القائمة الرئيسية

الصفحات

فوائد وأضرار الأفيون









الأفيون داء أم دواء


 

كان الأفيون قديما يستعمل بصفته  دواء وكان ذلك حال معظم المواد المخدرة كالمورفين والهيروين والترامادول, وخلال القرن العشرين تم حظر هذه المواد بعد أن ظهر ضررها واعتبرت من المخدرات.

ما هو الأفيون؟


الأفيون هو مادة دوائية تكون على شكل عصارة لبنية تفرزها ثمار نبات الخشخاش, وتستخرج عن طريق تجريح الثمار الكروية الحافظة لبذور الخشخاش, وتكون هذه العصارة عسلية اللون، وعند تعرّضها للهواء تتحوّل إلى اللون البني

ويحتوي الأفيون على عدد كبير من المركبات الكيميائية إلا أن أهمها مركب المورفين الذي يستخدم طبياً كمهدئ للآلام ويعتبر من أقوى المركبات الطبيعية في إيقاف الألم, ويعتبر المورفين المادة الأساسية لتحضير الهيروين وعليه فإن الهيروين هو أحد مشتقات الأفيون, ويعتبر الأفيون والمورفين والهيروين من المخدرات التي تثبط الجهاز العصبي المركزي وتسبب الفتور وجميعهم يسبب الاعتماد النفسي والاعتماد العضوي لدى الشخص الذي يتعاطاها بدون إشراف طبي دقيق. ([1])

يحتوي الأفيون على المواد التالية:

مورفين 15%

ناركوتين 5%

كودادين 2%

بابافيرين 2%

نارسين 0.5 %

ثيبين 0.2 % ([2])

تاريخ الأفيون

أول من أكتشف الأفيون سكان وسط آسيا في 7 آلاف قبل الميلاد ومنها انتشر إلى مناطق العالم المختلفة، وعرفه قدماء المصريين في الألف الرابعة قبل الميلاد.

وعرف العرب الأفيون منذ القرن الثامن الميلادي، ووصفه العالم ابن سينا لعلاج التهاب غشاء الرئة الذي كان يسمى وقتذاك "داء ذات الجُنب" وبعض أنواع المغص، وذكره داود الأنطاكي في تذكرته المعروفة باسم "تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب" تحت اسم الخشخاش.

وفي التاريخ الحديث تسبب الأفيون في اندلاع حرب بين الصين وإنجلترا عرفت بـ "حرب الأفيون" (1839-1842).

ويعتبر الأفيون أول مخدر وضع تحت الرقابة الدولية بناء على معاهدة الأفيون والتي وقعت في لاهاي 1912، ودخلت حيز التنفيذ عام 1920. ([3])

وتعد أفغانستان مصدرا لـ 90 بالمئة تقريبا من انتاج الأفيون في العالم.

أضرار وفوائد استخدام المواد الأفيونية

للمواد الأفيونية قدرة على تخفيف الألم خاصة بعد الإصابة أو الجراحة أو في حال الأمراض الشديدة مثل السرطان, ويتم وصفه في بعض الأحيان في حالات أقل خطورة مثل ألم الظهر والتهاب المفاصل والاعتلال العصبي, وتوفر المواد الأفيونية راحة من الألم ولكن تعتبر هذه الراحة مصحوبة بمخاطر ومن أهمها الإدمان حيث تعتبر هذه المواد عالية الإدمان. ([4])

إلى جانب تلك التأثيرات المرغوبة للأفيون فهناك أيضًا تأثيرات غير مرغوبة، مثل: انخفاض معدل التنفس وحجمه، والإصابة بإمساك في جهاز الهضم، وتقلص بؤبؤ العين لحالة تسمى بؤبؤ دبوسي، واكتئاب، وانخفاض في الوعي بالإضافة لتغييرات طويلة الأمد في نشاط جهاز الأعصاب والتي تقود إلى ظاهرة الفطام.

وفي عام 2013 أثرت اضطرابات استخدام المواد الأفيونية على حوالي 0.4٪ من الناس، إذ تأثر حوالي 16 مليون شخص في وقت واحد, وأدى ذلك إلى وفاة 122,000 شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2015، وفي الولايات المتحدة في عام 2015 كان هناك 33,000 حالة وفاة بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات التي تنطوي على المواد الأفيونية.

أعراض استخدام المواد الأفيونية

أولا: الأعراض الجانبية للمواد الأفيونية:

1- الإصابة بالدوار والدوخة.

2- النعاس

3- الإمساك

4- الغثيان والقيء

5- التعرق

6- صداع الرأس

7- تقلبات في المزاج

8- ألم في المعدة

9- صعوبة في التبول

10- صعوبة في التنفس والبلع.

11- سرعة وعدم انتظام في دقات القلب.

12- التغير في الرؤيا.

13- انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي.

14- الإصابة بسكتة قلبية

15- الاكتئاب.

16- الغيبوبة.

 

ثانيا :التغيرات السلوكية التي قد تحدث لمدمني المواد الأفيونية :

1- حب العزلة وتجنب الوقت مع العائلة والأصدقاء وفقدان الاهتمام بالأنشطة.

2- الشعور بالتعب والحزن الشديد.

3- الأكل أكثر أو أقل من المعتاد.

4- الإفراط في النشاط، والتحدث بسرعة، وقول أشياء لا معنى لها.

5- العصبية  أو غرابة الأطوار وتغير المزاج بسرعة.

6- اختراق القوانين.

علاج إدمان الأفيون

هناك ثلاث إمكانيات مركزية من أجل علاج الإدمان على الأفيون، تشمل: الامتناع عن الأفيون، واستعمال مضادات لتأثير الأفيون، واستعمال الأفيون الآمن.

1- الامتناع عن المخدر

تلائم هذه الطريقة بشكل عام المدمنين الذين قرروا الامتناع بإرادتهم الشخصية وليس نتيجة لإجبارهم على ذلك من قبل القانون، بالإضافة لذلك المقصود هنا الأشخاص الذين استعملوا الدواء لفترة قصيرة نسبيًا وبوتيرة منخفضة.

2. استعمال مضادات دواء نالتركسون

تُحصر هذه المادة الموقع الذي يرتبط به الأفيون داخل الجسم وتساعد على جعل المخدر لا يُسبب المتعة للمدمن إذا واصل تعاطيه، ويتناسب هذا العلاج مع الاستعمال طويل الأمد ولكن الأمر السلبي الأساسي الكامن فيه هو أنه لا يمنع الأعراض الجسدية الصعبة المرافقة للفطام من المخدر.

3- استعمال بديل المخدر ميثادون

الميثادون هو أفيون يعمل لمدة يوم كامل وهو أفيون ضعيف لا يؤدي لظهور أعراض الأفيون كالنشوة، والاكتئاب، وتسكين الآلام، ولكن استعماله يمنع استعمال أفيون آخر كما يمنع الآثار الجانبية الصعبة عند التوقف عن تناول الأفيون.

 

في النهاية فإن للمواد الأفيونية أضرار خطيرة على النفس والمجتمع, ويجب على كل شخص وقع في إدمان المواد الأفيونية أن يراجع طبيبا مختصا وأن يصبر على طرق العلاج لتجنب تلك المخاطر التي قد تتسبب بالوفاة.

 

 



([1])https://2u.pw/cvr7o

([2])https://2u.pw/DrdVp

([3])https://2u.pw/EqRNn

([4])  https://2u.pw/oIQoe