القائمة الرئيسية

الصفحات



 أمراض العظام عند الأطفال II (تشوهات العظم):

 

 

 

تشوهات القدم FOOT DEFORMITIES:

 

تشوه القدم لدى الأطفال هو مصطلح يشمل مجموعة من الحالات التي قد تؤثر على عظام وأوتار وعضلات القدم. ومن بين أولئك الذين يتم علاجهم بشكل متكرر في HSS قدم الكهوف، وتحالف عظم الكعب، وحنف القدم، والملحق الزاحلي، وورم الأحداث.

 

وهناك العديد من تشوهات القدم الخلقية الشائعة، مثل حنف القدم والتي يقدر انتشارها بطفل واحد من بين كل 1000 طفل يولدون كل عام مصاباً بالقدم الحنفاء. 

 

تشمل تشوهات القدم الخلقية الشائعة الأخرى: الكاحل العمودي، والتحالف الرصغي، وتعدد الأصابع، والقدم المشقوقة. 

 

وبعض تشوهات القدم الخلقية لها خلفية وراثية، مما يعني أن شخصاً ما في تأريخ العائلة المباشر كان لديه الجين الذي تسبب في هذه الحالة، وتم نقله إلى الطفل.

 

على الرغم من أن تشوهات القدم ليست كلها مؤلمة لكن إذا لم يتم علاجها مبكراً،  وبشكل كافٍ، فإنها يمكن أن تؤثر على نمو الطفل. بما في ذلك قدرته على المشي وأداء المهام اليومية. 

 

يقوم الأطباء حالياً بتشخيص وعلاج جميع أنواع تشوهات القدم الخلقية لدى الأطفال. ابتداءً من الأطفال حديثي الولادة إلى المراهقين والشباب. حيث سيتمكن الطفل أخيراً من المشي واللعب، والجري ورمي كرة القدم، وركوب الدراجة، أو مجرد القيام بما يريده دون ألم أو إزعاج.

 

 

حيث يتم تشخيص الطفل والعمل على إيجاد الطريقة الصحيحة لتصحيح تشوه القدم الخلقي لهذا الطفل، حتى يتمكن من التطور بشكل طبيعي وتحقيق أقصى إمكاناته.

 

يمكن أن تؤثر تشوهات القدم الخلقية (تعني أن الطفل وُلِد بهذه الحالة) على القدمين وأصابع القدمين و / أو الكاحلين.

 

يمكن أن يختلف علاج تشوهات القدم عند الأطفال اختلافاً كبيراً عن العلاج المطلوب عند البالغين. ولحسن الحظ، يمكن لجراحي عظام الأطفال المتخصصين في هذا المجال استخدام مجموعة من التقنيات غير الجراحية والتشغيلية التي تم تطويرها خصيصاً لتلبية الاحتياجات المميزة للأطفال، والتي تتضمن اهتماماً خاصاً بالحفاظ على سلامة لوحة النمو، مما يسمح باستمرار النمو والتطور من القدم.

 

 

الإمراض PATHOGENESIS:

 

تؤهب تشوهات القدم عند الأطفال إلى صعوبة المشي، وعدم ملاءمة الحذاء للقدم والألم. 

بعض الاضطرابات تتصحح من تلقاء نفسها عندما يبدأ الطفل بالمشي، وبعضها يتطلب الدعامات Bracing أو الإصلاح الجراحي. 

 

وبصورة عامة فإن أي حالة خلقية بالقدم يمكن قولبتها بيد الفاحص إلى الوضعية التشريحية الصحيحة لا تحتاج غالباً إلا إلى التداخل بالحدود الدنيا. 

 

 

 

التظاهرات السريرية والمعالجة CLINICAL MANIFESTATIONS:
 
المشط المقرب Metatarsus Adductus

 

المشط المقرب (اتجاه مقدم القدم Forefoot نحو الداخل دون وجود تشوهات في مؤخر القدم Hindfoot) حالة شائعة وسليمة نسبياً، تنتج عن الوضعية داخل الرحم. لا يكون العطف الظهري والعطف الأخمصي عند مفصل الكاحل مقيدين في المشط المقرب (على العكس من حنف القدم). 

 

يحدث المشط المقرب الخفيف عندما يكون الرضيع قادراً على جعل القدم مستقيمة بشكل فعال عند الدغدغة على طول الحافة الوحشية. 

 

ويمكن في الحالات المتوسطة الشدة من المشط المقرب جعل القدم مستقيمة بالضغط الخفيف، وهذه الحالات تستجيب لتمارين التمطيط Stretching. أما في الحالات الشديدة (الحالات التي لا يصحح وضعها بواسطة يد الفاحص) فيجب معالجتها بالدعامات أو القولبة الجبسية المتتابعة. ونادراً ما يستطب اللجوء للجراحة. 

 

 

القفد الفحجي مجهول السبب (حنف القدم الخلقي) Congenital Clubfoot:

 

القفد الفحجي Talipes equinovarus أو حنف القدم، هو تشوه أندر ولكنه من أكثر التشوهات المنهكة التي تتضمن الدوران الأنسي لعظم الظنبوب والعطف الأخمصي الثابت عند الكاحل وانقلاب Inversion القدم وتقريب على مستوى مقدم القدم (المشط المقرب) وانحناء القدم مع تقريب على مستوى مقدم القدم (المشط المقرب).

 

يكون العطف الظهري مستحيلاً عند الكاحل عند المرضى المصابين بحنف القدم، وتصبح القدم (بدون معالجة) مشوهة بشكل مترق وتتطور التقرحات عندما يصبح الطفل بعمر مناسب للعرج. 

 

إن المداخلة الباكرة ضرورية للحفاظ على وظيفة وتطور طبيعيين لاحقاً. تكون المعالجة بالقولية المتسلسلة أو الدعامات. وإذا لم يحدث تحسن مقبول فيجب اللجوء للإصلاح الجراحي. ويفضل أن يكون هذا الإصلاح قبل العمر المتوقع للمشي. إن واحدة من كل سبعة أطفال مصابين بهذه الحالة يكون لديهم تشوهات خلقية أخرى مرافقة.

 

حقائق هامة Important Facts:

 

• يكون العطف الظهري والأخمصي سليمين في المشط المقرب، في حين يكون مؤخر القدم ثابتة في العطف الأخمصي في حالة القفد الفحجي (حنف القدم). 

 

 

المصدر:

 

مبادئ طب الأطفال، د.عمار محمد زوكار (طبيب مشرف في مشفى دمشق/قسم طب الأطفال)، دار القدس للعلوم، دمشق - سوريا، الطبعة العربية الأولى، 2008.