القائمة الرئيسية

الصفحات


الخلايا الجذعية 

يتكون جسم الإنسان من الكثير من الخلايا الهامة لصحة الإنسان، هذه الخلايا مسؤولة عن العديد من العمليات الحياتية في أجسادنا مثل : خلايا القلب مسؤولة عن دقات القلب، خلايا المخ مسؤولة عن التفكير، خلايا الكلية مسؤولة عن تنظيف الدم. فالخلايا الجذعية تتميز بقدرتها على التحول وتجديد نفسها بنفسها، وأيضا الانقسام لتكوين أنواع مختلفة من الخلايا مثل الخلايا الجذعية للجلد تستطيع تكوين خلايا جذعية للجلد وأيضا خلايا متخصصة تقوم بوظيفة معينة مثل تكوين صبغة الميلانين.


ما هي الخلايا الجذعية 

عبارة عن خلايا خام حديثة تستخرج من نخاع العظم، والدم، والحبل السري للمولود الحديث، وتكون صغيرة الحجم ولها القدرة على إعادة بناء أي عضو أو جهاز بجسم الإنسان وتتشكل وتتأقلم في أي بيئة توضع بها

مثلا :بيئة عصبية، بيئة عضلية، بيئة ليفية، بيئة دموية وغيرها.

وتنقسم الخلايا الجذعية إلى قسمين أساسيين :


_ الخلايا الجذعية الجينية :وهي خلايا مستمدة من الأجنة التي تتشكل بتلقيح البويضة بالوسائل المنوي، وتكون عبارة عن خلية أحادية، حيث تبدأ بالانقسام بعد أربع أو خمسة أيام من حدوث الإلقاح الإنسان، ومن هنا تظهر الخلايا الجذعية الجنينية.


_ الخلايا الجذعية البالغة : ويتواجد هذا النوع من الخلايا في كافة أعضاء جسم الإنسان مثل أنسجة الدماغ، الدم، العضلات، الجلد، ولكن تبقى هذه الخلايا في مكانها دون انقسام أو تطور، هكذا حتى يأتي الوقت المناسب لخروجها عند حدوث إصابة أو مرض أو تضرر في مكان معين من الجسم وتتمكن حينها من الانقسام و إعادة تجديد العضو بشكل كامل. 


أهم مميزات الخلايا الجذعية :

_ تستطيع تجديد نفسها مع مرور الزمن 

_ هي خلايا نائمة، فهي غير قادرة عمل اي وظائف في الجسم إلى حين الحاجة إليها

_ لديها القدرة على تطوير نفسها بنفسها، لتصبح خلايا متخصصة مثل خلايا الدماغ. 


فوائد الخلايا الجذعية :

_ تعود بالنفع على الإنسان لفهم كيفية الإصابة بالأمراض ووصولاً إلى طريق العلاج 

_ تعويض الضرر الذي يصيب أعضاء جسم الإنسان من خلال خلايا جذعية صحية من جنس العضو حيث تجدد وتصلح الأنسجة المتضررة 

_ العمل على تطوير بعض الأنسجة لاستخدامها في زراعة الأعضاء أو ما يعرف بطب التجديد 

_ فحص الأدوية الجديدة وفعاليتها وذلك قبل استخدامها على الإنسان باستخدام الخلايا الجذعية



الأمراض التي تساعد الخلايا الجذعية في شفائها هي :

السرطان

الزهايمر

داء باركنسون

جميع العيوب الخلقية

إصابات النخاع الشوكي

إصابات الكلى

إعادة نمو الشعر لمن يعاني من الصلع

توحيد لون البشرة والمساعدة على إنتاج الكولاجين 

منع ظهور التجاعيد

التوحد

تحسين أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية

علاج مشاكل العيون

علاج الندوب والحروق.



استخدامات الخلايا الجذعية : 

_ في مجال علم الأورام :

وهو أول المجالات التي يسعى الباحثون لدراستها ودراسة تأثير الخلايا الجذعية بمعالجتها والقضاء عليها، حيث تتم زراعتها لعلاج أمراض السرطان بكافة أشكاله مثل : اللوكيميا، والورم النقوي المتعدد، وورم الغدد الليمفاوية والأورام الليمفاوية. 

و قد تكون الزراعة ذاتية أو خيفية

 ففي حالة الزراعة الذاتية : يتم الحصول على الخلايا الجذعية للمريض من خلال الدم المحيطي، ثم تزرع لزيادة عددها، ويجب أن يكون المتبرع متوافق نسيجياً مع المريض

و يكون أقل فعالية، و لا يعالج المرض تماماً إن كان خبيثاً، ومن مزايا هذا الزرع للخلايا هي الاستعادة السريعة للمناعة دون الحاجة للبحث عن متبرع، أي لا تحتاج إلى أدوية لتثبيط جهاز المناعة، لأن الرفض لا يحدث أبداً من قبل الجسم . 

أما زراعة الخلايا الجذعية الخيفية :لديها فعالية أعلى، حيث يتم أخذ أحد المتبرعين من بين الأقارب أو يتم اختيار المانحين من أحد البنوك. 


_ في مجال طب العيون :

هناك أمراض العيون غير قابلة للعلاج مثل أمراض الأنسجة العصبية، ففي حالة تلف شبكية العين أو العصب البصري، يكون من غير الممكن استعادة حدة البصر. ويحدث العمى نتيجة الضرر الذي يلحق بالعين وأعصابها ولكن في الآونة الأخيرة، تقدمت الأمور في مجال زراعة الخلايا الجذعية للعين و تحققت نتائج جيدة باستخدامها حيث يمكن بواسطتها زراعة شبكية العين للشخص، ويتم أيضاً حقن الخلايا الجذعية في جسم الإنسان لتجديد العصب البصري، ولقد أجريت أول عملية زراعة الشبكية المزروعة من الخلايا الجذعية في عام 2017 فقط، ومازال البحث في هذا المجال يتطور في البلدان المتقدمة. 

 

_ في مجال طب العظام :

تستخدم الخلايا الجذعية البشرية في معالجة آلام المفاصل وخشونة الركبة و تجديد الغضروف في مرض الفصال العظمي في مفصل الركبة، حيث أنه لا يتم استعادة الغضروف بسبب نقص إمدادات الدم إليه، فإن عمليات الاستقلاب تتم ببطء شديد. هذه هي المشكلة الرئيسية في علاج الفصال العظمي. هذا المرض ليس لديه تطور معاكس. وغالباً ما تكون نتائجه هي التدمير الكامل للمفصل، يليه زراعة مفصل اصطناعي. ولكن في السنوات الأخيرة، تم استخدام الخلايا الجذعية لمعالجة هذا المرض حيث يتم حقن الخلايا الجذعية في مفصل الركبة وتثبيتها باستخدام شبكة كولاجين، وتتحول هناك إلى خلايا غضروفية والتي تغلق عيوب سطح المفصل، يشعر أغلب المرضى بالراحة بعد هذا الإجراء والابتعاد عن تركيب مفصل صناعي. 


_ في مجال طب الأعصاب :

بما أن الخلايا العصبية لا يمكن أن تتجدد، و لكن الخلايا الجذعية يمكن أن تتمايز إلى خلايا عصبية. لذلك يتم استخدام العلاج بالخلايا الجذعية لكثير من أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل :مرض ألزهايمر، مرض باركنسون، السكتة الدماغية، التصلب المتعدد، التصلب الجانبي الضموري، اعتلال الأعصاب السكري، عواقب الإصابات، نقص الأوكسجين، الأمراض المعدية للجهاز العصبي المركزي أي تلك الأمراض التي يصاحبها تدهور في الأنسجة العصبية. تساعد الخلايا الجذعية في استعادتها. هذا يتطلب دورة طويلة من العلاج بالخلايا. تلاحظ النتائج الأولى على الفور تقريباً بعد حقن الخلايا الجذعية، يتم تحقيق الحد الأقصى للنتيجة المرئية بعد ستة أشهر من بدء العلاج. 

  

_ في مجال طب الغدد الصم :

يتم في البنكرياس تدمير الإنسولين و نتيجة للنقص الناتج عن هذا الهرمون، يضطرب مستوى الجلوكوز في أنسجة الجسم . لذلك، يرتفع مستواه في الدم، ويضطر الشخص إلى أخذ حقن الأنسولين . ولكن ومع تطور العلم تمكن الأطباء بمساعدة الخلايا الجذعية من حل هذه المشكلة بشكل جزئي ، حيث تتمايز الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا، وبعد ذلك تبدأ في إنتاج الإنسولين. ولكن تظل مشكلة واحدة دون حل. وهي المناعة التي دمرت سابقاً خلايا البنكرياس، فبعد زراعة خلايا بيتا تفعل المناعة ذلك مرة أخرى. لذلك، فإن التأثير الذي يتلقاه الشخص لا يظل مدى الحياة، وإنما يستمر المفعول فقط لعدة سنوات، ثم ينخفض تدريجياً. و من الممكن باستخدام الخلايا الجذعية فقط تقليل خطر حدوث مضاعفات وتقليل جرعات الأنسولين، ولكن ليس علاج المرض تماماً. ومازال البحث مستمرا لتطوير العلاج بشكل كامل. 


وفي مجالات أخرى مثل :

_ يتم أيضاً تطبيق الخلايا الجذعية في أمراض الرئة لعلاج الربو القصبي،و التليف الكيسي، وسرطان الرئة، والتليف الرئوي. 


_ كما تجري المحاولات في مجال طب الكلى في زراعة الخلايا الجذعية لعلاج مرض الكلى المتعدد الكيسات، من المتوقع في المستقبل أن تحل هذه الطريقة محل زراعة الكلية من متبرع. سيقوم المريض بتنمية كليته من الخلايا الجذعية، وزرعها بدلاً من العضو المتضرر.


_ بدأت الخلايا الجذعية تستخدم في طب القلب لزراعة الأوعية الاصطناعية وعلاج مرض التصلب القلبي بالخلايا الجذعية الناجم عن احتشاء عضلة القلب. 


_ كما يساعد علاج العقم بالخلايا الجذعية على استعادة وظائف عمل المبيض وتعزيز إنتاج البويضات غير الناضجة ،كما أثبتت بعض الدراسات فعالية الخلايا الجذعية على تحسين حجم المبيضين ، ومعالجة بطانة الرحم، إضافة إلى تعزيز تدفق الدم في جدار الرحم.


_ كما نشأت دراسات تقول بأن المحافظة على الأسنان المفقودة من شأنها أن تتحول إلى برعم سن من جديد من خلال زراعته في اللثة فتتكون الأعصاب و الأوعية الدموية للسن من جديد. 



طريقة زراعة الخلايا الجذعية :

 يعمل جميع الباحثون في مجال زراعة الخلايا الجذعية في المختبرات لتُستخدم بشكل مخصص في أنواع محددة من الخلايا، مثل خلايا عضلة القلب، أو خلايا الدم، أو الخلايا العصبية.

ويمكن بعد ذلك زراعة الخلايا المخصصة في جسم المريض، على سبيل المثال، إذا كان الشخص مصاباً بمرض في القلب يمكن حقن الخلايا في عضلة القلب، وقد تساهم بعد ذلك خلايا عضلة القلب السليمة المزروعة في إصلاح عضلة القلب المُصابة.

وقد تم تطوير أدوية جديدة تحتوي على خلايا جذعية تعمل على علاج بعض الأمراض، وقد تم اختبار تلك الأدوية لمعرفة مدى فاعليتها على سبيل المثال يمكن توليد خلايا عصبية لاختبار دواء لعلاج الأمراض العصبية. 


أضرار استخدام الخلايا الجذعية :

_ الرفض المناعي كرد فعل على دخول خلايا جذعية غريبة إلى الجسم. 

_ انخفاض في خلايا الدم إذ أنها تأخذ وقتاً للوصول إلى نخاع العظم. 

_ الإصابة بانسداد الوريد بسبب تضيق الأوعية الدموية 

_ ضيق التنفس نتيجة أسباب منها العدوى وتراكم السوائل في الجسم 

_ الألم لاستخدام علاج كيماوي خلال عملية زرع الخلايا 

_ مشاكل في الجهاز العصبي المركزي 



مضاعفات زرع الخلايا الجذعية :

إن احتمال عودة المرض بعد عملية الزرع ضئيلة جداً، وهي حتى الآن أفضل نوع من أنواع العلاج، ولكن قد تسبب عملية زرع الخلايا الجذعية مضاعفات تظهر بعد فترة من عملية الزرع، وتختلف تلك الأضرار من مريض إلى آخر ومنها :

_ الانتكاس وعودة المرض

_ اختلال هرمون الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية

_ تعتيم عدسة العين

_ تكون السرطانات 

_ من الممكن أن تسبب العقم

_ تلف في العضو 



الجدل حول الخلايا الجذعية :

مع تعذر استخدام الخلايا الجذعية البالغة لعدم تنوعها و استدامتها، و إصابتها بمخاطر بيئية مثل السموم بالإضافة إلى اكتسابها الأخطاء أثناء تكاثرها، ظهر الخلاف والجدل حول قدرة العلماء على زراعة الخلايا الجذعية من الأجنة، واعتبر البعض أن أخذ خلايا جذعية من الأجنة المجهضة عمل لا أخلاقي، حيث يتم قتل الأجنة قبل ولادتها، ولكن لم تنجح الجهود في استخدام الخلايا الجذعية لإعادة الإبصار لأنها لا تطابق خلايا المريض مالبث أن دارت البحوث حول استنساخ الأجنة، ولقد تسبب موضوع الاستنساخ خوفا لدى العلماء من استنساخ البشر أنفسهم، مما جعل العلماء والباحثين يعملون لخلق طريقاً بديلاً للخلايا، وتعتمد هذه التقنية على أخذ نفس العينة من خلايا الجلد وتحويلها باستخدام بروتينات معينة إلى خلايا جذعية

ولقد حسمت الصين هذا الجدل بإنشاء تقنية حديثة بعيدة عن الاستنساخ، تقوم على زراعة الخلايا من مستنبتات مغذية مختلفة، على شكل جيل يستخدم لتنمية الأحياء الدقيقة والخلايا. 

ومازالت عمليات التطوير والتحديث في مجال الخلايا الجذعية قائمة ومن المتوقع تجديدها في المستقبل وإحداث تطورات جديدة بها. 




المراجع :


https://www.webteb.com/articles/اضرار-الخلايا-الجذعية-ما-حقيقتها_28638


https://www.webteb.com/articles/الخلايا-الجذعية-وعلاج-الامراض-الصعبة_17370


https://ar.m.wikipedia.org/wiki/علاج_بالخلايا_الجذعية


https://www.mayoclinic.org/ar/tests-procedures/bone-marrow-transplant/in-depth/stem-cells/art-20048117