التهاب الخشاء

 التسمم الحملي  | Eclampsia

 

مقدمة:

نُقدم لكم في هذه المقالة معلومات ثرية ومُوجزة عن العوامل التي تعمل على حدوث تسمم الحمل أو تزيد من نسبة الإصابة به عند النساء الحوامل، وما هي الفحوصات المهمة واللازمة التي يجب على الحامل متابعتها والقيام بها بشكل مستمر خلال فترة الحمل. 

 

ما هو تسمم الحمل ومتى يحدث؟!

 

تسمم الحمل أو ما يُسمى بارتفاع ضغط الدم الحملي هو أحد المضاعفات الخطيرة التي تتعرض لها الحامل أثناء فترة الحمل، وتكون نسبة الإصابة به عند النساء الحوامل ما بين 5 - 10% وذلك بعد مرور 24 أسبوعًا من الحمل، وقد تُصاب به المرأة الحامل في الشهور الأولى من الحمل أو في الشهور الأخيرة منه، ويحدث تسمم الحمل نتيجة ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل واحتباس السوائل الذي يؤدي إلى تورم الساقين والكفين والوجه تورم ملحوظ وخلال أيام قليلة، أي يكون هذا التورم مفاجئ، وكذلك من عوامل حدوث تسمم الحمل هو زيادة كمية البروتين في البول.

 

 

ما هي العوامل التي تكون سببًا في حدوث تسمم الحمل؟

 

- هناك عوامل رئيسية تعمل على إصابة الحامل بتسمم الحمل وهي: 

 

١-ارتفاع ضغط الدم وهذا هو أول وأهم عامل يؤدي إلى الإصابة بتسمم الحمل، عندما يكون ضغط الدم لدى الحامل 90 / 140 فأكثر يُصنف هذا الضغط مُرتفع، ويجب معرفة أسباب حدوثه بشكل عاجل.

 

٢-ظهور البروتين في البول يُعد أمر مهم وقطعي في حدوث تسمم الحمل، لا سيما إذا كان مصاحبًا لارتفاع ضغط الدم، وعندما تُظهر التحليلات المخبرية نتيجة مستمرة لوجود البروتين في البول؛ فإنه يُشير إلى أن نسبة تسمم الحمل إما متوسطة أو شديدة وعلى موجبها يتم تحديد ولادة عاجلة لهذه الحالة. 

 

٣-اختبارات الدم من خلالها يتم معرفة كمية الصفائح الموجودة في الدم، وكذلك يتم قياس مستوى اليوريا في الدم فإذا كانت نسبة اليوريا مرتفعة فإنه دليل على انخفاض كمية الصفائح الدموية في الدم، وهذا أمر غير جيد فإنه يُشير إلى وجود خلل في وظائف الكبد، مما يعني أن تسمم الحمل لدى المريضة خطير جدًا ولا بد من ولادة الطفل في تلك اللحظة. 

 

 

نصائح مهمة ومفيدة خلال فترة الحمل

 

يجب على الحامل الالتزام بالعادات والفحوصات الدورية والمهمة خلال فترة الحمل ومنها ما يلي:

١-القيام بفحص ضغط الدم بشكل دوري، ويُفضل أن يكون الفحص أسبوعيًا وبالأخص في الشهور الأخيرة من فترة الحمل. 

 

٢-الالتزام بتناول أدوية ضغط الدم وفقًا لتعليمات الطبيب المختص، وبالجرعات المحددة من قبل الطبيب.

 

٣-ممارسة الرياضة بشكل يومي واتباع نظام غذائي صحي؛ للمحافظة على الوزن المناسب وعدم زيادته. 

 

٤-معرفة العادات السيئة التي يجب على الحامل اجتنابها خلال فترة الحمل، ومنها تناول الأدوية الغير مناسبة لفترة الحمل وكذلك التدخين.

 

 

ومن خلال ما سبق وما تم ذكره في مقالتنا لليوم، يتضح لنا مدى أهمية معرفة العوامل المُسببة لتسمم الحمل، وكيف يمكن للحامل المحافظة على صحتها خلال فترة حملها. وفي نهاية مقالتنا نتمنى لكم الاستفادة مما قد تم طرحه عن هذا الموضوع.

 

 

 

مصدر المعلومات التي ذُكرت في المقال:

كتاب العربية 91 الدكتور نورمان سميث ترجمة مارك عبود دار المؤلف ص 99- 100