القائمة الرئيسية

الصفحات



 علاج المكورات السحائية: 

 

تشبه الصورة السريرية لالتهاب السحايا بالمكورات السحائية الأشكال الأخرى لالتهاب السحايا الجرثومي. وبالنتيجة يجب البدء بالمعالجة التجريبية empiric بالمضادات الحيوية واسعة الطيف (مثل الجيل الثالث من السيفالوسبورينات أو الفانكوميسين) مباشرة بعد أخذ الزروع المناسبة. 

 

إن الكثير من المضادات الحيوية - بما فيها البنسلين - فعالة ضد إنتان النيسرية السحائية.

وقد سجلت حالات قليلة من سلالات المكورات السحائية المقاومة البنسلين في الولايات المتحدة.

 

يوصي بإعطاء البنسلين وحده حالما يتم التأكد من خمج النيسرية السحائية.

 

 

الوبائيات: 

 

• الحدوث Occurrence: يحدث مرض المكورات السحائية في جميع انحاء العالم بشكليه المستوطن والوبائي.

 

• المستودع Reservoir: الإنسان هو المستودع الطبيعي الوحيد للمكورات السحائية، ويكون حتى 10٪ من المراهقين والبالغين حملة عابرين للنيسرية السحائية دون حدوث أعراض، وإن معظم هذه الجراثيم التي يحملونها غير ممرضة (سلالات غير مصنفة). 

 

• الانتقال Transmission: يتم الانتقال بشكل رئيس عن طريق القطيرات التنفسية أو التماس المباشر . 

 

 

• النموذج الفصلي Temporal pattern: يحدث مرض المكورات السحائية طوال العام، ومع ذلك يكون أعلى حدوث للمرض في أواخر الشتاء وبداية الربيع.

 

 

• السراية Communicability: تكون سراية النيسرية السحائية محدودة بشكل عام. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على العائلات التي أصيب أحد أفرادها بالمكورات السحائية أن 73 - 4٪ فقط من العائلات حدث لديها حالات ثانوية، وأن معظمها حدث فيها حالة ثانوية واحدة فقط. يقدر خطر الانتقال الثانوي عموما ب 2 - 4 حالات لكل 1000 فرد من أفراد الأسر المعرضة للخطر . ومع ذلك فإن هذه النسبة تبلغ 500 - 800 ضعف النسبة عند عامة السكان.

 

الاتجاهات العامة في الولايات المتحدة:

 

يسجل سنوياً في الولايات المتحدة ما يقارب 2.500 - 3.000 حالة مرضية بالمكورات السحائية (0.8 - 1.3 حالة لكل 100.000 نسمة). وفي عام 2002 أشارت التقديرات إلى حدوث 150 حالة وفاة ناجمة عن مرض المكورات السحائية في الولايات المتحدة. إن الرضع دون عمر 12 شهراً لديهم أعلى معدلات الإصابة بالمرض. وفي حين ينخفض حدوث المرض في الطفولة الباكرة، فإنه يزداد خلال المراهقة وبداية البلوغ، ثم ينخفض عند البالغين الأكبر سناً. ورغم أن الحدوث منخفض نسبياً، فإن أكثر الحالات تحدث عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 23 - 64 سنة مقارنة مع أية فئة عمرية أخرى. لقد ازداد معدل الحالات عند المراهقين والبالغين الشباب في السنوات الأخيرة، فخلال الفترة ما بين عامي 1992 - 1998 كانت 28% من الحالات المسجلة تنتمي للمجموعة العمرية (12 - 29 سنة).

 

 

لقد تغير معدل المرض الناجم عن مختلف الزمر المصلية للجراثيم خلال ال 15 سنة الأخيرة. فخلال الفترة ما بين عامي 1988 – 1991 كانت معظم حالات مرض المكورات السحائية في الولايات المتحدة تعود إما للزمرة المصلية C أو B، بينما شكلت الزمرة المصلية Y نسبة 2% من الحالات فقط. ومع ذلك شكلت الزمرة المصلية Y خلال الفترة ما بين عامي 1996 - 2001 نسبة 21% من الحالات، بينما شكلت الزمرتان المصليتان B و C نسبة 31% و 42٪ بالترتيب. في حين شكلت السلالات غير المصنفة 5% من الحالات. 

 

يختلف معدل الحالات الناجمة عن أية زمرة مصلية حسب الفئة العمرية. ففي عام 2001 كانت 65% من الحالات عند الرضع دون عمر السنة ناجمة عن الزمرة المصلية B التي لا يتوفر لها لقاح في الولايات المتحدة. في حين كانت نسبة 41% من الحالات التي حدثت في عمر 18 - 34 سنة ناجمة عن الزمرة المصلية B، ونسبة 25% ناجمة عن الزمرة المصلية C، ونسبة 14% ناجمة عن الزمرة المصلية Y.

 

تشمل عوامل الخطورة لتطور مرض المكورات السحائية أعوان السبيل المشترك النهائي للمتممة واللاطحالية (غياب الطحال asplenia) الوظيفية أو التشريحية. كذلك فإن الأشخاص المصابين بخمج 

HIV معرضون على الأغلب لخطر كبير للإصابة بمرض المكورات السحائية. ويمكن لبعض العوامل الوراثية (مثل تعدد الأشكال polymorphism في جينات المانوز الرابط للكتين -mannose binding lectin وعامل نخر الورم tumor necrosis factor) أن تشكل عوامل خطورة أيضاً. 

 

إن أفراد أسرة الشخص المصاب بمرض المكورات السحائية معرضون لخطر زائد للإصابة. كذلك فإن الإنتان التنفسي السابق والازدحام ضمن الأسرة والتدخين الفاعل والمنفعل تترافق جميعها مع زيادة خطر مرض المكورات السحائية. وفي الولايات المتحدة يكون الأشخاص السود والأشخاص ذوو الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة معرضين بشكل ثابت وكبير لخطر الإصابة بمرض المكورات السحائية. ومع ذلك فإن العرق والحالة الاجتماعية الاقتصادية المتدنية هما على الأغلب دلالتان على الاختلافات في عوامل الخطورة مثل الازدحام ضمن الأسرة أكثر من كونهما عوامل خطورة منفصلة. وأثناء الجائحات يترافق ارتياد حانات المشروبات الكحولية barوالنوادي الليلية nightclub واستخدام الكحول مع خطر الإصابة بالمرض بشكل كبير. 

 

تم تسجيل حدوث حالات مرض المكورات السحائية الغازي (بما فيها حالتان قاتلتان على الأقل) عند اختصاصي الميكروبيولوجيا microbiologists. وقد حدثت هذه الحالات عند الأشخاص الذين يعملون على عزل النيسرية السحائية أكثر من الذين يعملون على أخذ العينات من المرضى.

لقد أظهرت الدراسات الحديثة أن طلاب الكليات المستجدين الذين يقيمون في السكن الجامعي معرضون لزيادة خفيفة في خطر الإصابة بمرض المكورات السحائية. ومع ذلك فإن طلاب الكليات في الولايات المتحدة ليسوا معرضين لخطورة عالية للإصابة بمرض المكورات السحائية أكثر من بقية الأشخاص بنفس العمر.

 

 

تشكل جالحات outbreaks المكورات السحالية في الولايات المتحدة أقل من 5% من الحالات 

المسجلة (95 ٪ - 97 % من الحالات فرادية). ولكن منذ عام 1991 ازداد تواتر الجائحات المحلية وقد نجم معظم هذه الجائحات عن الزمرة المصلية C. ومنذ عام 1997 أخذت تُسجّل ايضاً جائات محلية ناجمة عن الزمرتين المصليتين Y و B

 

تحدث الجائحات الكبيرة بالزمرة المصلية A من المكورات السحائية في أفريقيا (حزام التهاب السحايا) وهي المناطق الممتدة من إثيوبيا وحتى السنغال. إن معدلات استيطان مرض المكورات السحائية في هذه المناطق أعلى بعدة مرات مما هي عليه في البلاد الصناعية. إضافة لذلك تحدث الجائحات كل 8 - 12 سنة وبمعدل هجمات يتراوح بين 500 - 1000 حالة لكل 100.000 نسمة. 

 

 

المصدر: 

 

المرجع الشامل في اللقاحات، د. عماد محمد زوكار، د. محمد أحمد نوح، دار القدس للعلوم، الطبعة الأولى 2005.