الفوبيا, هل هي مرض أم مبالغة
ترى بعض النساء الصراصير فتصرخ وتنط وتهرب ، في حين ربما ترى كلبا ولا يحدث لها شيء مع أن الصرصور لا يعظ ولا يهاجم عكس الكلب الذي من شأنه أن يشكل خطرا على الحياة ، فهل لهذا التصرف من تفسير منطقي.
كثيرا ماينتابنا شعور الخوف والقلق اثر تعرضنا لموقف معين كرؤية ثعبان مثلا لكن يزول الشعور بمجرد الابتعاد عنه، الا ان هناك اشخاص يتصرفون تصرفات قد تبدو مبالغ فيها بعض الشيء كالاغماء مثلا او القيء ،وكأن شيء ما يهدد حياته وهذا مايسمى بالرهاب أو الفوبيا(la phobie ) فما حقيقة ذلك ، ومالفرق بينه وبين الخوف؟
قال استشاري الطب النفسي الدكتور مأمون في قناة الجزيرة " هناك فرقا بين الخوف والرهاب المرضي (فوبيا) فالخوف شعور مثل الغضب أو الفرح وهو تنبيه للجسم بوجود خطر حقيقي ، أما الرهاب فهو خوف شديد وغير منطقي ويمنع الانسان من ممارسة حياته الطبيعية"1
كما ذكر الدكتور الفوبيا هي خوف شديد وقلق وذعر يصحبه تعرق وضربات قلب وضيق تنفس مايجعل الشخص غير قادر على التصرف في موقف ما فغالبا ما يلجأ إلى الإغماء كهروب من الواقع الذي صعب التعامل معه وأحيانا أخرى يلجأ الى البكاء كتعبير عن عدم القدرة على المواجهة.
وترجع أسباب الرهاب الى تجارب سلبية حدثت في حياة الشخص تركت لديه اثر عميق ، وقد يرجع كذلك الى عامل الوراثة أو الى وظيفة الدماغ التي صورت له صعوبة الموقف.
والفوبيا لها مضاعفات كأي مرض حيث تؤدي إلى : العزل الاجتماعي( كتجنب الأشخاص والأماكن)، اضطراب الميزاج ( كالإكتئاب والقلق) ، الإنتحار ( عندما تخرج الأمور عن حدها) .
ومن أنواع الرهاب :
*_ رهاب الميادين : مواقف الطائرات والأماكن المفتوحة.
*_ الرهاب الإجتماعي: كإلقاء خطاب ، أو احتفالات كبيرة.
*_ رهاب الأماكن المغلقة : كالكهوف ، والقبو ، والسرداب.
*_ رهاب الحيوان: كالعناكب ، الثعابين ،الطيور ، النحل ....
*_ رهاب الأصوات : كالرعد ، والأصوات الصاخبة.
*_ رهاب المرتفعات : كالجبال ، والسلالم .
وهذه الأنواع على سبيل المثال لا الحصر لأنها كثيرة .
مهما كان نوع الرهاب الذي نواجهه ، فلا يمكن أن نتجاهله ، بل لابد من مواجهة مخاوفنا والتحلي بالشجاعة، أو طلب المساعدة من بعض الأشخاص الذين من حولنا ، واذا تطلب الأمر مراجعة طبيب نفسي .
كتابة: ياقوت الجزائر
المصادر:
1_ الجزيرة _طبي صحي /الصحة/قطر.