القائمة الرئيسية

الصفحات



فيروس الإيبولا


إن مرض فيروس إيبولا مرض خطير ومميت في أغلب الحالات و يرجع ذلك إلى الحمى والنزيف داخل وخارج الجسم، عندما ينتشر في الجسم نجده يضر بالجهاز المناعي والأعضاء، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات خلايا تخثر الدم مسببًا نزيف لا يمكن السيطرة عليه

إن مرض فيروس الإيبولا ليس حدثا جديد بل ظهر في سبعينيات القرن الماضي، و سمي بهذا الإسم نسبة إلى القرية التي تفشى بها المرض و التي تقع قرب نهر الإيبولا، رغم كل المحاولات و المساعيةو الحهود للسيطرة على هذا المرض لكن دون جدوى و هذا ما يفسر بدأ تفشي المرض في غرب إفريقيا في مارس 2014 ويعد أكبر وباء فيروسي نزفي في التاريخ، حيث أنه يصيب البشر وبعض أنواع الحيوانات، مثل: القرود، والشمبانزي، والغوريلا


من أجل هذا ندعوك لمتابعة ما سنقدم من معلومات تخص هذا المرض، فيما يأتي:


أعراض مرض فيروس الإيبولا

في العادة و كأي مرض غالبًا ما تتراوح الفترة بين التعرض للمرض ووقت ظهور الأعراض أي فترة حضانة المرض حوالي 20 يوما، هناك من يفصل بين أعراض المرض و يقسمها إلى قسمين، أعراض مبكرة و أخرى متأخرة لكن في هذا المقام سنكتفي بذكر الأعراض بصفة عامة، و من أهمها و أبرزها:

▪️الحمى، حيث تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 38.6 درجة مئوية.

▪️صداع حاد.

▪️التهاب الحلق.

▪️ألم في العضلات و المفاصل.

▪️الضعف والتعب.

▪️الطفح الجلدي.

▪️آلام في البطن أو المعدة.

▪️فقدان الشهية.

▪️الإسهال والقيء.

▪️نزيف على مستوى كل من الفم و المستقيم إضافة إلى العين والأذنين والأنف.

▪️فشل الأجهزة الحيوية في الجسم.


⚫أهم أسباب وعوامل خطر مرض فيروس الإيبولا

إن مرض فيروس إيبولا غالبًا لا ينتشر بسهولة مثل بقية الأمراض الأخرى، حيث أنه لا يستطيع الشخص المصاب بالإيبولا أن ينشر المرض حتى تظهر الأعراض.

إلا أنه يمكن للمرض أن ينتقل بين البشر عن الطريق:


▪️ سوائل التي يفرزها جسم الشخص المصاب مثل البول. البراز.العرق و اللعاب وغيرها.

▪️الشقوق الجلدية حيث يمكن للفيروس الدخول من خلال الشقوق التي في الجلد أو من خلال الأغشية المخاطية، كالأنف، والفم، والعين.

▪️ الأسطح الملامسة لسوائل الجسم مثل الأغطية الفراش

والملابس و غيرها

▪️ التعامل مع الحيوانات حيث يجب أخذ الحبطة و الحذر في كيفية التعامل مع جميع الحيوانات البرية


⚫ما هي المضاعفات الناجمة عن مرض فيروس الإيبولا

لعل من أبرز المضاعفات التي قد تحدث و لكن على المدى الطويل عند الإصابة بمرض فيروس الإيبولا هي: حدوث مشكلات في المفاصل و الرؤية

كيفية تشخيص مرض فيروس الإيبولا

يصعب أحيانًا معرفة ما إذا كان الشخص مصاب بفيروس الإيبولا أم لا، لكن قد يقوم الطبيب ببعض الفحوصات لاستبعاد الأمراض الأخرى، مثل: الكوليرا، أو الملاريا.

كما يمكن إجراء الفحوصات الآتية لتشخيص فيروس الإيبولا، والتي تشمل الآتي:

▪️فحوصات الدم والأنسجة: للكشف عن مرض فيروس الإيبولا.

تفاعل البلمرة المتسلسل (Polymerase chain reaction-PCR): للكشف عن وجود عدد قليل من جزيئات الفيروس في كميات صغيرة من الدم، حيث أنه عند وجوده بأعداد كبيرة في دم المريض لن يكون هذا الفحص فعال.

مقايسة التمييز المناعي المرتبط بالإنزيم (Antibody capture enzyme linked immunosorbent assay-ELISA): وهي تقنية مخبرية تستخدم لقياس تركيز أجسام مضادة أو مستضدات.

▪️إجراء اختبار الكشف عن التقاط المستضد (Antigen capture detection tests).

▪️إجراء اختبار تحييد المصل (Serum neutralization test).

▪️ القيام بعملية الفحص بالمجهر الإلكتروني.

▪️ القيام بعزل الفيروس من خلال الزراعة الخلوية.

علاج مرض فيروس الإيبولا

لحد الآن لا يوجد علاج معروف أو فعال لفيروس إيبولا، إلا أنه قد تم استخدام بعض العلاجات كمرحلة تجريبية ولم يتم اختبارها بشكل كامل و تام من أجل معرفة ما إذا كانت جيدة وآمنة أم لا.

لكن وبشكل عام يجب على المريض المصاب بفيروس إيبولا أن يتابع العلاج في المستشفى من أجل الحصول على بعض الرعاية الطبية الشاملة لما يلي:

▪️الإستفادة من السوائل التي تعطى عن طريق الوريد.

▪️أخذ جرعات من الأكسجين.

▪️الإستفادة التحكم في ضغط الدم.

▪️علاج أي التهابات ربما قد يتعرض لها المريض.

طرق الوقاية من مرض فيروس الإيبولا

يمكن القول أن هناك طرق عامة و كرق خاصة، أما العامة فهي لكافة الناس أما الخاصة فتتعلق بالأشخاص العاملين بقطاع الصحة.

أولا الطرق العامة و نذكر منها:

▪️ يجب أخذ لقاح ضد مرض فيروس إيبولا.

▪️غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، واستخدام معقمات التي تحتوي على الكحول.

▪️محاولة تجنب ملامسة الدم وسوائل الجسم لأي شخص. 

▪️محاولة الإبتعاد وتجنب استخدام الملابس، و الفراش، و الإبر، وكل ما يتعلق بالأشخاص المصابين.

▪️تجنب الاتصال بالأشخاص الذين تظهر عليهم بعض الأعراض، مثل: الحمى، أو القيء.

▪️بستحسن الابتعاد عن طقوس الجنازة أو مراسم الدفن للأشخاص الذين ماتوا بسبب مرض فيروس إيبولا.

ثانيا طرق الوقاية للعاملين في المجال الصحي

أما بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قد يتعرضون لأشخاص يعانون من فيروس إيبولا فيجب اتباع الخطوات التالية:

▪️ضرورة ارتداء معدات الوقاية الشخصية بشكل تام.

▪️لابد من إجراء التعقيمات المناسبة و الضرورية لمكافحة العدوى.

▪️عزل مرضى فيروس إيبولا عن المرضى الآخرين.

▪️الابتعاد عن الاتصال المباشر بالأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس إيبولا.

▪️الإبلاغ الفوري في حال حدوث أي اتصال مباشر مع دم أو سوائل الجسم للشخص المصاب بمرض فيروس إيبولا.​


✍️بقلم سامي فردي 🇩🇿