الساعة البيولوجية
هل تعلم أن روتين حياتك اليومية له تأثير كبير على صحتك ومزاجك وأدائك في الحياة، وأن جسمك قد يحتاج لعدة أيام ليعتاد على تغييرك لروتين النوم والاستيقاظ والاعتياد على التغيير الجديد، يعزى ذلك إلى مايسمى بالساعة البيولوجية،
فما هي الساعة البيولوجية :
تسمى الساعة البيولوجية للإنسان بالساعة الحيوية، حيث تنظم دورة النوم والاستيقاظ ذاتياً، كما أن لها تأثير على شعور الإنسان بالجوع، ويؤثر أي خلل بها على صحة الإنسان من إفراز الهرمونات إلى ضبط حرارة الجسم وغيرها وذلك من خلال دورة روتينية ضمن اليوم الواحد.
كيفية عمل الساعة البيولوجية :
عندما يحل الظلام يفرز جسمنا المزيد من هرمون الميلاتونين وهو هرمون يفرز في الغدة الصنوبرية في المخ، هدفه تنظيم هرمونات جسم الإنسان والمحافظة على إيقاعه، مما يعطي إشارات للدماغ بأنه قد حان وقت النوم.
وفي النهار يتم تثبيط إفراز هرمون الميلاتونين من خلال رؤية العينين للضوء التي ترسل إشارات عصبية للدماغ بمنع إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يجعل الإنسان مستيقظ.
إن عشرون ألف خلية عصبية في الدماغ هي من يدير تلك الساعة البيولوجية، وتلك الهرمونات التي يطلقها الجسم ليست فقط لتنظيم النوم والاستيقاظ وإنما تنظم حرارة الجسم وضربات القلب و إنتاج الدم والتحكم في السكر الموجود في الدم وغيرها الكثير من العمليات الحيوية.
وعليه فإن أي خلل يصيب هذا النظام البيولوجي المعقد قد يكون له تأثير كبير في صحة أجسادنا، وكثير من الأمراض شفيت من خلال إعادة تنظيم إيقاع ساعة الجسم البيولوجية.
نتائج خلل الساعة البيولوجية :
_ اضطراب النوم والاستيقاظ
_ اضطراب المزاج
_ اضطراب العمل بنظام الورديات
_ اضطراب نفسي وسلوكي عند الأطفال مما يجعلهم أكثر عصبية خلال اليوم
أعراض خلل الساعة البيولوجية :
_ الشعور بالنعاس أثناء اليوم
_ ضعف في الذاكرة
_ الإجهاد وعدم القدرة على أداء المهام اليومية
_ الزيادة أو فقدان الوزن نتيجة عدم النوم بشكل كافي
_ التعرض بشكل كبير للإصابة بمرض السكري
_ ضعف الجهاز المناعي لعدم قدرة الجسم على مقاومة البكتيريا.
_ خطر الإصابة بالسرطان لعدم قدرة الجسم على محاربته
أسباب خلل الساعة البيولوجية :
_ عدم التعرض لأشعة الشمس
_ التعرض للضوء الاصطناعي في أثناء الليل
_ الرحلات الجوية الطويلة
_ البقاء على السرير لمدة طويلة
_ عدم الالتزام بنظام محدد للاستيقاظ والنوم
_ الحمل
_ إصابات الدماغ
_ العمى.
خصائص الساعة البيولوجية :
_ التأقلم مع تغييرات الموقع : فحين نسافر يمكن أن يحدث فرق كبير في التوقيت من بلد إلى آخر، أو تغير في درجة الحرارة، فيعاني البعض من اضطراب السفر ولكن يتأقلم الجسم مع هذا التغيير ويتكيف مع النظام الجديد خلال فترة وجيزة.
_ العمل على نظام التوازن : فعندما لا يحصل الجسم على كفايته من النوم في الليل لسبب ما، فإن تلك الساعة تخبرنا بضرورة أخذ غفوة خلال النهار وخاصة بعد الاستيقاظ لفترة طويلة، لذلك نرى بعض الأشخاص يميلون لأخذ قيلولة بعد فترة الغداء.
_ تنظيم فترة تخليص الجسم من السموم : حيث يتم تخليص الرئة من السموم من الساعة 3الى5 صباحاً، ويتم امتصاص الغذاء من الأمعاء الدقيقة من 7الى 9 صباحاً، ويتم إنتاج خلايا الدم في النخاع العظمي في منتصف الليل،لذلك فإن النوم المتأخر قد يعيق الجسم من التخلص من السموم.
علاج الخلل في الساعة البيولوجية :
_ العلاج بالضوء الساطع حيث يتعرض الشخص لضوء قوي في أوقات مناسبة لضبط إيقاع الساعة البيولوجية بناء على نوع الاضطراب الذي يحدده الطبيب
_ الأدوية مثل هرمون الميلاتونين الذي يقوم بدوره في تنظيم النوم.
نصائح للمحافظة على الساعة البيولوجية :
_ التعرض لأشعة الشمس أثناء النهار لتنظيم عمل هرمونات الجسم
_ عدم استخدام الجوال في مرحلة ماقبل النوم
_ تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ حتى في وقت العطلات
_ تجنب الكافيين قبل النوم بساعات
_ ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
المراجع :
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/ساعة_بيولوجية
https://www.webteb.com/articles/الساعة-البيولوجية_17864
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/jet-lag/symptoms-causes/syc-20374027