هرمون الاستروجين ( ESTROGENS )
هو هرمون أنثوي يفرزه المبيض يؤثر في تطور ووظيفة الجهاز التناسلي
الأنثوي، وتتكون الاستروجينات من ستيرويد يحتوي على 18 ذرة كربون مرتبطة بمجموعة
الهيدروكسيل (وهي مركبات كيميائية تتكون من الأكسجين والهيدروجين) لتشكل حلقة
عطرية
تأثير هرمون الأستروجين على الجسم
يلعب هرمون الأستروجين دورًا مهمًا في تطور الخصائص الجنسية للأنثى
كما يحفز الأستروجين تطور بطانة الرحم، وعملية الإخصاب، وزيادة على ذلك فإن
التأثير المثالي لهرمون البروجستيرون يتم الحصول عليه بالتكامل مع تأثير الأستروجين
( مثل تحضير الرحم لعملية الإخصاب على سبيل المثال). ومن وظائف هذا الهرمون :
- يعمل هرمون
الأستراديول على نضوج البويضة لتكون قابلة للإخصاب.
- يحفز هرمون
الأستراديول نمو بطانة الرحم ويزيد انقباضات عضلة الرحم.
- يشكل عنق الرحم
حاجزًا مهما اختراق الحيوانات المنوية للرحم، ويعمل الأستروجين على تغيير
تكوين المخاط الموجود في القناة التناسلية ما يسهل انتقال الحيوانات المنوية
وبقائها حية خلال فترة الإباضة.
- يضبط الأستراديول
سرعة انتقال البويضة عبر قناة فالوب، كما يجهز الحيوانات المنوية بعد دخولها
لجسم الأنثى لتكون قادرة على اختراق غشاء البويضة لإتمام عملية الإخصاب.
- يزيد هرمون
الأستروجين من تخثر الدم
- يزيد الأستروجين من
صلابة العظام ويزيد من نشاط بناء العظم.
- يعمل الأستراديول
على جعل البشرة أكثر رقة ونعومة، حيث أنه يزيد من الدهن تحت البشرة ويقلل من
نشاط الغدد الدهنية.
- يؤثر هرمون
الأستروجين في النشاط الجنسي، والاجتماعي، والتفاعل النفسي كذلك.
أثار ارتفاع هرمون الأستروجين على الجسم
- ألم وتضخم في الثديين.
- انتفاخ في القدمين .
- ازدياد الألم الناتج عن التقلصات وزيادة كمية
الدم المفقود أثناء الدورة.
هرمون الأستروجين والدورة الشهرية
تبنى الدورة الشهرية على الإنتاج الدوري الأستروجين والبروجيستيرون
والتي تعكس الحدوث الدوري لعملية الإباضة خلال الفترة الإنجابية من حياة المرأة.
إن الحدوث الدوري لعملية الإباضة ينظم من خلال تفاعل معقد بين الغدة النخامية
(Hypothalamic-pituitary axis)، المبايض، والقناة التناسلية .
هرمون الاستروجين والحمل
عند حدوث عملية الإباضة، فإن الجسم الأصفر يبدأ بإنتاج كميات كبيرة
من الأستروجين والبروجيستيرون وذلك لتجهيز الرحم والسماح بزرع البويض المخصبة.
عند حدوث عملية الحمل فإن مستويات هرمون الأستروجين تستمر في
الارتفاع لتحفيز نمو الكتلة العضلية والتغذية الدموية للرحم، كما أن مستويات هرمون
البروجيسترون ترتفع كذلك لتحافظ على هدوء الرحم وتمنع حدوث تقلصات مبكرة لعضلة
الرحم.
كذلك فإن ارتفاع مستويات البروجيسترون والاستروجين يعمل على تثبيط
إفراز هرمونات (FSH، LH) ما يمنع حدوث الدورة الشهرية والإباضة أثناء فترة الحمل.
عند بدء الشهر الثالث للحمل يصبح دور الجسم الأصفر ثانويًا، وتأخذ
المشيمة دور إنتاج كميات كافية من الأستروجين والبروجيسترون وذلك لضمان استمرار
طبيعي للحمل، كما تفرز كذلك هرمونات أخرى تعمل على نمو الجنين والتحضير لإفراز
الحليب.
هرمون الأستروجين والجنس
المسؤولة عن ظهور الخصائص الجنسية الثانوية عند الوصول لسن البلوغ
كبروز الثدي وحدوث الدورة الشهرية عند المرأة.
إن دماغنا يتواصل مع جهازنا التناسلي ويؤثر في سلوكنا الجنسي عبر
الرسائل الهرمونية، وعند كلا الجنسين يعتبر التستوستيرون (والذي تفرزه والمبيضان
والغدة فوق الكلوية عند المرأة) أحد أهم هذه الهرمونات الجنسية.
أما عند المرأة فهناك هرمونات جنسية أخرى بالإضافة إلى التستوستيرون
، حيث يفرز الأستروجين في بداية الدورة ويصل إلى أعلى مستوياته في الجسم قبل
الإباضة مما يزيد الرغبة الجنسية ، ثم يفرز البروجسترون والذي يعزز حصول الحمل
ويخفض الرغبة الجنسية قليلًا.
هرمون الأستروجين ومنع الحمل
يُستخدم هرمون الأستروجين على شكل مادة دوائية وذلك لمنع حدوث الحمل
بهدف تنظيم الأسرة وتجنب حدوث الحمل الغير مرغوب به.
حيث أن ارتفاع مستويات الأستروجين في الدم يؤدي دور المثبط لإفراز
هرموني (FSH، LH) مما يمنع نضوج البويضة
وبالتالي لا تحدث الإباضة، ولكن لا ينصح باستخدام هذه الطريقة لمنع الحمل عند
النساء اللواتي يعانين من ارتفاع في ضغط الدم أو من مشاكل قلبية.
انتاج هرمون البروجستيرون
يتمّ إنتاج هرمون الإستروجين في خلايا القراب الغائر ( Theca interna) في المبيضين، وهناك
العديد من المصادر الثانوية الأخرى التي تنتج هرمون الإستروجين أيضًا لكن بكميات
أقل، وتعدّ هذه المصادر مهمة للمرأة عندما تصل إلى سن اليأس أو انقطاع الطمث،
وتشمل هذه المصادر ما يأتي
- الكبد.
- الغدة الكظرية
- الثديين.
- الخلايا الدهنية
إفراز هرمون الإستروجين
يتمّ
تحفيز إفراز الإستروجين عن طريق الهرمون المنشط للجسم الأصفر( Luteinizing hormone)الذي
تنتجه الغدة النخامية الأمامية ويتم إفرازه من الأجزاء الآتية:
- الجسم الأصفر (
Corpus luteum).
- حويصلات
المبيض.
- المشيمة ( Placenta) خلال الحمل.