الآفات مفرطة التصبغ: HYPERPIGMENTED LESIONS
إن الآفات التي تكون أغمق من الجلد الطبيعي يمكن أن تكون بنية أو سوداء أو أحيانًا زرقاء رمادية.
تشمل الأسباب الشائعة لفرط التصبغ فرط التصبغ التالي للالتهاب، والكلف، والنمش الشمسي، والإيفيليد (النمش)، وبقع القهوة بالحليب. على الرغم من أن معظم الآفات المصابة بفرط التصبغ حميدة والتشخيص مباشر، فمن المهم استبعاد الورم الميلانيني وسلائفه وتحديد المظاهر الجلدية للأمراض الجهازية.
تشمل خيارات العلاج لفرط التصبغ التالي للالتهاب والكلف والنمش الشمسي والإيفيليد استخدام العوامل الموضعية أو التقشير الكيميائي أو العلاج بالتبريد أو العلاج بالليزر. بقع Café-au-lait قابلة للاستئصال الجراحي أو العلاج بالليزر.
قد تشكل اضطرابات نقص التصبغ أيضاً تحديات تشخيصية، على الرغم من أن تلك المرتبطة بالمخاطر الصحية غير شائعة وعادة ما تكون خلقية (على سبيل المثال، المهق، البيبالدي، التصلب الدرني، نقص المبيض في إيتو).
قد تشمل الاضطرابات المكتسبة البهاق والنخالية البيضاء والسعفة المبرقشة ونقص التصبغ التالي للالتهاب. وقد يشمل علاج المرضى الذين يعانون من البهاق المنتشر أو المعمم تغطية تجميلية أو علاج السورالين فوق البنفسجي (مع أو بدون سورالين) أو العلاج بالأشعة فوق البنفسجية بضيق النطاق؛ في حين أن المصابين بمرض مستقر ومحدود قد يكونون مرشحين لتقنيات التطعيم الجراحية.
قد يكون المرضى الذين يعانون من مرض واسع النطاق مرشحين لعلاج إزالة التصبغ. قد تتحسن الاضطرابات المكتسبة الأخرى أو تحل بعلاج الحالة الأساسية.
مع ازدياد نسبة حدوث الورم الميلانينـي Melanoma مـن المـهـم جـداً تمييز الآفات المشتبهة وفهم عوامل الخطـورة. إن الأطفـال مـن ذوي البشرة الفاتحة والأطفال الذين يتعرضون للشـمس كثيراً والأطفال الذين لديهم وحمات متعددة كل هؤلاء معرضون لزيادة خطر سرطان الجلد.
الوحمات الخلقية تصنف الوحمات الخلقية اعتماداً على حجمها. فالوحمات الكبيرة أو العرطلة Giant ذات قطـر يتجاوز 20 سم أما الوحمات الصغيرة فقطرها دون 2 سم، في حين يكون قطر الوحمات المتوسطة بين 2 و 20 سم. وقد أظهرت الأبحاث أن هناك خطراً زائداً لكنه غير محدد لحدوث الورم القتاميني عنـد المرضى المصابين بالوحمات الخلقية. يجب متابعة الوحمات الخلقية سنوياً من أجل التغيرات التي تحدث فيها وقد تحتاج إلى الاستئصال التام. إن الوحمات العرطلة ذات خطر زائـد لـحـدوث الـورم القتاميني (بين 5 % و 15 ٪). كذلك توجد علاقة مع الداء الميلانيني العصبي الجلدي Neurocutaneous Melanosis لذلك يحتاج المرضى الذين لديهم آفات على الرأس والشـوك أو لديهم وحمات ساتلية (تابعة) Satellite مرافقة إلى إجراء الرنين المغناطيسي MRI لتقييم إصابة الـجهاز العصبي المركزي CNS.
الوحمات الشائعة المكتسبة: COMMON ACQUIRED NEVI
تتطور الوحمات عند العديد من الأطفال وتصل إلى عددها الأعظمي في بداية الكهولة. إن المرضى الذين لديهم أكثر من خمسة عشرة وحمة شائعة مكتسبة لديهم زيـادة خطورة الإصابة بالورم الميلانيني في المستقبل. يجـب تقييـم الوحمـات Moles باستخدام الـ ABCDs. إن الوحمـات غـيـر المتنـاظرة Asymmetry وذات الحـواف غير المنتظمة Irregular Bordersوالوحمات ذات الاختلاف اللونـي Variations in Color والوحمات ذات القطر Diameter الذي يتجاوز 6 ملم، كـل ذلـك يعتـبـر مـن المظاهر اللانموذجية، وتحتاج الوحمات في هذه الحالات للاستئصال.
إن وحمة سبيتز Spitz Nevus حطاطة ناعمة زهرية إلى بنية اللون ذات شكل يشبه القبة، وهذه الوحمات سليمة لكن قد تحتاج للاستئصال إذا كان نموها سريعاً، أما الوحمة المالية Halo Nevus فهي وحمة ذات حلقة ناقصة التصبغ تحيط بها. إن هذه الوحمات سليمة عند الأطفال لكن قد تترافق مع البهق أو الورم الميلانيني في مكان آخر.
الوقاية: PREVENTION
يتعرض عدد كبير من الأطفال للشمس وتترافق حروق الشمس بشكل شائع مع زيادة خطر تطـور الوحمات وسرطان الجلد. يوصى بالوقاية من الشمس باستخدام الواقيات الشمسية ذات عامل وقاية
SPF معادل خمسة عشر أو أكثر ضد الأشعة فوق البنفسجية A و UVB) B وUVA).
حقائق هامة: IMPORTANT FACTS
1. يجب تقييم الوحمات من أجل عدم التناظر وعدم انتظام الحواف واللون والحجم.
2. يجب استخدام الواقيات الشمسية ضد الأشعة UVB و UVA من أجل إنقاص خطر الورم الميلانيني.
المصدر:
مبادئ طب الأطفال (بلوبرنت)، د. عماد زوكار، دار القدس للعلوم، الطبعة العربية الأولى 2005.