الضغط الشرياني | Arterial Pressure
البعض
منا قد يسمع عن الضغط الشرياني ويود معرفته، ومعرفة الآثار المُترتبة من الإصابة
به، وكذلك إن كنت -عزيزي القارئ- ممن يُعانون من ضغط الدم المرتفع فلا تقلق، وتابع
قراءة مقالتنا لمعرفة المزيد عن الضغط الشرياني وعن كيفية الوقاية منه وآلية
علاجه.
ما هو ارتفاع ضغط الدم ولماذا يُطلق عليه بالضغط الشرياني؟
ارتفاع
ضغط الدم أو ما يُسمى بالضغط الشرياني هو عبارة عن قوة اندفاع وجريان الدم في
الشرايين التي تعمل على توزيعه إلى سائر أنحاء الجسم، وارتفاع ضغط الدم هو حالة
يظل فيها الضغط داخل الشرايين مرتفعًا باستمرار، فهذه الشرايين عبارة عن حلقة
الوصل بين القلب وجميع أعضاء الجسم، فعملية انقباض القلب تعمل على ضخ الدم منه إلى
بقية الأعضاء وذلك عبر الأوعية الدموية أي الشرايين، وكلما ارتفع ضغط الدم داخل
الشرايين زاد العبء على القلب في ضخ الدم.
العوامل المؤثرة على ضغط الدم
هناك
ثلاثة عوامل رئيسية يتأثر ضغط الدم بها وهي:
١- كمية
الدم المنتقلة من القلب عبر الشرايين.
٢- عدد
دقات القلب.
٣-
ليونة الشرايين وسعتها.
هذه
هي أهم العوامل التي تؤثر في عملية ضغط الدم، ولا يوجد معيار معين لضغط الدم عند
جميع الناس، فكل إنسان لديه معيارًا مُعينًا من الضغط وهذا المعيار غير ثابت فهو
يتغير ويعلو عند بذل مجهود معين مثل الرياضة، أو عند تعرض الإنسان لأي من مشاعر
الإثارة أو النرفزة أو غيرها من المؤثرات، فخلال اليوم الواحد قد يتغير مستوى ضغط
الدم عند الإنسان أكثر من مرة.
الآثار السلبية التي يُحدثها ضغط الدم المرتفع على القلب
يتأثر
القلب عند استمرار حالة ضغط الدم المرتفعة في حال لم يتم التحكم فيه، فقد يؤدي ضغط
الدم إلى الإصابة بالنوبة القلبية وتضخم القلب مما قد يؤدي إلى فشل القلب بشكل
تام، وكذلك قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تسرب الدم إلى داخل المخ، كما أنه قد
يُسبب السكتة الدماغية أو تمزق الشرايين وضعف الإدراك أو قد يؤدي لحصول فشل كلوي.
كيفية الوقاية والعلاج من ارتفاع ضغط الدم؟
من
المعلوم أن ارتفاع ضغط الدم هو نتيجة للعادات السيئة المُتبعة ما لم يكن ناتجًا عن
تاريخ مرضي للعائلة، وبما أن الوقاية خير من العلاج وجب علينا أولًا تفادي تلك
العادات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالضغط الشرياني (ارتفاع ضغط الدم)، والأشخاص
الذين قد بلغ مستوى قراءات ضغط الدم لديهم إلى مستويات عالية وكذلك مرضى ضغط الدم،
وجب عليهم الالتزام بعدة أشياء منها:
١-
ممارسة الرياضة بشكل يومي.
٢-
اتباع نظام غذائي صحي ومفيد والابتعاد عن الأملاح وتقليل الدهون والسكريات.
٣-
الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية.
٤- متابعة
مستوى ضغط الدم وذلك إما بقياسه عند الطبيب ومراجعته بشكل دوري، أو بمتابعته في
المنزل وذلك باستخدام جهاز قياس الضغط الذاتي.
وبعد سياحتنا في هذا المقال الذي تطرقنا فيه
لموضوع مهم جدًا ألا وهو الضغط الشرياني، وبينا فيه معناه وذكرنا العوامل التي
تؤثر فيه وكذلك أوضحنا آثاره السلبية على القلب وناقشنا فيه كيفية الوقاية منه
وآلية العلاج.
مصدر
المعلومات التي ذُكرت في المقال:
كتاب
إحترس من ضغط الدم للدكتور شامل إبراهيم معكرون مؤسسة نوفل ش.م.م. ص15- 23