القائمة الرئيسية

الصفحات



 تأخر تطور الطفل II (تأخر الكلام واللغة):

 

يحدث كل من التطور العصبي والفكري (الذهني Intellectual) والجسدي عند الرضع والأطفال بطريقة مرتبة ومتسلسلة، تقسم المعلومات إلى مجموعات فرعيـة هـي الحركات الكبيرة Gross motor والحركات البصرية (أو التكيف الحركـي الدقيق) واللغة والمعالم الاجتماعية. 

 

إن أشيع الفحوص المسحية التطورية المستخدمة من قبل أطباء الأطفـال هـي الفحص المسحي التطوري لدينفر Denver II) II) واختبار التكيف السريري (Clinical Adaptive Test (CAT سلم المعالم التطورية السمعية واللغوية السريري CLAMS. يقيم دينفر II الأطفال من 0 إلى 6 سنوات ويقسم مجرى التطور إلى الحركات الكبيرة والحركات الدقيقة – التكيفية واللغة والمعالم الاجتماعية - 

الشخصية. أما اختبار التكيف السريري CAT فيقيم حل المشاكل والقدرة البصرية الحركية، في حين يقيم سلم المعالم التطورية والسمعية واللغوية السريري CLAMS تطور اللغة من الولادة حتى عمر 36 شهراً. 

 

قد لا تتقدم عملية التطور في بعض الأحيان بشكل مناسب. ويمكن تقسيم التطور غير الطبيعي إلى تأخر التطـور والافتراق (التفـارق) Dissociationوالانحراف deviancy. يعتبر الأداء تحت الوسطي في أداء مهارة معينة دليلاً على تأخر التطور. 

 

إن حاصل التطور DQ) Developmental Quotient) دون الـسبعين يعتبر تأخراً بالتطور، يشير حاصل التطور إلى سرعة التطور عند الطفل: 

 

حاصل التطور DQ = (العمر التطوري + العمر الزمني) × 100

 

يشير الافتراق التطوري Developmental Dissociation إلى الاختلاف الفعلي في سرعة التطور بين مهارتين تطوريتين. ومثال على ذلك الافتراق بين تطور الحركات الكبيرة والتطور اللغوي عند طفل مصاب بتخلف عقلـي معـزول (يكون تطـور الحركات الكبيرة لديه طبيعياً). في حين يعتبر التطور غير التسلسلي ضمن منطقة معينة من التطور إشارة إلى الانحراف التطوري. على سبيل المثال يعتبر تطور تفضيل استخدام اليد بعمر 12 شهراً انحرافاً عن التسلسل الطبيعي وقد يدل على شذوذ في اليد الأخرى. 

 

إن اللغـة أفضـل مشـعـر لـلأداء الفكري المستقبلي. يقسم تطـور اللغـة إلـى منحيين هـمـا اللغـة الاستقبالية Receptive واللغة التعبيرية Expressiveوكل منهما يحدد حاصلاً تطورياً DQ مختلفاً. يحتاج الرضع الخدج إلى معايير معدلة حسب العمر عند تقييم التحصيل التطـوري لديهم، ويجب حتى عمر السنتين تعديل العمر الزمني حسب العمر الحملي عند الولادة، على سبيل المثال يجب أن 

يكون الرضيع بعمر تسعة شهور (الذي ولد بسـن حملي 28 أسبوعاً) قادراً على القيام بالمهارات المناسبة لعمر 6 شهور. 

 

 

تأخر الكلام واللغة: SPEECH AND LANGUAGE DELAY

 

إن قدرتنا على الكلام تؤثر على قدرتنا على التواصل مع الآخرين وتطوير العلاقات الاجتماعية. ويعتبر تأخر أو صعوبة الكلام أشيع شـأن تطـوري عند الأهـل. يكون لدى 15% من الأطفال قبـل سـن المدرسة درجة معينة من تأخر اللغة في وقت من الأوقات. ولكن تأخر الكلام المستمر الذي يؤثر بشكل هام على قدرة الطفل على التواصل هـو الذي يعتبر اضطراباً في الكلام. وفي العديد من الحالات لا يوجد شذوذ بيولوجي مستبطن (متلازمة وراثية، مرض عضلي عصبي) يفسر الاضطراب. تنجم اضطرابات اللغة Language disorders عن عدم القدرة على فهم أو اكتساب المفردات Vocabulary أو القواعد اللغويـة أو أنماط المحادثة اللغويـة، تشمل اضطرابات الكلام Speech disorders صعوبة إنتاج أصوات الكلام ونظم Rhythm الكلام. أما اضطرابات الصـوت Phonetic disorders فهي مشاكل تلفـظ اللغـة Articulation.

 

إن اضطرابات الكلام والتصويـت اضـطـرابـات تعبيرية، في حين قد تؤثر اضطرابات اللغة عن كل من المهارات اللغوية التعبيرية والاستقبالية. يصف مصطلح عدم الطلاقة Disfluency تقطع جريان الكلام. يحـدث عـدم الطلاقة التطـوري عند العديد من الأطفال قبل سن المدرسة، ويشفى بحلول عمر 4 سنوات، وهـو ليس مرضياً. يتميز عدم الطلاقة الحقيقي (التأتأة Stuttering) بعلامات التوتر والمشقة عند التكلم وتكرار أو انقطاع الكلام التام والضعف الهام في القدرة على التواصل. 

 

يعتبر قلق الأهل مشعراً جيداً للحاجة للمزيد من إجراءات التشخيص. ولأن العديد من الأطفال الصغار يشعرون بالانزعاج من إظهار كلامهم أمام الغرباء فـإن القصـة يجـب أن تركز على تمييز Discerniny نوعية ومقدار الكلام عند الطفل. يجـب عنـد أي طفـل يشتبه لديه بتأخر اللغة إجـراء تقييم سمعي كامل. ( ملاحظة: إن أشيع سبب لفقد السمع الخفيف إلى المعتدل عند الطفل الصغير هو التهاب الأذن الوسطى المزمن مع الانصباب) ويجب أن يلي ذلك التحويـل إلـى أخصـائي بباثولوجيـا الكلام لإجراء المزيد من إجراءات التشخيص والمعالجة (إذا كانت مستطبة). يمكن أن تؤدي المعالجة الباكرة والمركزة إلى تحسن هام في مهارات التواصل مع الوقت. 

 

 

 

المصدر: 

 

مبادئ طب الأطفال (بلوبرنت)، د. عماد زوكار، دار القدس للعلوم، الطبعة العربية الأولى 2005.