القائمة الرئيسية

الصفحات



علاج المكورات الرئوية: 

 

إن المقاومة للبنسلين وغيره من المضادات الحيوية مشكلة شائعة في علاج المكورات الرئوية، وقد وجد في بعض المناطق في الولايات المتحدة أن نسبة المكورات الرئوية الغازية المعزولة المقاومة للبنسلين تصل إلى 40%. 

 

تشمل المعالجة عادة السيفالوسبورينات واسعة الطيف، وغالباً الفانكوميسين وذلك حتى تتوفر نتيجة التحسس للمضادات الحيوية. 

 

 

الوبائيات:

 

• الحدوث: يحدث مرض المكورات الرئوية في جميع أنحاء [[العالم]]. 

 

• المستودع: العقديات الرئوية عامل ممرض للإنسان، ويفترض أن مستودع المكورات الرئوية هو البلعوم الأنفي للأشخاص الحملة غير العرضيين. وليس هناك ناقل حيواني أو حشري لها. 

 

• الانتقال: يحدث انتقال العقديات الرئوية نتيجة التماس المباشر بين شخص وآخر عن طريق القطيرات التنفسية، وبواسطة التلقيح الذاتي autoinoculation عند الأشخاص الحاملين للجراثيم في طرقهم التنفسية العلوية. إن الأنماط المصلية للمكورات الرئوية المسؤولة غالباً عن إحداث الخمج هي الأنماط المصلية الأكثر وجوداً عند الحملة. يتأثر انتشار الرئويات في العائلة أو ضمن المنزل بعدة عوامل مثل الازدحام والفصل ووجود إنتانات تنفسية علوية أو مرض بالمكورات الرئوية مثل ذات الرئة أو التهاب الأذن الوسطى. ويترافق انتشار مرض المكورات الرئوية عادة مع زيادة معدلات الحمل. ومع ذلك لا يبدو أن معدلات الحمل العالية تزيد خطر انتقال المرض ضمن المنزل.

 

• النموذج الفصلي: تكون إنتانات المكورات الرئوية أكثر شيوعاً في الشتاء وبداية الربيع عندما تكون الأمراض التنفسية أكثر انتشاراً. 

 

• السراية: إن دور سراية مرض المكورات الرئوية غير معروف، لكن يفترض أن الانتقال يمكن أن يحدث طيلة فترة ظهور الرئويات في المفرزات التنفسية. 

 

 

الاتجاهات العامة في الولايات المتحدة:

 

لقد تم وضع تقديرات حدوث مرض المكورات الرئوية اعتماداً على مختلف الدراسات المجراة على السكان. حيث يحدث سنوياً في الولايات المتحدة ما يقدر بأكثر من 40.000 حالة مرضية وأكثر من 5500 وفاة بسبب المرض الغازي بالمكورات الرئوية (تجرثم الدم والتهاب السحايا). ويحدث أكثر من نصف هذه الحالات عند البالغين الذين لديهم استطباب للتلقيح بلقاح المكورات الرئوية عديد سكاريد. إضافة لذلك هناك آلاف الحالات من ذات الرئة دون تجرثم دم والملايين من حالات التهاب الأذن الوسطى التي تعتبر إنتانات غير غازية. 

 

قدرت نسبة حدوث المرض الغازي بالمكورات الرئوية (تجرثم الدم، أو التهاب السحايا، أو غيرها من الأخماج في الأماكن التي تعتبر عقيمة في الحالة الطبيعية في الولايات المتحدة عام 1998 و1999 بحوالي 24 حالة لكل 100.000 نسمة. ومع ذلك فإن معدلات الحدوث تتغير بشكل كبير حسب فئات الأعمار، حيث تحدث أعلى معدلات المرض الغازي بالمكورات الرئوية عند الأطفال الصغار خاصة الذين تقل أعمارهم عن السنتين. وفي عام 1998 كانت نسبة المرض الغازي عند هذه الفئة العمرية 188 حالة لكل 100.000 من السكان. و شكلت هذه الفئة العمرية ما نسبته 20% من كل حالات المرض الغازي بالمكورات الرئوية. وكان أخفض معدل حدوث عند الأشخاص بين عمر 5 - 17 سنة، ويزداد إلى 61 حالة لكل 100.000 نسمة عند الأشخاص الذين أعمارهم 65 سنة أو أكثر.

 

لقد اشارت المعلومات المتوفرة من نظام ترصد النشاط الجرثومي ABCs إلى أن استخدام لقاح الرئويات له تأثير على نسبة حدوث المرض الغازي عند الأطفال الصغار. وتشير المعلومات الأولية إلى أن نسبة حدوث مرض الرئويات الغازي قد انخفض عند الأطفال الصغار دون عمر السنتين. 

 

بنسبة 70-80٪ عام 2002 مقارنة مع النسبة عام 1998 - 1999 (قبل الترخيص باستخدام اللقاح)، كذلك انخفضت معدلات المرض الغازي بين المجموعات الأكبر سناً رغم أن الانخفاض كان أقل مما هو مشاهد عند الأطفال الصغار. إن انخفاض نسبة الحدوث عند المجموعات الأكبر سناً يشير إلى انخفاض الانتقال من الأطفال الملقحين إلى أفراد أسرهم والمخالطين لهم بشكل وثيق. 

 

إن الأشخاص المصابين بانعدام الطحال asplenia الوظيفي أو التشريحي خاصة أولئك المصابين بمرض الخلية المنجلية وكذلك الأطفال المصابون بخمج HIV معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالمرض الغازي. وقد أظهرت بعض الدراسات معدلات أعلى بحوالي 50 ضعفاً من المعدلات عند الأطفال من نفس الأعمار غير المصابين بهذه الحالات (أي أن معدلات الحدوث تعادل 000 , 5 - 9.000 حالة لكل 100.000 نسمة). 

 

إن أطفال مجموعات عرقية واشية معينة لديهم معدلات إصابة زائدة خاصة الأطفال الذين أصولهم من الاسكا وبعض مجموعات الهنود الأمريكيين والأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية. وإن سبب زيادة الخطر المرتبط بالعرق أو بالأثية غير معروف بشكل مؤكد، لكن لوحظت هذه الزيادة أيضاً في الخمج الغازي المستدمية النزلية|بالمستدمية النزلية Haemophilusinfluenzae (وهي جرائیم ذات محفظة ايضاً).

 

لوحظ أيضا أن التواجد في مراكز الرعاية اليومية يزيد خطر المرض الغازي بالمكورات الرئوية والتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 59 شهراً بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف. 

 

إن ذات الرئة بالرئويات المكتسبة في المجتمع مرض فرادي عادة، يحدث عند حملة الرئويات الذين لديهم خلل في آليات الدفاع في الرئة. أما ذات الرئة الثانوية بالمكورات الرئوية فهي أكثر الاختلاطات الجرثومية شيوعاً للنزلة الوافدة وللحصبة. ولا تعتبر أوبئة ذات الرئة بالمكورات الرئوية أمراً شائعاً، وعندما تحدث هذه الأوبئة فإنها تكون غالباً في الأماكن المزدحمة مثل السجون ودور الرعاية. يرجح خلال الجائحات أن يكون لدى الأشخاص المصابين بالمرض الغازي مرض مستبطن، وبالتالي فقد يكون معدل الإماتة عالياً عندهم.

 

 

المصدر:

 

المرجع الشامل في اللقاحات، د. عماد محمد زوكار، د. محمد أحمد نوح، دار القدس للعلوم، الطبعة الأولى 2005.