التي تحدث يرجع سببها الرئيسي إلي التدخين السلبي أو التدخين غير المباشر حيث ان التدخين يؤثر على الجهاز الدوري وعلى الجهاز العصبي. كما يؤثر على الجهاز التناسلي والحياة الزوجية، ولا ننسى تأثيره الكبير على الجهاز التنفسي لذلك إذا كنت تدخن فأقلع عنه باكرا لكي لا تعاني من نتائجه في الخمسينيات من عمرك.
إكملوا قراءة المقال لمعرفة المزيد
التدخين:
هو عملية يتم فيها حرق مادة والتي غالبًا ما تكون التبغ وبعدها يتم تذوق الدخان أو استنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة للترويح عن النفس عن طريق استخدام المخدرات، حيث يَصدر عن احتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة هناك آلاف من المواد الكيميائية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيًا أو ملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج "غليون مائي
تأثير التدخين على الدماغ:
يؤثر التدخين على الجسم كله من الرأس وحتى أصابع القدمين، ما يجعله السبب الأول للوفاة عالمياً وفق تقدير منظمة الصحة العالمية. لكن تأثير النيكوتين والدخان على خلايا الدماغ له طبيعة خاصة، إليك ما تحتاج معرفته عن الأمر
يتسبب النيكوتين في تنشيط مستقبلات بخلايا الدماغ ما يمنح شعوراً بالمتعة وإحساساً بنيل الجائزة، وهو ما يؤدي إلى السقوط في إدمان التدخين، ومتاعب الأعراض الانسحابية عند الإقلاع عن السجائر.
الذاكرة: التدخين الشره يضعف خلايا الدماغ ويسبب انكماشها بسبب كثرة الأكسدة، ومع استمراره عدة سنوات تزداد مخاطر تطوير مرض الزهايمر لدى المدخن، مع زيادة أعراض الأرق، واضطرابات النوم، وهي مشاكل ترتبط بتطوير حالة الخرف في الشيخوخة.
الذكاء: نتيجة نقص إمدادات الأكسجين مع الاستمرار في التدخين يتأثر ذكاء الدماغ سلباً، وتضعف القدرة على التحليل والاستنتاج. وعلى عكس ما يعتقد بعض المدخنين من أن السجائر تساعد على التركيز، تؤدي أكسدة التدخين إلى تلف خلايا الدماغ وضعف أنشطة المخ.
السكتة الدماغية: المدخن الشره أكثر عرضة للسكتة الدماغية من غيره نتيجة ضعف إمدادات الدم والأكسجين إلى الدماغ. لكن بعد الإقلاع عن التدخين بـ 5 سنوات تستعيد خلايا الدماغ حيويتها وتصبح مثل دماغ الشخص الذي لم يسبق له التدخين.
تأثير التدخين على القلب:
للتدخين الكثير من الآثار السلبية على صحة الجسم والقلب، منها:
-يضر بجدران الشرايين ويُسهّل تراكم اللُويحات ما يؤدي إلى حدوث انسداد في الشرايين.
-يخفض مستويات الأوكسجين في الدم ما يضطر القلب لبذل جُهد مضاعف من أجل تزويد الجسم بالأوكسجين الذي يحتاجه.
-يُقلل من نسبة تدفق الدم إلى أعضاء الجسم ما يُؤدي إلى حدوث تصلّب أو سماكة في الأوعية الدموية وضعف في قدرتها على الانقباض والانبساط.
-يرفع مستوى ضغط الدم ومعدل نبض القلب.
-يزيد من لزوجة الدم ومستوى الكوليسترول، ما يزيد من احتمال تشكل الجلطات التي قد تؤدي إلى حدوث السكتات أو النوبات القلبية.
أضرار التدخين على الجهاز التنفسي:
التدخين يسبب سرطان الرئة، وداء الربو.
-دائما ما نجد الأطفال الذين يكون أحد الوالدين من الأشخاص المدخنين، فإنه يكون أكثر عرضة السعال وصعوبة في التنفس، فضلا عن إصابة أحيانا ببعض نوبات الربو.
-من أضرار التدخين أيضا على الجهاز التنفسي الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، ما يصاحبها من التهابات الأذن.
-عند استنشاق الدخان، فإنه بعد فترة سوف تصبح الرئتين غير قادرة على تصفية المواد الكيميائية الضارة، وبالتالي فإن هذه السم سوف تتراكم في الرئتين، ومع المعروف انه عند السعال فإن الإنسان يخرج السموم، ولكن هذا لا يحدث في حالة المدخنين، ولذلك نجدهم أن المدنين أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي.
أضرار التدخين على الدم:
-جلطات الدم والأوعية الدموية ترتبط ارتباطا وثيقا بين إصابة المدخن بالسكتات الدماغية.
-المدخنين يكونون أكثر عرضة للإصابة باللوكيميا ( سرطان الدم).
-النيكوتين يسبب مرض الشريان المحيطي، والذي يكون من مسبباته الحد من تدفق الدم، مما يؤثر على الوظائف الحيوية التي تقوم بها أعضاء وأنسجة الجسم.
أضراره على الجلد والشعر والأظافر:
-المدخنون يتكون دائما على أسنانهم بقع صفراء تتحول بمرور الوقت إلي بقع بنية.
-التدخين يؤدى إلى تكوين التجاعيد،وتلون الجلد، وتكون بقع صفراء على الأظافر والجلد.
-التدخين يؤدى إلى ظهور التجاعيد على البشرة، مما يؤدي إلي ظهور علامات الشيخوخة و يبدو مظهرك كما لوكنت اكبر من عمرك الحقيقي.
أضراره على الجهاز الهضمي:
-التدخين يسبب سرطان الفم ، والمريء، ولا يمتد الأمر الى ذلك فقط بل نجد ان التدخين قادر على إصابة جميع الأجهزة الموجودة بالجهاز الدورى بالسرطان مثل سرطان الكلى، وسرطان البنكرياس.
-التدخين يدمر حاسة التذوق، ويشعر المدخن بالطعم المر دائما بين الأطعمة التي يتناولها.
-التدخين يؤثر على الغدد اللعابية كما يؤثر فى تركيبها الكيميائى، ومن المعروف ان العاب دورا هاما فى هضم الأطعمة.
-من أضرار التدخين على الجهاز الهضمى أنه يسبب فى تأخر الشفاء من الجروح التي تصيب كلا من الفم واللثة، أو خلع الأسنان.
-التهابات المعدة والاثني عشر وذلك بسبب أن مادة النيكوتين التي توجد في التبغ تحفز على إفراز المزيد من المفرزات الحامضية التي تعاكس الإفرازات التي تدخل في تركيب المعدة.
-يصاب العديد من المدخنين بعسر الهضم، وذلك بسبب عدم قدرة الأجهزة التي تخص الجهاز الهضمي أن تعمل بكفاءة 100%، حيث يحدث نوعا من الاضطرابات والبلبلة التي تبدأ من الفم ومرورا المعدة والفم والمريء والأمعاء الدقيقة والغليظة، وصولا إلى الكبد والبنكرياس، ومن أمثلة أعراض عسر الهضم الشعور بالآلام في فم المعدة، الإسهال، الإمساك، الانتفاخ في البطن وغيرها من الأعراض الأخري.
تاثير التدخين على الكبد:
يؤدي التدخين إلى تدهور وظائف الكبد، حيث انه من المعروف أن الكبد يقوم بالتخلص من السموم التي تدخل إلى الجسم، لذا نجده دائما في حالة عمل مستمر حتى يستطيع التخلص من النيكوتين وطرده خارج الجسم ولكن الذي يحدث أن الكبد لا يستطيع أن يتخلص تماما من النيكوتين، وما يتبقى منه يكون موجود داخل الكبد.
لذا فإنه بعد فترة من تراكم النيكوتين داخل الكبد، فان الخلايا الكبدية تضعف ولا تصبح قادرة على القيام بوظائفها على أكمل وجه مما يؤثر على الكبد بوجه عام على المدى البعيد.
خاتمة:
دائما المدخن يبدأ التدخين في شبابه بغرض التمتع والتباهي، ولكنه يعود عليه بأسوء ما يمكن أن يحدث في منتصف الأربعينيات، لذلك إذا كنت تدخن فأنصحك بالإقلاع عنه في الحال.
ومن الجدير بالذكر أنه مهما كانت نسبة الدخان، والتبغ المتواجدة في سيجارتك فانه يوجد بها الكثير من الأضرار، حيث يشكل التبغ خطرا على صحتك ويؤثر على كامل أجهزة الجسم ، غير أن دخان التبغ مضر جدا لصحتك وصحة من حولك. واعلم أنه ليس هناك طريقة آمنة للتدخين. وحتى تغيير السجائر الخاصة بك وتبديلها ب الغليون أو الشيشة لا تساعدك على تجنب المخاطر الصحية المرتبطة بمنتجات التبغ.
كتابة: سالكة أنداح