هل سمعت من قبل بالخلايا الغروية ؟
* تعريفها:
هي الخلايا التي تزيد من سرعة النبضات و تصلح دوائر الدماغ المعقدة و تعزل الخلايا العصبية في مكانها الصحيح، وهي توجد لدى كل واحد منا بالقشور الجدارية للدماغ فوق الأذنين باتجاه الخلف، و هذه المناطق من الدماغ مخصصة للرياضيات، و للعمليات الحساسة كالبرمجة .
* ما علاقة هذه الخلايا ب عبقرية آينشتاين؟
قبل 66 سنة و في ولاية نيو جيرسي ، قام الدكتور "توماس هارفي" بتشريح جثمان اينشتاين ، كان اعتقاد الدكتور "هارفي" قويا بشأن ان الذكاء الغير طبيعي الذي كان يتمتع به اينشتاين يكمن في دماغه ، فلا يمكن لشيء ثمين كهذا أن يرمى به في المحرقة ليتلاشى للأبد، دون أن يتمكن أحد من حل لغز هذا النابغة المعجزة، فأقدم من تلقاء نفسه على فعل جريء جدا، لم يكن لأحد ان يمتلك الشجاعة للقيام بذلك. قام الدكتور “هارفي” بسرقة أعظم دماغ عرفه التاريخ، دماغ “ألبرت إينشتاين”.و لقد وجد ان الخلايا الغروية التي توجد الى جانب الخلايا العصبية داخل ادمغتنا ، توجد عند أينشتاين أكثر من الاشخاص العاديين و افترضوا نمو هذه الخلايا بشكل غير طبيعي كونه كان يمرنها بشكل مستمرمن خلال حله لمسائل رياضية معقدة. و لدعم هذه الفرضية أجرى الدكتور تجربة على الفئران، فقام بتقسيمها الى فئتين: الفئة الأولى وضعها معزولة داخل القفص، وفئة أخرى وضعها في قفص آخر مع جماعة أخرى من الفئران و في بيئة تسمح لها باللعب و الحركة. بعد معاينة أدمغة كل من الفئتين وجد الدكتور أن الفئة الثانية لها كمية أكثر من الخلايا الغروية مقارنة بالفئة الأولى.
لقد أكدت نتائج هذه الأبحاث إذًا أن أسرار عبقرية “إينشتاين” كامنة داخل كتلته الدماغية .
*يقول العالم الامريكي “ريل كورد زوايل” إننا سنتمكن في أواخر القرن الواحد و العشرين من استيعاب هندسة الدماغ و فهم أقسامه، بل و يمكننا أيضا إنجاز مسح كامل للدماغ عبر تقنية تسمى تقنية “النانوبوتات”.
و يضيف البروفيسور عن هذه الرؤية المستقبلية قائلا:
“إذا أطلقنا بلايين “النانوبوتات” عبر الأوعية الدقيقة ستقوم بمسح كل شيء داخل الدماغ. عندها يمكننا صنع آلة غير بيولوجية تستطيع محاكاة دماغ شخص معين”.
و هكذا فقد نتمكن من صنع نظام آلي يحاكي دماغ “ألبرت إينشتاين”، و قد يوضع داخل آلة ليصبح شبحا داخلها محفوظا الى الأبد.