القائمة الرئيسية

الصفحات


 داء لايم:

هو مرض يتم انتقاله عن طريق لدغة القراد المصاب (القراد الأسود المصاب الناقل للبكتريا المسببة للمرض). يتميز هذا المرض بما يلي: 

 

• ظهور آفة متميزة في الجلد تسمى بالحمامي الهاجرة المزمنة. 
• التهاب القلب
• التهاب السحايا (التهاب سنجابية النخاع)
• التهاب المفاصل

 

تكون بكتريا البوريلية البورغدورفرية هي المسؤولة عن الإصابة بمرض لايم، ونادرا ما تسببه بكتريا البوريليا مايوني. وتنتقل هذه البكتريا إلى الإنسان عبر القرادويعتبر داء أو مرض لايم من أكثر الأمراض المنتقلة عبر النواقل في الولايات المتحدة الأمريكية. 

 

تشمل الأعراض النموذجية لهذا الداء الحمى والصداع والتعب وطفح جلدي مميز يسمى بالحمامي المهاجرة. وإذا ما ترك المرض دون علاج، فأنه يمكن أن ينتشر إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي. 

 

يتم اعتماد التشخيص بناءً على الأعراض والنتائج الجسدية (مثل الطفح الجلدي) وإمكانية التعرض للقراد المصاب. يكون الفحص االمخبري مفيداً إذا تم استخدامه بشكل صحيح وإجراؤه باستخدام طرق موثوق من صحتها. 

 

يمكن علاج معظم حالات مرض لايم بنجاح باستخدام المضادات الحيوية لعدة أسابيع.

 

 

التظاهرات السريرية:

 

تمر التظاهرات السريرية لداء لايم عادة عبرثلاث مراحل، وهذه المراحل هي:

 

1. مرحلة الالتهاب الموضعي الباكر (1-30 يوماً) بعد لدغة القراد. وتتميز هذه المرحلة بالحمامي الهاجرة الموضعية التي تحدث في موقع لدغة القرادالمصاب.

 

2. داء لايم المنتشر الباكر (أسابيع إلى أشهر بعد لدغة القراد) حيث تنتشر البكتريا المسسبة عبر الدم أو 

اللمف إلى أماكن بعيدة. 

 

3. مرحلة داء لايم المزمن (أشهر إلى سنوات) حيث ينتقل المرض من مرحلة الالتهاب الباكر Acute إلى الحالة المزمنة Chronic.

 

ويمكن علاج كل المراحل المذكورة أعلاه، والشفاء منها باستخدام المضادات الحيوية مثل: (التتراسكلين أو البنسلين أو الإريثروميسين).

 

 

الوقاية:

 

تتمثل طرق الوقاية من المرض بتقليل التعرض للقراد باستخدام مبيداتالحشرات، وارتداء القمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة. وارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة، وأيضاً تفتيش الملابس والجلد باستمرار كإجراء احترازي من تواجد القراد.

 

لقاح داء لايم:

 

لقد حصلت موافقة منظمة الدواء والغذاء الأمريكية FDA على استخدام لقاح مرض لايم المأشوب المنتج من قبل شركة سميث كلاين بيشام. وهو لقاح يتمتع بالفعالية والأمان، يتكون من البروتين السطحي المأشوب لبكتريا البورغدورفيرية الذي يحفز انتاج اجسام مضادة للبروتين الشحمي. إلا أنه تم إيقاف مبيعات هذا اللقاح في الولايات المتحدة الإمريكية؛ بسبب قلة الطلب عليه.

 

 

استطبابات اللقاح:

 

يتم إعطاء اللقاح للأشخاص بعمر 15-70 عاماً في الحالات التالية: 

 

1. الأشخاص العاملين أو الساكنين في المناطق المتوسطة أو المناطق عالية الخطورة للإصابة بالمرض. وكذلك المعرضين بشكل متكرر ولفترة طويلة للإصابة بلدغة القراد المصاب (بحكم طبيعة أعمالهم).

 

2. المسافرون أو الزائرون للمناطق عالية الخطورة للإصابة بالمرض خلال موسم المرض (يكون عادة من نیسان/إبريل إلى تموز/يوليو) والمعرضينبحكم نشاطاتهم للدغ القراد المخموج. 

 

 

 

الجرعة ونظام الإعطاء:
 

يتم إعطاء اللقاح في منطقة العضلة الدالية في الكتف بجرعة 0.5 مل (30 مكروغرام) وعبر ثلاث جرعات في الأشهر 0-1-12 (الشهر 0 هو الشهر الذي تعطى فيه الجرعة الأولى). 

 

تبلغ فعالية اللقاح بعد الجرعة الثانية 49٪، وبعد الجرعة الثالثة 76%، أما مدة الوقاية فليست معروفة، وربما نحتاج إلى جرعات معززة.

 

مضادات الاستطباب:

 

لا يستطب إعطاء لقاح مرض لايم في الحالات التالية:

 

1. الأطفال دون عمر 15 سنة، والأشخاص فوق عمر 70 عاماً. 

 

2. النساء الحوامل. 

 

3 . الأشخاص مثبطو المناعة (يؤجل اللقاح لمدة ثلاثة شهور بعد إيقاف المعالجة الكابتة للمناعة). 

 

4. فرط الحساسية المعروفة للقاح أو لأحد مكوناته. 

 

5. الأشخاص المصابون بمرض عصبي أو مفصلي مزمن ناجم عن داء لايم.

 

6. المصابون بحصار قلبي أو الحصار القلبي الناجم عن داء لايم.

 

7. الأشخاص المصابون بأمراض هيكلية عضلية.

 

 

التاثيرات الجانبية:

 

• الأعراض موضعية: الألم مكان الحقن (24% من الحالات)، الاحمرار والتورم مكان الحقن (أقل من 72 ساعة).

 

• الأعراض جهازية: أعراض شبيهة بالأنفلونزا، الحمى والنوافض (أقل من 3٪)، الآلام العضلية والمفصلية خلال شهر من جرعة اللقاح. 

 

 

 

التحذيرات:

 

لا يمنع اللقاح حدوث المرض عند الأشخاص المصابين بخمج غير مميز وقت التلقيح، ولا يعطي وقاية ضد الأمراض الأخرى المنقولة بالقراد. وهناك مخاوف من إعطاء اللقاح للمرضى المصابين بداء لايم غير المعالج بسبب زيادة خطر التهاب المفاصل والأذية العصبية والمرض القلبي. ليس اللقاحبديلاً عن وسائل الوقاية الأخرى ومكافحة مستودع المرض ونواقله.

 

 

 

المصدر:

 

المرجع الشامل في اللقاحات، د. عماد محمد زوكار، د. أحمد محمد نوح، دار علوم القدس، الطبعة الأولى 2005.