الغضاريف والمفاصل
لا يتكون الجهاز الهيكلي في الإنسان من العظام فقط ولكن يوجد غضاريف ومفاصل واوتار وهي مسؤولة عن ربط العظام ببعضها البعض وربطها بالعضلات وبالتالي تسهل الحركة وتجعل الجهاز الهيكلي والجهاز العضلي مرتبطان معا بشكل متين .
أولا: الغضاريف :
وهي نوع من الأنسجة الضامة ، تتكون من خلايا غضروفية وتوجد غالبا عند أطراف العظام وخاصة عند المفاصل بين فقرات العمود الفقري ، وذلك لحماية العظام من التأكل نتيجة احتكاكها المستمر ، وتشكل الغضاريف بعض أجزاء الجسم مثل الأذن والأنف والشعب الهوائية للرئتين ، ولا تحتوى الغضاريف على أوعية دموية ، لذا تحصل على الغذاء والأكسجين من خلايا العظام بالانتشار.
ثانيا :المفاصل:
يوجد في الهيكلي العظمي ثلاثة أنواع من المفاصل هي المفاصل الليفية والمفاصل الغضروفية والمفاصل الزلالية
1- المفاصل الليفية : تلتحم العظام عند هذه المفاصل بواسطة أنسجة ليفية ولا تسمح بالحركة ، ومع تقدم العمر يتحول النسيج الليفي الى نسيج عظمي ، وهذه المفاصل تربط عظام الجمجمة ببعضها من خلال أطرافها المسننة.
۲- المفاصل الغضروفية : هي مفاصل تربط بين نهايات بعض العظام المتجاورة ، وهي تسمح بحركة محدودة جدا مثل المفاصل الغضروفية التي توجد بين فقرات العمود الفقاري
٣- المفاصل الزلالية: تشكل معظم مفاصل الجسم ، ويغطى سطح العظام المتلامسة في المفاصل بطبقة رقيقة من مادة غضروفية شفافة وملساء مما يسمح بحركة العظام بسهولة وبأقل احتكاك وهي من المفاصل المرنة التي تتحمل الصدمات وتحتوي هذه المفاصل على سائل مصلي او زلالي تسهل من انزلاق الغضاريف التي تكسو أطراف العظام .
من أمثلة المفاصل الزلالية :
مفصل الكوع ومفصل الركبة وهي من المفاصل محدودة الحركة لأنها تتسم بحركة أحد العظام في اتجاه واحد فقط
مفصل الكتف ومفصل الورك وهي من المفاصل واسعة الحركة التي تسمح بحركة العظام في اتجاهات مختلفة .
ثالثا : الأربطة :
وهي عبارة عن حزم منفصلة من النسيج الضام الليفي ، تثبت أطرافها على عظمتي المفصل ، حيث تعمل على ربط العظام ببعضها عند المفاصل وتحديد حركة المفاصل في الاتجاهات المختلفة ، وتتميز ألياف الأربطة بمتانتها القوية ووجود درجة من المرونة تسمح بزيادة طولها قليلا حتى لا تنقطع في حالة تعرض المفصل لضغط خارجي ، ولكن في بعض الحالات قد يحدث تمزق الأربطة عند حدوث التواء في بعض المفاصل كما في الرباط الصليبي في مفصل الركبة.
رابعا : الأوتار :
وهي عبارة عن نسيج ضام قوى يعمل على ربط العضلات بالعظام عند المفاصل بما يسمح للحركة عند انقباض وانبساط العضلات ، ومن أمثلة ذلك وتر أخيل الذي يصل العضلة التوأمية ( عضلة بطن الساق ) بعظمة الكعب ، وفي بعض الأحيان يتمزق هذا الوتر بسبب مجهود عنيف أو تقلص العضلات المفاجئ وانعدام المرونة في العضلات ، ومن أعراض تمزق وتر أخيل هو عدم القدرة على المشى وثقل في حركة القدم وآلام حادة ، ويعالج بالأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم ، واستخدام جبيرة طبية ، أما التدخل الجراحي فلا يحدث إلا إذا كان تمزق الوتر كاملا .
الكاتبة : روزالين كاتبة