%20(2).jpg)
التكاثر اللاجنسى ( Asexual Reproduction )
ما هو التكاثر اللاجنسي:
هو عبارة عن مجرد انفصال جزء من الجسم سواء كان خلية جرثومية واحدة ، أو جملة خلايا أو انسجة ومن ثم تنمو لتكون فرد جديد يشبه الأصل التي انفصلت عنه تماما فتستمر صفات الأجيال الناتجة بهذه الطريقة حتى وان تغيرت البيئة حولها ، فإذا حدث تغيير في تلك البيئة يتعرض معظم النسل الجديد للهلاك ما لم يكن الجيل القديم قد تأقلم على ذلك التغيير .
يعتبر هذا التكاثر شائع أكثر في عالم النبات لكنه يقتصر ايضا على بعض الأنواع البدائية في عالم الحيوان . يعتمد هذا التكاثر على الانقسام الميتوزي لخلايا الكائن الحي حيث يكون عدد الصبغيات في خلايا الأفراد الجديدة هو نفس عدد الصبغيات في خلايا الكائن الأصلي.
صور التكاثر اللاجنسي :
يتم التكاثر اللاجنسي في عالم الأحياء في عدة صور من أهمها ما يلي :
1- الانشطار الثنائي : Binary Fission :
تنقسم النواة انقساما ميتوزيا ، ثم تنشطر الخلية التي تمثل جسم الكائن الحي الى خليتين يصبح كل منهما فردا جديدا " وتتكاثر بهذه الصورة كثير من الأوليات الحيوانية كالاميبا والبراميسيوم بالإضافة إلى الطحالب البسيطة والبكتريا ويتم ذلك في الظروف المناسبة وأما في الظروف غير المناسبة فإن الأميبا تفرز حول جسمها غلاها كيتينيا للحماية وعادة ما تنقسم بداخله عدة مرات بالانشطار الثنائي المتكرر لتنتج العديد من الأميبات الصغيرة التي تتحرر من الحوصلة فور تحسن الظروف المحيطة .
٢- التبرعم ( Budding ) :
تتكاثر بعض الكائنات وحيدة الخلية ، وبعض متعددة الخلايا بالتبرعم .
في الكائنات وحيدة الخلية كالخميرة ينشأ البرعم كبروز جانبي على الخلية الأصلية ، ثم تنقسم النواة ميتوزيا إلى نواتين تبقى إحداهما في خلية الأم وتهاجر الثانية نحو البرعم الذي ينمو تدريجيا والذي قد يبقى متصلا بخلية الأم حتى يكتمل نموه فينفصل عنها ، أو يستمر في اتصاله بها مكونا مع غيره من البراعم النامية مستعمرات خلوية.
أما في الكائنات متعددة الخلايا كالإسفنج والهيدرا فينمو البرعم على شكل بروز صغير من أحد جوانب الجسم بفعل انقسام الخلايا البيئية وتميزها الى برعم ينمو تدريجيا ليشبه الأم تماما ، ثم ينفصل عنه ليبدأ حياته مستقلا ويذكر ان الأسفنج والهيدرا يتكاثران جنسيا ايضا الى جانب قدرتهما على التجدد .
٣- التجدد : Regeneration :
تشيع هذه الطريقة في كثير من النباتات وبعض الحيوانات كالأسفنج والهيدرا وبعض الديدان ونجم البحر التي تملك القدرة على تجديد الأجزاء المفقودة من أجسامها عند تعرضها لحادث أو تمزق وفي بعض الحيوانات عندما يقطع الجسم الى عدة أجزاء فإن كلا منها ينمو الى فرد جديد ولكن القدرة على التجدد تقل برقي الحيوان ، حيث يقتصر في بعض القشريات والبرمائيات على استعاضة الأجزاء المبتورة فقط ، أما في الفقاريات العليا فلا يتجاوز التجدد فيها عملية التئام الجروح ، وخاصة إذا كانت محدودة في الجلد والأوعية الدموية والعضلات . ومن مظاهر التجدد المثيرة قدرة دودة البلاناريا ( من الديدان المفلطحة المنتشرة في الماء العذب ) على التجدد حتى لو قطعت لعدة أجزاء على مستوى عرض او لجزئين طوليا فإن كل جزء ينمو إلى فرد مستقل ، أما في الهيدرا فيمكنها أن تتجدد اذا قطعت لمدة اجزاء في مستوى عرضي وينمو كل جزء إلى فرد مستقل وفي نجم البحر إذا تم تقطيعه فإن كل قطة تنمو لتكون نجم بحر جديد حيث إن أحد أذرع نجم البحر مع قطعة من قرصة الوسطى يمكن أن يتجدد إلى نجم بحر كامل في فترة وجيزة .
٤- التكاثر بالجراثيم Sporogany :
تتكاثر بعض النباتات البدائية بواسطة خلايا وحيدة تعرف بالجراثيم متحورة للنمو مباشرة إلى نباتات كاملة . وتتكون الجرثومة من سيتوبلازم به كمية ضئيلة من الماء ونواة وجدار سميك ، فاذا نضجت الجرثومة تحررت من النبات الأم و تنتشر في الهواء وعند وصولها الى وسط ملائم للنمو تمتص الماء وتتشقق جدرها وتنقسم عدة مرات ميتوزيا حتى تنمو إلى فرد جديد .
ومن الكائنات التي تتكاثر بالجراثيم ، كثير من الفطريات مثل فطر على الخبز وفطر عيش الغراب وبعض الطحالب والسراخس ، ويمتاز هذا التكاثر بسرعة الإنتاج وتحمل الظروف القاسية والانتشار لمسافات بعيدة .
٥- التوالد البكري Parthenogenesis :
يعرف التوالد البكري بقدرة البويضة على النمو لتكوين فرد جديد بدون إخصاب من المشيج الذكري ، ويعد ذلك نوعا خاصا من التكاثر اللاجنسي حيث يتم إنتاج الأبناء من اب واحد فقط ، ويتم التكاثر البكري في عدد من الديدان والقشريات والحشرات واشهرها نحل العسل ، حيث تنتج الملكة بيضا ينمو بدون إخصاب لتكوين ذكور النحل ، وبيضا ينمو بعد الأخصاب لتكوين الملكة والشغالات حسب نوع الغذاء بعد ذلك وتكون الذكور أحادية المجموعة الصبغية ( ن ) وتكون الملكة والشغالات ثنائية المجموعة الصبغية (2ن ) لكن في حالات من التوالد البكري ، تكون البويضات من انقسام میتوزی فتنمو الى افراد ثنائية المجموعة الصبغية ( 2ن ) كما في حشرة المن وقد أمكن تنشيط بويضات نجم البحر والضفدعة صناعيا بواسطة تعرضها لصدمة حرارية أو كهربائية او للاشعاع او لبعض الأملاح او للرج او الوخز بالإبر من تضاعف صبغياتها بدون إخصاب ، مكونة أفرادا " تشبه الأم تماما ، كما تكونت أجنة مبكرة من بويضات الأرانب باستخدام منشطات مماثلة .
الكاتبة :روزالين كاتبة
المصدر :