القائمة الرئيسية

الصفحات

 



علاج الخناق: 

 

 

التشخيص المخبري: 

 

يتم التشخيص عادة اعتماداً على الصورة السريرية؛ لأنه من الضروري البدء بالمعالجة الافتراضية بسرعة. 

يجرى الزرع من الآفات لإثبات التشخيص. ومن المهم أخذ مسحة من منطقة البلعوم (خاصة من المناطق التي تظهر أي تبدل في اللون أو تقرحات)، أو من أغوار اللوزتين. يفضل إجراء الزرع على وسط يحوي مادة التلوریتTellurite؛ لأن هذه المادة تساعد بشكل انتقائي على نمو الوتديات الخنافية. كذلك يتم تلقيح أغار الدم؛ للكشف عن العقديات الحالة للدم. وإذا تم عزل العصيات الدفتريائية فيجب أن تختبر لمعرفة إن كانت منتجة للذيفان أم لا. 

 

إن استخدام تلوين غرام Gram Stain وتلوين كينيون Kenyon Stainلتلوين المادة المأخوذة من الغشاء نفسه قد يكون مساعداً في إثبات التشخيص السريري. قد يظهر تلوين غرام أشكالاً متعددة بشكل الهروات بحيث تبدو مشابهة للأحرف الصينية. 

 

إن الوتديات الأخرى التي يمكن أن توجد بشكل طبيعي في الحلق قد تشوش عملية تفسير نتائج التلوين المباشر، ومع ذلك يجب البدء بالمعالجة إذا كانت الأعراض السريرية توحي بتشخيص الدفتيريا حتى في حال غياب تلوين غرام المشخص. 

 

يمكن أن تؤدي المعالجة السابقة بالمضادات الحيوية إلى سلبية الزرع عند شخص يشتبه بإصابته بالدفتيريا، وفي هذه الحالة فإن الدليلين التاليين قد يساعدان على التشخيص: 

 

1. عزل الوتديات الخناقية عن طريق الزرع من الأشخاص المخالطين بشكل وثيق. 

 

2. وجود عيارات منخفضة غير واقية من أضداد الدفتيريا في عينة مصلية أخذت قبل إعطاء مضاد الذيفان (أقل من 0.1 وحدة دولية). يتم إجراء هذا الأمر في المخابر التجارية ويحتاج إلى عدة أيام. 

 

يفضل لعزل الخناقية من الأشخاص الحملة أن يلقح Inoculate ممال لوفلر، أو ممال باي Loffler's or Pai's Slant بمسحة الحلق وبعد فترة حضن لمدة 18-24 ساعة يتم النقل إلى وسط زرع يحوي مادة التلوریت.

 

مضاد ذيفان الدفتيريا:

 

يتم إنتاج مضاد ذيفان الدفتيريا في الحصان، وقد استخدم أول مرة في الولايات المتحدة عام 1891. ولم يعد يستخدم مضاد الذيفان للوقاية عند المخالطين لشخص مصاب بالدفتيريا، ويستخدم للمعالجة فقط. 

 

منذ عام 1997 لم يعد مضاد الذيفان متوفراً في الولايات المتحدة، إلا من خلال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC

 

إن مضاد الذيفان لا يعدل الذيفان الذي تثبت على النسج، لكنه سوف يعدل الذيفان الجائل في الدوران (غير المرتبط) وسوف يمنع ترقي المرض. يجب قبل إعطاء مضاد الذيفان إجراء اختبار التحسس عند المريض. 

 

يجب إعطاء المضادات الحيوية، ومضاد الذيفان بجرعة كافية لكل الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالدفتيريا. كما يجب عزل هؤلاء الأشخاص بعد وضع التشخيص السريري المبدئي ويتم أخذ الزروعات المناسبة. كذلك يجب إعطاء الدعم التنفسي، والمحافظة على الطرق الهوائية عند الضرورة. 

 

 

المضادات الحيوية:

 

تتم المعالجة بالإريتروميسين فمويا أو حقناً (40 ملغ/ كغ/اليوم، الجرعة القصوى 2 غ/اليوم) لمدة 14 يوماً. ويمكن استخدام البروكائين بنسلين Gعضلياً (300 الف وحدة/اليوم للأشخاص بوزن 10 كغ فما دون، و600 ألف وحدة للأشخاص فوق وزن 10 كغ) لمدة 14 يوماً. 

 

يصبح المرض غير معدٍ بعد 48 ساعة من البدء بالمعالجة بالمضادات الحيوية. يجب إثبات التخلص من الجرثومة عن طريقة سلبية الزرع مرتين متتاليتين بعد إكمال المعالجة.

 

الإجراءات الوقائية:

 

يجب إعطاء جرعة داعمة من لقاح الدفتيريا مناسبة للعنر للأشخاص المخالطين بشكل وثيق خاصة المخالطين في المنزل. ويجب إعطاء المخالطين المضادات الحيوية، حيث يعطى البنزاتين بنسلين G (600 ألف وحدة للأشخاص دون عمر 6 سنوات و1.200.000 وحدة للأشخاص بعمر 6 سنوات فما فوق) . أو يعطي شوط علاجي من الإريتروميسين الفموي لمدة 7-10 أيام (40 ملغ/كغ/ اليوم) للأطفال و (1غ / اليوم) عند البالغين. 

 

ويمكن لأسباب تتعلق بالمطاوعة إعطاء البنزاتين بنسلين G إذا لم يكن بالإمكان الاستمرار بمتابعة الأشخاص المخالطين. 

 

كذلك يجب إعطاء المضادات الحيوية للحملة في المجتمع أيضاً، مع المراقبة اللصيقة والبدء بمضاد الذيفان عند ظهور أول علامات المرض. 

 

يجب معاملة المخالطين للدفتيريا الجلدية كما في الأعلى، لكن إذا ما ظهر أن الذرية غير منتجة اللذيفان، فإن الاستقصاءات عند المخالطين يتم إيقافها. 

 

 

استقصاء الحالات المشتبهة والسيطرة على المرض:

 

يجب العمل مباشرة واتخاذ الإجراءات المناسبة في كل الحالات المشتبهة (بما فيها الحالات الجلدية) حتى نتأكد أن العصيات الخناقية غير مفرزة للذيفان. 

 

يجب اتخاذ الإجراءات التالية عند اكتشاف اي شخص حامل للعصيات الخناقية المنتجة للذيفان: 

 

1. الاتصال مع السلطات الصحية المختصة. 

 

2. الحصول على الزروعات المناسبة والمعلومات السريرية والوبائية الأولية (بما فيها قصة التلقيح).

 

3.البدء مبكرا ً بالمعالجة افتراضياً بالمضادات الحيوية ومضاد الذيفان وفرض عزل صارم على الحالات المشتبهة حتى سلبية اثين من الزروعات المأخوذة بعد 24 ساعة من إيقاف المضادات الحيوية. 

 

4. تحديد الأشخاص المخالطين بشكل وثيق خاصة المخالطين في المنزل والأشخاص الآخرين الذين تعرضوا للمفرزات الفموية للمريض، ويتم أخذ الزرعات من كل المخالطين بشكل وثيق بصرف النظر عن الحالة التمنيعية. 

في الحالات المثالية يجب إجراء الزرع من كل من الحلق والأنف. ويجب بعد الزرع إعطاء المضادات الحيوية وقائياً لكل المخالطين. إن المخالطين غير الممنعين بشكل كاف يجب إعطاؤهم جرعة داعمة من DTaP أو DT أو Td. إذا كانت قد اعطیت اقل من 3 جرعات من ذوفان الدفتيريا أو كانت قصة التلقيح غير معروفة فيجب إعطاء جرعة من ذوفان الدفتيريا مباشرة وإكمال سلسلة التصنيع الأولية حسب الجدول الحالي. وإذا كان قد انقضى أكثر من 5 سنوات على إعطاء لقاح يحوي على الدفتيريا فيجب إعطاء جرعة داعمة. أما إذا كانت قد أعطيت جرعة خلال الخمس سنوات الماضية فلا ضرورة للجرعة الداعمة. يجب البدء بتلقيح المخالطين غير الممنعين بلقاح DTaP أو DT أو Td مع مراقبتهم عن كثب لمدة 7 أيام لكشف أي من أعراض الدفتيريا.

 

5. يتم معالجة أي حامل مؤكد للمرض بشوط علاجي كاف من المضادات الحيوية، وتعاد الزروعات بعد أسبوعين على الأقل للتأكد من استئصال الجرثومة. أما الأشخاص الذين يبقون حاملين للجرثومة بعد المعالجة بالبنسلين أو بالإريتروميسين، فيجب أن يعطوا شوطة علاجية إضافية من الإريثروميسين لمدة 10 أيام ويتم أخذ عينات زرع للمتابعة. 

 

6. معالجة أي شخص من المخالطين بمضاد الذيفان عند ظهور أول علامة للمرض.

 

 

المصدر: 

 

المرجع الشامل في اللقاحات، د. عماد محمد زوكار، د. محمد أحمد نوح، دار القدس للعلوم، الطبعة الأولى 2005.