القائمة الرئيسية

الصفحات

اضطراب الكرب التالي للرضح

 




 

 اضطراب الكرب التالي للرضح(PTSD)


الحياة مليئة بالأحداث العنيفة ، كالظواهر الطبيعية (زلازل ، فياضانات ، حرائق ...) ، أو إجتماعية ( إكراه ، حروب ، جرائم قتل ...) ، وهذه الأحداث يشاهدها الأشخاص إما على وسائل الإتصال والتواصل ، أو يعيشونها بتفاصيلها في الواقع ، وفي كلا الحالتين تصدر منهم ردود أفعال مختلفة كالإندهاش ، أو البكاء مثلا وما إلى ذلك ، فالبعض منهم يتجاوز الأمر ، والبعض الآخر تأخذ معه وقت طويل (شهور ، سنوات ) ليتعافى منها ، ومن خلال ذلك الوقت يصاب الشخص بتغيرات نفسية تسمى اضطراب مابعد الصدمة أو اضطراب الكرب التالي للرضح.

تعريف اضطراب الكرب التالي للرضح:

 أو مايسمى (PTSD)وهو اختصار ل:_1"post traumatic stress disorder"وهو حالة نفسية متعبة ومستنزفة لأنها تبقى مع الشخص المصاب مدة زمنية جيدة .

الأسباب: 

يصاب الشخص بإضطراب الكرب بسبب :


*_المواقف التي حدثت في حياته سواء كانت تهدده هو شخصيا ، أو أشخاص أخرين لهم علاقة به.


*_الصحة النفسية المتوارثة كأن يكون تاريخ عائلته معروف بالقلق أو سرعة الإنفعال ، أو الاكتئاب ...


*_المواد الكيميائية والهرمونات التي يفرزها الجسم.


الأعراض:


1_الذكريات المتكررة :


من خلال اعادة عيش الموقف كاسترجاع الأفكار والأحداث بتفاصيلها والتخيل ، وكذا الأحلام والكوابيس المزعجة ، واعادة عيش اللحظة كأن يتذكرها من خلال المكان الذي حدثت فيه الحادثة ، أو تعرضه لموقف مشابه.


2_صعوبة التأقلم :


من خلال تجنب الحديث مع الأشخاص الذين تربطهم علاقة بالحادث ، وكذا تجنب الأماكن المشابهة ،أو النشاطات ...وكل ماله علاقة.


3_التغيرات السلبية:


كشعور الشخص باليأس من الحياة ، الإكتئاب ، قلة النوم ،التعب ، الإبتعاد عن العائلة والأصدقاء ، عدم الإهتمام بالأنشطة التي كانت تشكل له متعة فيما مضى .


4_التغيرات البدنية:


كالذعر بسهولة ولأبسط المثيرات ، والتنبه دائما لأي خطر ، اضافة الى بعض السلوكات كالإفراط في السرعة أثناء القيادة ، أو سرعة التهيج والغضب وإظهار سلوكات عدوانية .


*_ أما لدى الأطفال مادون الست سنوات ، قد يعيد تمثيل الحادثة في شكل لعبة ، ومراودته للأحلام المفزعة.


الوقاية :


غالبا ماتكون الأعراض في البداية خفيفة ، كتفكير الشخص فيما حدث ، وشعوره بالذنب حيال ذلك ، والقلق ، وهذه كلها ردود افعال شائعة تظهر مباشرة بعد الصدمة ، لكن هذا لا يمنع من توخي الحذر كاللجوء إلى الدعم والمساعدة قبل تأزم الأوضاع ، كطلب العون من صديق مقرب ، أو فرد من العائلة ،أو حتى مرشد روحي (حسب عقيدة الشخص) فمن شأن ذلك أن يقي الشخص من الإضطراب الحاد .


قد يكون الإضطراب حاد عند بعض الأشخاص كسماعه للأصوات ، ومراودته لفكرة الإنتحار ، ففي هذه الحالة لزاما عليه من زيارة أخصائي أمراض نفسية لتدارك الأمر في اسرع وقت ممكن .


بعد معالجة المريض قد لا تختفي الأعراض تماما لكن تقل " ولكن البعض من المرضى يبقى معوقين بشدة بسبب هذا الإضطراب "_2


المصادر:


1_Mayoclinic (رعاية المريض والمعلومات الصحية _ الأمراض والحالات _ )


2_ نفس الموقع .