المشاكل الدراسية عند الأطفال
إذا كان طفلكِ/ طفلكَ يواجه بعض المشكلات الدراسية كمشكلة التأخر الدراسي أو ضعف دافعية الإنجاز الدراسي أو حتى مشكلات التكيف عند المتفوقين، ما عليك إلا متابعة سلسلة مقالات مشكلات الدراسة لدى الأطفال مع مدكوساي: (1) مشكلة التأخر الدراسي:
يقصد بالمشكلات الدراسية تلك المشكلات التي تتعلق بتحصيل التلاميذ في المواد الدراسية. وسوف نستعرض في هذه السلسلة أهم المشكلات التي يواجهها التلاميذ وآبائهم في المدرسة. وستكون البداية مع مشكلة التأخر الدراسي.
مفهوم التأخر الدراسي ومظاهره:
لقيت مشكلة التأخر الدراسي اهتماماً عالمياً واسعاً في الأوساط العلمية منذ بداية القرن العشرين. ففي عام 1905، طلبت السلطات التربوية الفرنسية من عالِم النفس ألفرد بينه دراسة مشكلة التأخر الدراسي عند تلاميذ المدراس. وتوالت بعد ذلك الدراسات المتعلقة بهذه المشكلة.
التأخر الدراسي مشكلة يعاني منها التلاميذ والآباء والمدرّسون في آنٍ واحد. فهي من المشكلات التربوية والاجتماعية والنفسية، تؤدي إلى إعاقة نمو التلميذ نفسياً واجتماعياً وتربوياً. كما تمثل هدراً في الطاقة البشرية حيث تتعطل نسبة كبيرة من هذه الطاقة والتي يكون المجتمع في أمسّ الحاجة إليها.
والتأخر الدراسي مشكلة أساسية وهامة في مرحلة التعليم الابتدائي؛ لأن هذه المرحلة تستوعب معظم الأطفال الذين هم في حوالي سن السادسة، ومن بينهم نجد ما لا يقل عن 2.3% متخلفين دراسياً.
هذا وقد عُرّف التأخر الدراسي تعريفات عديدة. ففي قاموس علم النفس الألماني، عرّف التأخر الدراسي بأنه:
ضرر كثير أو قليل في نمو شخصية التلميذ عند تحقيقه لمتطلبات الخطة الدراسية، والذي لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال إجراءات تربوية، وخاصة التشجيع الفردي.
في حين أن زهران وبرادة (1974) قد عرّفا التأخر الدراسي بأنه:
حالة تأخر أو تخلف أو نقص في التحصيل لأسباب عقلية أو اجتماعية أو انفعالية. بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط بأكثر من انحرافين معياريين سالبين. بهذا المعنى يكون التأخر الدراسي تأخراً في التحصيل عن متوسط الأقران، أي أنه تأخر مؤقت يعود إلى أسباب اجتماعية أو نفسية أو اقتصادية أو ثقافية.
من هذا المنطلق، يمكن أن نعرّف التأخر الدراسي بأنه:
مشكلة دراسية تظهر على شكل تأخر في مستوى التحصيل على المستوى المتوسط، بحيث يكون هذا المستوى عند التلميذ أقل من قدرته التحصيلية الحقيقية، والذي قد يكون في مادة دراسية أو أكثر، وقد يكون دائماً أو مؤقتاً، يعود في أسبابه إلى عوامل جسمية أو عقلية أو انفعالية أو اجتماعية أو تربوية.
فالتأخر الدراسي قد يكون عاماً في جميع المواد الدراسية، وهنا يرتبط التأخر في الغالب بنقص القدرات العقلية عند التلميذ، وتنخفض نسبة الذكاء عنده إلى حد يتراوح بين 70 - 85%. كما أن التأخر الدراسي قد يكون خاصاً في مادة أو مواد معينة (مثل الحساب، الإملاء، …) حيث يرتبط التأخر هنا بنقص في قدرة عقلية معينة. ويمكن تقدير التأخر الدراسي على أساس العمر التحصيلي، والعمر الزمني للفرد وذلك من خلال المعادلة التالية:
النسبة التعليمية = العمر التحصيلي/العمر الزمني * 100%
فعندما يكون العمر التحصيلي أقل من العمر الزمني، فهذا يعني أن هناك تأخراً دراسياً.
أسباب التأخر الدراسي:
يعود التخلف الدراسي إلى عدد من الأسباب المتداخلة، بعضها يتصل بالشخصية، والآخر يتصل بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية، والثالث يرتبط بالعوامل التربوية.
وفيما يلي سنتحدث عن هذه الأسباب بشيء من التفصيل:
1.الأسباب الشخصية: إنّ هذه الأسباب ترتبط بالتلميذ المتأخر دراسياً من حيث مستوى ذكائه، وصحته الجسمية العامة، ومدى صحة حواسه، وتشمل:
أ. مستوى الذكاء: أكدت العديد من البحوث: فرانكر (1960)، سميث (1957)، كامبل (1957) أن المتخلفين دراسياً يتراوح ذكاؤهم بين النقص أو الغباء الشديد والضعف العقلي. ويرتبط بذلك ضعف الذاكرة، ونقص القدرة اللغوية، وضعف الانتباه والتركيز، وضعف القدرة على التفكير الاستنتاجي، وصعوبة التفكير المجرد، وضعف القدرة على حل المشكلات، وسطحية الإدراك، ونقص الميل العلمي. وهذا ما أكدته دراسة برادة وزهران (1974) حيث وجد أن 78٪ من المتأخرين دراسياً ينتمون إلى مستويات الذكاء دون المتوسط. فانخفاض الذكاء يعتبر من العوامل المعجلة لظهور التأخر الدراسي عند التلاميذ. وهذا لا يعني أن التأخر الدراسي غير موجود عند من يتمتعون بذكاء متوسط أو أعلى، فقد يوجد التأخر الدراسي عند هؤلاء ونعزوه إلى عوامل اجتماعية أو تربوية.
ب. الصحة الجسمية: هناك علاقة بين النمو الجسمي المضطرب وبين التأخر الدراسي. فقد بينت الدراسات أن معدل النمو لدى الأطفال المتأخرين دراسياً أقل في تقدمه بالنسبة إلى متوسط معدل نمو أقرانهم العاديين والمتفوقين. كما أن الضعف العام، وقلة الحيوية، وقلة النشاط الجسمي العام تعد من الخصائص الجسمية والصحية العامة للمتأخرين دراسياً. وهذه الخصائص تعوق التلميذ عن الانتظام في دراسته، وتعرضه للإجهاد السريع. بالإضافة إلى معاناة المتأخر دراسياً من أمراض مختلفة منها: الأمراض الداخلية، والأمراض الصدرية، وأمراض القلب، وأمراض الغدد، وأمراض العيون وغير ذلك من أمراض.
ج. الضعف في الحواس: لوحظ عند الأطفال المتأخرين دراسياً ضعف في حاسة أو أكثر، وكذلك عيوب في النطق والبطء في الكلام، وهذا ما أكدته دراسة برادة وزهران (1979). فقد وجدا أن 7% من أفراد عينة المتخلفين دراسياً يعانون من عيوب في السمع (ضعف في السمع)، وأن 9% يعانون من عيوب في النطق والكلام أهمها اللغة واللجلجة، والبطء الواضح في الكلام.
د . الحالة الانفعالية: يتميز الأطفال المتأخرون دراسياً بعدم الاتزان الانفعالي، حيث نجد عندهم سرعة الانفعال أو العاطفة المضطربة أو المتبلدة، كما يعاني الأطفال المتأخرون دراسياً من الشعور بالقلق والخوف والنقص والغيرة والميل إلى العدوان نحو زملائهم أو نحو مدرسيهم أو المدرسة بصورة عامة
كما أنهم يعانون من الاستغراق في أحلام اليقظة، وشرود في الذهن وعدم القدرة على التركيز لفترة طويلة. كما تظهر عندهم ثورات انفعالية حادة، ويعانون من الأحلام المخيفة. كما تتميز اتجاهاتهم نحو ذواتهم ونحو المدرسة ونحو المجتمع بالسلبية وذلك بسبب شعورهم بالفشل والإحباط وعدم التقبل من المدرسة ومن المنزل مما ينعكس على عدم تقبلهم لذواتهم وللآخرين، وهذا من شأنه أن يؤثر في إنجازهم الدراسي ويقلل من دافعيتهم نحو الدراسة.
2.الأسباب الاجتماعية والاقتصادية: إن اضطراب العلاقات بين الطفل ووالديه أو بينه وبين أخوته يجعل الجو النفسي الذي يعيش فيه الطفل غير مناسب للدراسة والتحصيل. بالإضافة إلى ذلك فإن أساليب التنشئة الوالدية التي يتبعها الوالدان مع الطفل وما يسودها من تسلط وقسوة ونبذ أو حماية زائدة وإسراف في التدليل من شأنه أيضاً أن لا يهيئ المناخ المناسب للدراسة. كما أن اتجاهات الوالدين السلبية نحو الدراسة والمدرسة، وعدم اهتمامهم بالتعليم من شأنه أن ينمي لدى التلميذ اتجاهات غير مرغوبة نحو المدرسة والدراسة. كما أن التفكك الأسري، وكثرة الشجار بين الوالدين وما يؤدي إليه من انفصال وطلاق يؤدي إلى سوء التوافق النفسي والاجتماعي عند الطفل وينعكس ذلك مباشرة على تحصيله الدراسي وهروبه من المدرسة. كما أن انشغال الوالدين الزائد بالعمل وإهمال الطفل دون توجيه ورعاية، بالإضافة إلى فشل الوالدين في إعداد وتهيئة الطفل لدخول المدرسة عوامل أساسية في التأخر الدراسي. فقد أثبتت إحدى الدراسات أن أسر المتفوقين دراسياً يقومون بمتابعة أولادهم في شؤون الدراسة والتعاون مع المدرسة في تدعيم العمل التعليمي بنسبة أكبر من أسر الأطفال المتأخرين دراسياً.
وتؤكد الدراسات أن هناك علاقة ذات دلالة بين مستوى التحصيل الدراسي والمستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة خاصة فيما يتعلق بانخفاض دخل الأسرة، وضيق المسكن، وانصراف التلميذ للعمل لمساعدة الأسرة.
وفي الوقت نفسه فإن ارتفاع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة إذا اقترن بعدم التوجيه السليم وعدم الاكتراث بالدراسة والمدرسة من قبل الوالدين واعتبار الدراسة والتحصيل أمراً ثانوياً، وأنها ليست أساسية في الحراك الاجتماعي والاقتصادي يعد من العوامل الأساسية للتأخر الدراسي.
کا اثبتت دراسة أخرى أن هناك علاقة بين مستوى تعليم الآباء والأمهات ومستوى تحصيل التلاميذ في المدرسة، حيث أن نسبة الأمية بين آباء المتأخرين دراسياً أعلى منها بين آباء المتفوقين دراسياً.
كما أن البيئة المدرسية (بما تضمه من مدرس، ومادة دراسية، وإدارة، وزملاء داخل المدرسة) تشكل أحد العوامل البيئية التي تساهم في التأخر الدراسي إذا كان دورها سلبياً تجاه التلميذ في المدرسة.
3.الأسباب التربوية: يواجه التلاميذ المتأخرون دراسياً، والذين يقل مستوى ذكائهم العام عن المتوسط مناهج تفوق مستواهم العقلي، إذ أن المناهج المدرسية توضع للطلاب الوسط أو فوق الوسط من حيث المستوى العقلي. وقد أثبتت الدراسات أن العمر العقلي للتلاميذ المتأخرين دراسياً يتوقف نموه غالباً في حوالي الثالثة عشرة والنصف، وهذا ما يزيد مشكلة التلميذ المتأخر دراسياً في استيعاب المنهج المدرسي.
وفي الغالب يكون تحصيل التلميذ المتأخر دراسياً أقل من المتوسط بحوالي عامين تقريباً وخاصة في المواد الأساسية الحساب والقراءة. حيث أن مثل هؤلاء التلاميذ يعجزون عن إدراك المجردات والاحتفاظ بالتجارب والخبرات المتعلمة لفترة طويلة؛ بسبب ضعف ذاكرتهم وعدم القدرة على الانتباه والتركيز لفترة طويلة.
وقد بينت دراسة أجريت في المملكة العربية السعودية أن 77% من المتأخرين دراسياً، والذين يتغيبون عن المدرسة يكون سبب تغيبهم المرضي بنسبة77%، ويسبب عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة 13% والخوف من أحد المدرسين 5 %، وأسباب أخرى 5%.
كما بينت الدراسة نفسها أن 59% من التلاميذ المتأخرين دراسياً لا يوجد لديهم مكان مستقل للدراسة، وأن 99% ممن يذاكرون مع آخرين يذاكرون مع أقارب لهم، وهذا ما يؤدي إلى تشتت انتباههم عندما يذاكرون بشكل جماعي أو يذاكرون مع وجود آخرين في الغرفة نفسها ويشاهدون التلفزيون أو يستمعون إلى الراديو.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف التلميذ الدراسي في مادة أو أكثر يؤدي إلى هروبه من المدرسة أو حتى الانقطاع عنها. كما أن كراهية بعض التلاميذ لبعض المواد الدراسية يرتبط ارتباطاً واضحاً بكراهيتهم لمدرسيّ هذه المادة.
زد على ذلك فإن استخدام المدرس لأساليب غير تربوية في العقاب مثل العقاب الجسدي يؤدي إلى خوف التلميذ، وضعف ثقته بنفسه مما ينعكس مباشرةً بشكل سلبي على تحصيله الدراسي. وهذا ما أكدته إحدى الدراسات، حيث وجد أن 19% من التلاميذ المتأخرين دراسياً يعانون من ميل إلى الانطواء، و 19% آخرون كثيرو الشجار، و10% يقومون بتدمير محتويات الفصل، و30% لديهم شعور بالنقص، و 8% كثيرو السرحان (الشرود الذهني).
طرق الوقاية والعلاج من التأخر الدراسي:
إن القاعدة الأساسية في التأخر الدراسي هي، أن الوقاية خير من العلاج. ولكن في حالة وجود التأخر الدراسي عند الأطفال (تلاميذ المدارس) فلا بد من اتخاذ الإجراءات السريعة لمعالجة هذه المشكلة وتخليص التلاميذ منها بكل السبل والوسائل المتوفرة. وأهم طرق الوقاية والعلاج ما يلي:
• ضرورة العناية بالصحة الجسمية للأطفال منذ سن مبكرة مع المتابعة المستمرة لهم في سنوات الالتحاق بالمدرسة.
• الاهتمام بتنمية حواس التلاميذ، وعلاج كل قصور يظهر عندهم في هذه الحواس. وأن يتم مراعاة توزيع التلاميذ داخل الفصول بما يتفق وحالة الحواس عندهم (حالة حاستي السمع والبصر)، بحيث يوضع الأطفال ذوو السمع الخفيف في المقاعد الأمامية، وكذلك من يعانون من اضطرابات بصرية.
• ضرورة الكشف المبكر عن الأطفال المعوقين فكرياً؛ وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة لتنمية قدراتهم العقلية وخاصة القدرة على حل المشكلات.
• تشجيع أولياء الأمور على إرسال أبنائهم إلى دور الحضانة ورياض الأطفال؛ وذلك لتدريب حواسهم وعقولهم وتنمية قدراتهم العقلية والجسمية والاجتماعية لتلافي حدوث تأخر دراسي فيما بعد. فالتربية في سن مبكرة تساعد على تطوير وتنمية الخيال والإبداع عند الطفل، وتعوض عن الحرمان الاجتماعي والثقافي الذي يعانيه الكثير من الأطفال في منازلهم.
• على المدرسة الابتدائية الاهتمام بالأنشطة المدرسية المتنوعة والمرتبطة بواقع البيئة والتي تستند إلى الإدراك الحسي أكثر من الإدراك المجرد. فالتنوع في الأنشطة المدرسية يساعد الطفل على التركيز ويطيل أمده. بالإضافة إلى أنه يقضي على الملل، ويحفز الطفل على النشاط، ويزيد من حبه للمدرسة ويجعل اتجاهاته نحوها إيجابية.
• الاهتمام باستخدام الوسائل التعليمية المناسبة والمتنوعة؛ لما لها من أهمية في تعليم المتأخرين دراسياً؛ وذلك نتيجة مخاطبتها للحواس التي من شأنها أن تسهل عملية الفهم والاستيعاب.
• إعداد مناهج وبرامج دراسية خاصة بالمتأخرين دراسياً تعتمد على النواحي الحسية وشبه الحسية، ولا تتطلب ذكاء عالياً؛ ولذلك لا بد أن تكون الكتب المقررة ملونة وجاذبة للتلاميذ المتأخرين دراسياً من أجل إثارة فضولهم للاطلاع ومزيد من الدراسة.
• العمل على إعداد برامج وخطط تعليمية علاجية خاصة بالمتأخرين دراسياً، يشرف على تنفيذها معلمون متخصصون، وذلك من خلال استخدام الطرق المناسبة للقدرات التي توجد عند المتأخرين دراسياً مع التركيز على الجوانب الحسية.
• ضرورة الاهتمام بدراسة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمتأخرين دراسياً والعمل على تعديلها أو تغييرها، مع تهيئة الظروف المناسبة للتحصيل والدراسة الجيدة تلافياً لحدوث التأخر الدراسي.
• ضرورة اتباع أساليب تربوية سليمة في تنشئة الأطفال وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، وتجنب كل ما يؤدي إلى التفكك الأسري حتى نستطيع استبعاد حالات التأخر الدراسي.
• ضرورة الاهتمام بتأمين الجو النفسي الآمن للطفل المليء بالدفء العاطفي والبعيد عن التوتر والمشاحنات، مع توخي المساواة في المعاملة بين الأخوة.
• العمل على علاج المشكلات الانفعالية المصاحبة للتأخر الدراسي، فقد أوضحت الدراسات أن التوافق بمكوناته المختلفة يلعب دوراً هاماً في التحصيل الدراسي. فقد لا يكون الجو الأسري مناسباً لعملية الدراسة والاستذكار بالإضافة إلى مفهوم الذات المتدني عند الأطفال المتأخرين. فقد دلت الدراسات أن هناك العديد من العوامل اللامعرفية تؤثر بشدة في التحصيل مثل: انخفاض مستوى الطموح، وقلة الدافعية للإنجاز، والقلق والعصابية. إحدى الدراسات إلى أن انخفاض التوافق الذاتي أو المنزلي والمدرسي والاجتماعي يؤثر سلباً على التحصيل. ولذلك فإن وضع برنامج سلوكي لمشكلات التلاميذ النفسية يعمل على ارتفاع درجاتهم في التحصيل.
• ضرورة توفير خدمات إرشاد نفسي وتربوي داخل المدرسة، مع إقامة علاقة وثيقة مع أولياء أمور الأطفال المتأخرين دراسياً للتعاون من أجل التخلص من هذه المشكلة.
• ضرورة توفير الوقت الكافي للتلميذ المتأخر: ویری بلوم Bloom أنه لو أمكننا توفير الوقت الكافي والمساعدة اللازمة للتلميذ المتأخر دراسياً مع إثارة الدافعية لديه، فإنه يستطيع الوصول إلى مستوى المحك المطلوب. ولهذا فإنه بتوفير سبل التغلب على الصعوبات الدراسية داخل الفصل مع إتاحة الوقت الكافي للتلميذ على أساس مستوى الأداء الذي نتوقعه ونريد تحقيقه فإن التلميذ يستطيع استيعاب وتعلم ما هو مقرر. ولهذا فإن منحنى الجرس يمكن أن يتحرك عليه التلاميذ الضعفاء ليتجهوا نحو المستوى المتوسط، وهذا الأخير يمكنه الإنتقال إلى المستوى المرتفع، أما المرتفعون فيمكن باستخدام البرامج الخاصة أن ينتقلوا إلى مستوى المتفوقين.
المصدر:
الأمراض النفسية والمشكلات السلوكية والدراسية عند الأطفال، د. أحمد محمد الزعبي، دار زهران للنشر والتوزيع - سلطنة عمان، 2013، ص 213 - 220.
كتابة : هيا سليم