ارتفاع ضغط الدم من الامراض الشائعه والاكثر انتشارا في العالم فلا يكاد يخلو بيت من وجود مريض بارتفاع ضغط الدم وخاصة عند كبار السن فهو مرض شائع ومزمن ، ويعمل المريض على السيطرة على المرض بالحفاظ والاستمرا على العلاج واتباع نمط حياة يتناسب مع طبيعة المرض ..
ان اهمال مرض ارتفاع ضغط الدم يزيد من احتمالية اصابة الجسم بمشكلات صحية خطيره مثل النوبه القلبيه والسكته الدماغيه ، ومن حسن الحظ ان المرض تكون السيطرة عليه ممكنةً بمساعدة الأطباء ..
ان ضغط الدم في الغالب يتطور على مدى سنوات طويله ويظهر عند كل الناس تقريبا وهناك من يعانون من ارتفاع ضغط الدم دون ان يشعروا بأي اعراض بسبب ان هناك بعض حالات الضغط المرتفع لا تصاحبها أي أعراض ويتم اكتشافها بالصدفة ، وارتفاع ضغط الدم منتشر اساسا بين البالغين وكبار السن ولكن قد يكون الاطفال في بعض الاحيان معرضين للاصابة به ايضا ، حيث يتطور ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأطفال كنتيجة لمشكلات في الكلى أو في القلب، لكن عددًا كبيرًا ومتزايدًا من الأطفال يصبحون معرّضًين للإصابة بارتفاع ضغط الدم نتيجة عادات حياتية سيئة ، مثل: التغذية غير السليمة وغير الصحية، وانعدام النشاط الجسدي ..
انواع ضغط الدم
ينقسم مرض ارتفاع ضغط الدم الى نوعين
النوع الاول : ارتفاع ضغط الدم الرئيسي
و يصيب الإنسان مباشرة ويصبح مزمن ويستمر معه طيلة حياته، ويصيب البالغين و كبار السن ولا يمكن معرفة مسببات المرض الا ان هناك بعض العوامل التي تساعد في ظهور المرض منها عوامل وراثية والوزن الزائد وكثرة التعرض للانفعالات والتوتر والضغوط العصبيه وايضا التقدم في السن ، وهذا النوع يتطور تدريجيا على مدى السنوات الطويلة .
النوع الثاني : ارتفاع ضغط الدم الثانوي
يظهر عادةً بشكلٍ مفاجئ ويسبب ضغط دمٍ أعلى من ذلك الذي يسببه الرئيسي ، ويحدث نتيجة الإصابة بأمراض تسبب ارتفاع ضغط الدم ويصيب الأطفال والكبار ؛ وينتهي بعد علاج المرض، وأبرز الأمراض المسببة له : امراض الكلى كالفشل الكلوي ، وجود مشكلة وخلل في الغدة الكظرية ، الأمراض العصبية كجلطة المخ أو الإصابة بقصور في شرايين المخ ، السمنة المفرطة ، بعض أمراض القلب كضيق الشريان الأورطي و كذالك اضطراب الغدة النخامية و الحمل وكذلك التعرض للتوتر الشديد مما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم الثانوي عند الشخص المعرض للتوتر الشديد ..
اعراض ارتفاع ضغط الدم
أعراض ارتفاع ضغط الدم لا تظهر لدى أغلب الناس الذين يعانون منه فمعظم حالات الضغط المرتفع لا تصاحبها أي أعراض ويتم اكتشافها بالصدفة، وهناك حالات تعاني من بعض الأعراض منها : ضيق في التنفس - صداع شديد خاصة في مؤخرة الرأس - دوخة وعدم اتزان- آلام في الرقبة
و نزيفٌ من الأنف بشكلٍ يفوق العادة .
تشخيص ضغط الدم :
ان المعدل الطبيعي لضغط الدم عند الإنسان يتراوح ما بين 120/80 ، الا أن بعض الأطباء يقولون أن ضغط الدم بمستوى 115/ 75 هو الأفضل ، و لاكتشاف ارتفاع ضغط الدم يتم قياس ضغط الدم بواسطة جهاز خاص يتألف من سوار قابل للانتفاخ يُلَفّ حول الذراع للحدّ من تدفق الدم ، ويحتاج تشخيصه إلى قياس ضغط الدم عدة مرات على فترات متباعدة، كقياسه 3 مرات على 3 أيام مختلفة، فإذا كان قياسه أعلى من 140/90 فهذا يعني أن الشخص مريض ضغط مرتفع وعليه الاتجاه لطبيب أمراض قلب فورا .
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم :
ان ضغط الدم المرتفع قد يُسبب ضررًا للأوعية الدموية ولأعضاءٍ أخرى في الجسم ، و كلّما كان ضغط الدم مرتفعًا أكثر كلّما كان الضرر أكبر ، و
عدم علاج ضغط الدم المرتفع قد يؤدي إلى مضاعفات في ارتفاع ضغط الدم ويسبب اضرار في اعضاء جسم الانسان ، ومن هذه الاضرار مايلي :
الإضرار بالأوعية الدموية.
تمدّد موضعي لجدران الأوعية الدموية .
توقّف القلب .
انسداد أو تمزّق أوعية دموية في الدماغ.
ضعف وتضيّق الأوعية الدموية في الكليتين.
تكثـُّف أو تضيـُّق الأوعية الدموية في العينين.
مشكلات في الذاكرة أو في الفهم.
فشل في الجهاز التنفسي .
علاج ارتفاع ضغط الدم :
ان الضغط المرتفع من الأمراض المزمنة أي التي تستمر مع المريض طيلة حياته، وبما ان ادوية وعلاج ضغط الدم يعتمد على ضبطه فقط ولا يعالجه نهائيا، فيحتاج المريض الى التغيير في نمط الحياة مما يساعد بشكلٍ كبير على موازنة ضغط الدم، غير أن التغيير في نمط الحياة ايضا وحده لا يكون كافيًا في بعض الأحيان، فيحتاج المريض إلى عوامل مساعدة لخفضه وذلك باتباع الإرشادات التالية:
- المواظبة على تناول أدوية ضبط الضغط.
- تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بأملاح الصوديوم والأطعمة الحارة.
- تجنب الإفراط في تناول الدهون الضارة لضمان عدم ترسيبها على الشرايين والوقاية من السمنة وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
- شرب كميات كافية من السوائل على مدار اليوم لتوسيع الشرايين.
- الحرص على ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية.
- المواظبة على تناول الخضروات والفواكه الغنية بالبوتاسيوم لخفض ضغط الدم.
- عدم التدخين ، وشرب الكحول .
- الحفاظ على وزن صحي ، وتناول الطعام الصحي .
كما توجد عدة إضافات غذائية أي أغذية تكميلية قد تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، وتشمل:
- حمض الألفا لينولينيك.
- الكالسيوم.
- الكاكاو.
- زيت كبد سمك القدّ
- الأحماض الدهنية أوميغا 3.
- الثوم .
ولكن يُوصى باستشارة طبيب قبل تناول هذه المكملات خلال تلقّي علاج ضغط الدم ، فهناك أغذيةٌ تؤثر على فاعلية الأدوية .
كما توجد طرق وتقنيات استرخاء يمكن ممارستها للتخفيض من ضغط الدم المرتفع ، ومن هذه التقنيات اليوغا ، و التنفس العميق لتحقيق الهدوء النفسي وخفض مستوى التوتر .