ما هو التهاب الرتج؟
التهاب الرتج هو أخطر أنواع أمراض الرتوج، وهو عبارة عن انتفاخات أو جيوب صغيرة تنمو في بطانة الأمعاء الغليظة مع تقدم العمر.
غالباً لا تظهر أي أعراض على معظم المصابين بالرتج ويعرفون أنهم مصابون به بعد إجراء الفحص الطبي لسبب آخر، وفي هذه الحالة يعرف بداء الرتج، ولكن عندما تسبب الرتج أعراضاً، مثل ألم أسفل البطن، يُسمى مرض الرتج، وإذا أصبح الرتج ملتهباً أو به عدوى، مما تسبب في أعراض أكثر حدة، فإنه يسمى التهاب الرتج.
تزداد الإصابة بمرض الرتج والتهاب الرتج إذا لم يحصل الشخص على ما يكفي من الألياف في النظام الغذائي، وإذا ترك المريض دون علاج قد يسبب مضاعفات ومشاكل صحية طويلة الأمد.
على الرغم من أن التهاب الرتج كان نادر الحدوث قبل القرن العشرين، إلا أن مرض الرتج أصبح مشكلة صحية شائعة الحدوث في العالم الغربي.
أعراض التهاب الرتج
يسبب التهاب الرتج أعراضاً تتراوح من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تظهر فجأة أو تزداد تدريجياً على مدار عدة أيام، حيث تشمل الأعراض المحتملة لمرض الرتج:
ألم في البطن.
انتفاخ.
إسهال.
إمساك.
ومن أعراض التهاب الرتج:
ألم مستمر أو شديد في البطن.
غثيان وقئ.
حمى وقشعريرة.
دم في البراز.
نزيف من المستقيم.
ويعد ألم البطن أكثر أعراض التهاب الرتج شيوعاً، و يحدث في الجانب الأيسر السفلي من البطن، وقد ينتقل إلى الجانب الأيمن من البطن.
إذا ظهرت أي من الأعراض المذكورة أعلاه على المريض فقد تكون علامة على وجود مضاعفات خطيرة من التهاب الرتج أو حالة أخرى، فينصح بمتابعة الطبيب فوراَ.
أسباب التهاب الرتج
يحدث مرض الرتج عندما تتكون انتفاخات على طول القناة الهضمية، خصوصاً في القولون (الأمعاء الغليظة)، وإذا حدث انسداد لفتحة الرتوج بالبراز أو الطعام المهضوم جزئياً قد تلتهب هذه الانتفاخات (الرتوج) أو تحدث العدوى لها (التهاب الرتج).
على الرغم من عدم وجود سبب معروف لمرض الرتج، لكن هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرتج مثل:
الجينات الوراثية.
اتباع حمية معينة.
انخفاض المناعة في الجسم.
السمنة.
الخمول البدني، وعدم ممارسة الرياضة.
التدخين.
حدوث تغييرات في الكائنات الدقيقة الموجودة بصورة طبيعية في الأمعاء.
بعض الأدوية، مثل المنشطات.
ما هي مضاعفات التهاب الرتج؟
أكثر من ٧٥٪ من حالات التهاب الرتج لا تكون خطيرة ولا تحدث لها مضاعفات، ولكن ٢٥٪ من الحالات قد تصاب بالمضاعفات مثل:
الخراج، وهو انتفاخ مليء بالقيح والصديد.
الناسور، وهي وصلة غير طبيعية تنمو بين عضوين أو بين العضو والجلد.
تمزق أو ثقب في جدار الأمعاء.
تسرب محتويات القولون إلى تجويف البطن، مما يسبب الالتهاب والعدوى.
انسداد معوي، وهو انسداد يحدث في الأمعاء ويسبب إعاقة خروج البراز.
كيف يتم تشخيص التهاب الرتج؟
تتشابه أعراض التهاب الرتج مع أعراض حالات مرضية أخرى، ولذلك يقوم الطبيب بالفحص لاستبعاد المشكلات المرضية الأخرى، وذلك عن طريق إجراء فحص للجسم، وقد تخضع النساء لفحص الحوض أيضاً، وقد يطلب الطبيب بعد ذلك إجراء اختبار واحد أو أكثر مما يلي:
اختبارات الدم والبول والبراز للتأكد من عدم الإصابة بالعدوى.
الأشعة المقطعية للكشف عن التهاب في الرتوج أو إصابة بالعدوى.
اختبار إنزيمات الكبد لاستبعاد مشاكل الكبد.
علاج التهاب الرتج
يعتمد العلاج الذي يصفه الطبيب لالتهاب الرتج على مدى خطورة الحالة، حيث يمكن علاج التهاب الرتج غير المصحوب بمضاعفات في المنزل، وذلك عن طريق إجراء تغييرات في النظام الغذائي، أو عن طريق الأدوية مثل المضادات الحيوية.
ولكن إذا كنت تعاني من مضاعفات من التهاب الرتج فينصح بالذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الصحية، حيث أنه قد يتم إعطاء المريض حقن وريدية لمنع الجفاف، أو مضادات حيوية لمنع حدوث العدوى، وقد يحتاج المريض إلى الخضوع لعملية جراحية، وذلك اعتماداً على نوع المضاعفات التي حدثت للمريض.
المصادر