تأثيرات ومحاذير لقاح السعال الديكي:
التأثيرات الجانبية التالية للقاح السعال الديكي:
كما هي الحال في كل اللقاحات التي تعطى عن طريق الحقن فإن استعمال DTaP يمكن أن يؤدي إلى ارتكاسات موضعية مثل الألم والاحمرار والتورم. وقد سجلت الارتكاسات الموضعية في %20 - %40 من الأطفال بعد الجرعات الثلاث الأولى.
تكون هذه الارتكاسات على ما يبدو أكثر حدوثاً بعد الجرعة الرابعة و/أو الخامسة. أما الارتكاسات الجهازية الخفيفة مثل الحمى والنعاس والنكد fetfulness والحمى الخفيفة، فقد تحدث بعد التلقيح سواء بلقاح DTPكامل الخلية أو اللقاح اللاخلوي DtaP.
ورغم ذلك فإن الارتكاسات الخفيفة التالية للجرعات الأربعة الأولى تكون أقل شيوعاً عند الأطفال الذين تلقوا DtaP. على سبيل المثال فقد سجلت الحمى التي تزيد عن (38.3) درجة مؤية عند 3% - 5% من متلقي DtaP مقارنة مع 16% من متلقي DTP كامل الخلية. تكون هذه الارتكاسات محددة لذاتها، ويمكن تدبيرها بالمعالجة العرضية بالأسيتامينوفين أو بالإيبوبروفن. أما الحدثيات الجهازية معتدلة الشدة او الشديدة، مثل الحمی (40.5) درجة مؤية، والاختلاجات الحرارية، والصراخ المستمر الذي يدوم 3 ساعات أو أكثر، ونوبات نقم الاستجابة ناقصة المقوية، فقد سجلت بشكل نادر بعد استعمال DTaP، وتكون أقل شيوعاً عند الأطفال الذين يستخدمون DTaPمقارنة مع الأطفال الذين اعطوا DTP كامل الخلية. تختلف نسبة هذه الارتكاسات حسب العرض واللقاح، لكنها تحدث بشكل عام بنسبة أقل من 1 \ 100000 جرعة.
ما تزال المعلومات المتوفرة عن الارتكاسات الجانبية التالية لسلسلة التلقيح الكاملة بلقاح DTaP محدودة أيضاً. وتقترح المعطيات المتوفرة حدوث زيادة فعلية في تواتر الارتكاسات الموضعية وحجمها بعد الجرعة الرابعة والخامسة من اللقاح. فعلى سبيل المثال ازداد التورم في مكان الحقن من 2% بعد الجرعة الأولى من لقاح التريبيديا إلى 29% بعد الجرعة الرابعة. كذلك سجلت زيادة في تواتر حدوث الحمى بعد الجرعة الرابعة، لكن لم تلاحظ زيادة في تواتر حدوث الارتكاسات الجهازية الأخرى (مثل النكد، والنعاس، ونقص الشهية).
لقد سجل حدوث تورم يشمل كامل الفخذ أو الذراع العلوي بعد الجرعات المعززة من مختلف لقاحات السعال الديكي الخلوي. قد يترافق تورم الطرف مع الحمامی erythema والألم والحمى. ورغم أن التورم قد يؤثر على المشي فإن معظم الأطفال ليس لديهم تحدد بالفعالية. إن إمراضية وتواتر هذه الارتكاسات الموضعية وتورم الطرف ما تزال غير معروفة بعد، لكن يبدو أن هذه الحالات محددة لذاتها وتشفي دون عقابیل.
توصي ACIP باستعمال الجرعة الخامسة من DTaP قبل دخول الطفل إلى المدرسة، من جهة أخرى فمن غير المعروف ما إذا كان الطفل الذي حدث لديه تورم كامل الطرف بعد الجرعة الرابعة من DTaP معرضاً لزيادة خطر هذا الارتكاس بعد الجرعة الخامسة. ونظراً لأهمية تلك الجرعة في حماية الطفل خلال سنوات المدرسة فإن ACP توصي بعدم اعتبار وجود قصة تورم شديد بعد الجرعة الرابعة مضاد استطباب لتلقي الجرعة الخامسة عند الدخول للمدرسة. ويجب إخبار الأهل بزيادة حدوث الارتكاسات reactogenicityبعد إعطاء الجرعتين الرابعة والخامسة من لقاح DTaP.
وعلى الرغم من زيادة الارتكاس بعد إعطاء الجرعتين الرابعة والخامسة يبقى DTaP اللقاح المفضل للوقاية من السعال الديكي والدفتيريا، والكزاز عند الأطفال بسبب تحسن مستوى الأمن مقارنة مع لقاحات السعال الديكي كاملة الخلية.
مضادات الاستطباب ومحاذير التلقيح:
إن مضادات استطباب إعطاء جرعات أخرى من DTaP، هي:
• الارتكاس الأرجي الشديد لمكونة من مكونات اللقاح، أو لجرعة سابقة من اللقاح.
• حدوث اعتلال دماغي خلال 7 أيام من التلقيح غير ناجم عن سبب.
يشكل المرض الحاد المعتدل أو الشديد أحد محاذير التلقيح (يؤجل التلقيح حتى تتحسن الحالة). أما الأطفال المصابون بمرض خفيف مثل التهاب الأذن الوسطى أو الإنتان التنفسي فيجب تلقيحهم.
إن بعض الارتكاسات غير الشائعة التالية للتلقيح ضد السعال الديكي تشكل بصورة عامة مضاد استطباب للجرعات التالية من لقاح السعال الديكي، وهذه الارتكاسات هي:
• الحمی التي تحدث خلال 48 ساعة، ولا تكون ناجمة عن سبب آخر معروف.
• حدوث وسط أو حالة تشبه الصدمة (نوبة نقص استجابة ناقصة المقوية خلال 48 ساعة).
• الصراخ المستمر غير المعلل الذي يدوم 3 ساعات أو أكثر ويحدث خلال 48 ساعة.
• الاختلاجات (مع أو بدون الحمى) التي تحدث خلال 3 أيام.
قد تكون هناك حالات (مثلاً أثناء حدوث جائحة سعال ديكي شاملة للمجتمع) تتفوق فيها فائدة اللقاح على خطره حتى لو حدث بعد جرعة تلقيح سابقة أحد الارتكاسات الجانبية الأربعة السابقة. وفي هذه الحالات يمكن أن يؤخذ بالاعتبار إعطاء جرعة واحدة أو أكثر إضافية من [[لقاح السعال الديكي]]، على أن يستعمل اللقاح اللاخلوي DTaP.
خزن اللقاح والتعامل معه:
يجب أن يتم خزن لقاح DTaP و DTP بحرارة 2 - 8 ° مؤية (35 ° - 46 ° فهرنهايت) بشكل مستمر. إن مستضد السعال الديكي حساس بشدة للحرارة الشديدة، بينما لا يخربه التعرض للحرارة المحيطية الطبيعية لمدة تصل إلى 4 أيام. أما تعرضه لدرجة التجمد فينقص بشكل فعلي فعالية مكونة السعال الديكي.
المصدر:
المرجع الشامل في اللقاحات، د. عماد محمد زوكار، د. محمد أحمد نوح، دار القدس للعلوم، الطبعة الأولى 2005.