احذر هذه العلامات قد تكون مصاب بالزهايمر رغم صغر سنك
( لقد كبرت وخرفت ) نعم انها الجملة الأكثر تداولا إذا نسي أحدهم أمر معين ، ومعنى ذلك أن الشخص تقدم في السن وأصيب بالخرف ، وغالبا مانمزح مع بعضنا بقولنا : الظاهر أنك كبرت و جاك الزهايمر.
فهل الزهايمر مرتبط بكبار السن فقط ؟ وهل النسيان هو العلامة الوحيدة التي تدل عليه ؟
لكل مرض اعراض قد لانعرفها كلها إلا بعد التشخيص من الطبيب المتخصص ، لكننا غالبا مانرى تلك الأعراض ونغض الطرف عنها بإعتبار أن ذلك الشخص صغير على أن يصاب بذلك المرض ، وهذا مايحدث معنا عندما يتعلق الأمر بالزهايمر ، فما يشاع عنه أنه مرض الكبار فقط ، إلا أن الحقيقة عكس ذلك ، حيث أثبتت بعض التشخيصات أن إحتمالية إصابة شخص ثلاثيني واردة .
الزهايمر ، خرف الشيخوخة ، إسمين لمرض واحد متعلق بصعوبة التذكر و سهولة الضياع.
" الزهايمر مرض دماغي متطور يدمر خلايا المخ" 1 ، مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة ، والتفكير ، والسلوك .
يبدأ هذا المرض بالظهور من خلال بعض الأعراض الخفيفة كإنخفاظ في قدرة التفكير ، ثم يتطور إلى نسيان الأحداث الأخيرة ، مرورا بعدم القدرة على القيام ببعض المهام اليومية ، ومن ثم تتفاقم الأمور إلى:
* التكرار: يكرر مريض الزهايمر الأسئلة والعبارات حد الجنون.
*النسيان: ينسى كل الأحداث والأماكن مهما كانت مقربة إليه.
*التواصل: يفقد أسماء الأفراد ، الأشياء ، وحتى الكلمات .
تصحب مرض الزهايمر تغيرات في الشخصية : " اللامبالاة ، الإنسحاب الإجتماعي ، التقلبات الميزاجية ، فقدان الثقة بالآخرين ، التهيج والعدوانية ، تغيرات في عادات النوم ، التجول بلا هدف ، فقدان القدرة على التحكم في النفس ، الأوهام(الإعتقاد بأن شيء ما قد سرق).
ماهو معروف عن الزهايمر أنه يصيب الفئة العمرية 65 سنة فما فوق ، إلا أن هذا غير صحيح ، فهناك تشخيصات أظهرت أن الزهايمر يصيب بعض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين (30 سنة إلى 40 سنة) وهو مايعرف بالزهايمر المبكر وهو:
* الزهايمر العائلي : كأن يكون أحد الأصول (الأب ، الجد ،...) قد أصيب به ، وهنا يكون عامل الوراثة هو السبب .
* الزهايمر المتقطع : أسبابه ليست وراثية وهنا لم يتوصل المختصين إلى الأسباب الحقيقية لذلك .
الزهايمر مرض ليس له مرحلة عمرية معينة ، لذلك من واجب كل شخص حريص على صحته ومستقبله بدأ يحس ببعض التغيرات كنسيان المعلومات خاصة الجديدة منها (كتاريخ اليوم ، أو ماذا تناول كوجبة عشاء لليلة البارحة ) أو مشاكل في الإدراك أو الرؤية ، أن يقوم بالتشخيص ، فكلما عرف المرض في مراحله الأولى كلما سهل التعامل معه ، خاصة وأنه ليس له علاج نهائي ، وانما يسهل التشخيص المبكر على أخذ بعض القرارات والإحتياطات في التعاملات الأسرية والمالية على حد السواء.
كتابة: ياقوت الجزائر
المصادر :
1_ وزارة الصحة _ المملكة العربية السعودية c 2022
2_ مرض الزهايمر _رعاية المريض والمعلومات الصحية ، الأمراض والحالات _ موقع مايو كلينيك