القائمة الرئيسية

الصفحات

دور الغذاء القاعدي في الوقاية من السرطان





دور الغذاء القاعدي في الوقاية من السرطان

 


مقدمة

الغذاء هو وقود الحياة و المعدة هي بيت الداء كما جاء في الحديث الشريف. فكيف للانسان أن يتجنب الداء و يصبح غذاؤه دواؤه ؟ 

دور الغذاء في الجسم 

للغذاء دور كبير في تزويد الجسم بكل احتياجاته من العناصر الضرورية لبناء الخلايا و تمكينه من القيام بوظائفه. و الغذاء الصحي ضروري للحفاظ على سلامة الجسم من المشاكل الصحية و مختلف الأمراض، و الانسان مسؤول عن صحته أو مرضه حسب ما يتناوله من أغذية، فكيف له أن يميز بين ما هو نافع و ما هو ضار و خاصة إذا تعلق الأمر بالوقاية من أكثر الأمراض فتكا في هذا العصر و هو مرض السرطان. ، و كيف يمكن للأغذية أن تعزز أو تثبط انتشار الخلايا السرطانية في جسم الانسان؟

تنوع الأوساط في جسم الانسان 

جسم الإنسان  بنيته معقدة تتكون من خلايا نوعية تعمل فيما بينها للقيام بوظائف تضمن استمرار الحياة وفق نظام محكم و دقيق و تحتوي هذه البنية أيضا على أوساط حمضية و قلوية و متعادلة. تعمل بعض أعضاء الجسم مثل الكليتين و الرئتين على الحفاظ على توازن هذه الأوساط. و تصنف هذه الأوساط وفقا للأس الهيروجيني PH الذي يعتبر مقياسا للبيئات الحمضية و القلوية و المتعادلة و هو مقسم إلى 14 درجة، فالبيئة القلوية هي ما تفوق 7 درجات و الحمضية ما تكون دونها و المحايدة أو المتعادلة هي ما توافق هذه الدرجة الفاصلة بين الأوساط الثلاثة. تكون بيئة المعدة حمضية نظرا لاحتوائها على الأحماض المفيدة في هضم الأطعمة و القضاء على الميكروبات المتسربة مع الأغذية حيث لا تقل درجة حمضيتها عن 1.5 و لا تزيد عن 3.5، أما الدم فبيئته قلوية حيث لا تقل عن 7.35 و لا تزيد عن 7.45 لتمكينه من القيام بعملية التمثيل الغذائي و توصيل الأكسجين إلى مختلف خلايا الجسم.

في أي بيئة تنمو الخلايا السرطانية 

عندما يتعرض الجسم لفترات طويلة لنظام غذائي قائم على الأكل المعلب و المكرر الغني بالبروتينات الحيوانية و الكربوهيدرات، يصبح مثقلا بالجزيئات الكيميائية فتزيد حمولته من المواد السامة و يزيد الضغط على المعدة و الكبد فتعجزعن التخلص من هذه السمية، فترتفع نسبة حمضية الدم و تضعف فيه نسبة الأكسجين التي تصل إلى الخلايا و يحدث خلل في عملية التمثيل الغذائي، و مع مرور الوقت يؤدي هذا النقص في إمداد الخلايا باحتياجاتها إلى اختلال في وظيفة الميتوكوندريا الخلوية، فتلجأ الخلية إلى آلية الدفاع الخلوي، فيحدث ما يعرف بتخمر السكر، فتتكاثر الخلايا بشكل عشوائي و مستمر مشكلة أوراما حميدة أو خبيثة مسببة مرض السرطان. و من هذا يبتين أن البيئة الحمضية الناتجة عن الأغذية المشبعة بالمواد الكيميائية و الدهون الحيوانية و الزيوت المهدرجة تصبح وسطا مهيئا بامتياز لاحتضان الميكروبات و الفيروسات و الأورام مسببة  أمراضا مزمنة عامة و مرض السرطان خاصة.

ترتيب أنواع الغذاء من حيث درجة الحمضية و القلوية

يستنبان مما سبق دور الأغذية في تعزيز الأوساط الحمضية و القلوية في الجسم، فهي أيضا مصنفة عل مقياس الأس الهيدروجيني PH، منها أغذية بها نسبة أحماض عالية درجة حمضيتها لا يتعدى 7 درجات،هي الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم مثل الأكل المعلب و اللحوم المصنعة و الطازجة و الدهون ومنها أيضا الحليب و مشتقاته و الملح و السكرالمكرر و الحلويات المصنعة المحتوية على مواد كيميائية ملونة و مواد حافظة.

أما الأغذية التي تعزز قلوية الجسم فهي كل الخضروات الطازجة خاصة ذات اللون الأخضر و الداكن مثل : السبانخ و البروكلي و الفلفل الأخضر و كل الخضر الورقية و الأعشاب و التوابل باستثناء الملح، و كافة الفواكه كالليمون و البرتقال الغنية بفيتامين C و الموز و التفاح و الأناناس و غيرها من الفواكه الطازجة. أضف إلى ذلك البقوليات و الحبوب الكاملة بكل أنواعها و المكسرات و الشاي الأخضر و زيت الزيتون و الدهون غير المشبعة ذات الأصل النباتي، و كل الأطعمة الغنية بالفيتامينات و مضادات الأكسدة. أما الماء المعني فهو ذو أس هيدروجيني متعادل.  

حسن اختيار الأغذية لضمان سلامة الجسم 

أفضل نظام غذائي للوقاية من مرض السرطان هو الغذاء النباتي الذي يتضمن مجموعة متنوعة من الخضروات و الفواكه و المكسرات و الحبوب الكاملة. لكن يجب الحرص على الطريقة الصحيحة لزراعة هذه الخضر و الفواكة و تجنب استعمال الأسمدة الكيميائية المسرطنة و المبيدات و عدم استعمال مياه  الصرف الصحي لسقيها. يجب الانتباه أيضا لغسل هذه الخضر و الفواكه جيدا إذا تم تناولها نيئة و كذا طريقة طهيها لكي لا تفقد فوائدها. و من ثم اذا أراد الانسان أن يحافظ على سلامة جسمه و أن يعزز مناعته عليه باتباع نظاما غذائي صحي يحتوي على الألياف و الفيتامينات و مضادات الأكسدة ويبتعد قدر الامكان عن الوجبات السريعة الغنية بالدهون و المواد الكيميائية و كل ما هو مصنع ، و يمتنع عن التدخين و الكحول ويحافظ على ممارسة الرياضة  ليصبح في مامن من الأمراض المزمنة و المستعصية كمرض السرطان.

 

المصادر:

 

 

www.scientificamerican.com/arabic/articles/news/stress-hormones-awaken-sleepy-cancer

www.ammonnews.net/article/301342