القائمة الرئيسية

الصفحات

المناعة المكتسبة adaptive immune system( المتخصصة أو التكيفية)



 المناعة المكتسبة adaptive immune system( المتخصصة أو التكيفية)


  • كيف يعمل الجهاز المناعي :

يعمل الجهاز المناعي وفق نظامين مناعيين :

1- المناعة الطبيعية innate immune system (غير المتخصصة أو الفطرية ) 

2- المناعة المكتسبة adaptive immune system( المتخصصة أو التكيفية)


هذين النظامين المناعيين على الرغم من أنهما مختلفان إلا أنهما يعملان بتعاون وتنسيق مع بعضهما، فكل نظام من هذين النظامين يعمل وفق آليات مختلفة تقوم بتنشيط رد الفعل المناعي للنظام المناعي الآخر وهذا يسمح للجسم التعامل بنجاح مع الكائنات الممرضة.




 ثانيا : المناعة المكتسبة (المتخصصة أو التكيفية).
 Acquired (specific or adaptive immunity :


 في حالة إذا لم يستطع  خط الدفاع الثاني  التخلص من الجسم الغريب فإن الجسم هنا يلجأ إلى خط دفاع ثالث ممثلا في الخلايا الليمفاوية والتي تستجيب لذلك بسلسلة من الوسائل الدفاعية التخصصية (النوعية) التي تقاوم ذلك الكائن المسبب للمرض. وتسمى هذه الوسائل الدفاعية مجتمعة بالاستجابة المناعية The immune response وتتم المناعة المكتسبة أو التخصصية (النوعية) من خلال اليتين منفصلتين شكليا لكنهما متداخلتان مع بعضهما البعض وهما :


أولا :المناعة  الخلطية أو المناعة بالأجسام المضادة
 Humoral or antibody-mediated immunity


 تختص هذه المناعة بالدفاع عن الجسم ضد الانتجينات والكائنات الممرضة (كالبكتيريا والفيروسات، وكذلك السموم) الموجودة في سوائل الجسم (بلازما الدم والليمف) بواسطة الأجسام المضادة، تهاجم الاجسام الغريبة تبعا للخطوات  التالية :


 1- عند دخول کانن ممرض حاملا على سطحه انتيجين (مستضد) معين إلى الجسم، تتعرف الخلايا الليمفاوية البائية على هذا الانتيجين الغريب عن الجسم فكل خلية لمفاوية بائية عالية التخصص ، أي تستجيب لانتيجين معين واحد فقط وعندما تتعرف الخلايا اللمفاوية البائية على الأنتيجين الخاص بها فإنها تلصق نفسها به بواسطة المستقبلات المناعية الموجودة على سطحها، ويرتبط الأنتيجين مع بروتين في الخلايا الليمفاوية الباقية يطلق عليه بروتين التوافق النسيجي (MHC) 

 Major histocompatibility complex


 2- في نفس الوقت تقوم الخلايا البلعمية الكبيرة بابتلاع الأنتيجين و تفكيكه بواسطة إنزيمات الليسوسوم إلى أجزاء صغيرة، ثم ترتبط هذه الأجزاء داخل الخلايا البلعمية الكبيرة ببروتين يطلق عليه  بروتين التوافق النسيجي (MHC) بعد ذلك ينتقل المركب الناتج من ارتباط الانتيجين مع الـ MHC الى سطح الغشاء البلازمي للخلايا البلعمية الكبيرة، أي يتم عرضه على سطحها الخارجي.


 3- تتعرف الخلايا الثانية المساعدة TH على هذا الانتيجين من خلال بروتين التوافق النسيجي MHC الموجود على سطح الخلية البلعمية ثم ترتبط بهذا المركب فيتم تنشيطها لتقوم بعد ذلك بإطلاق مواد بروتينية تدعى انترلوكينات تقوم بتنشيط الخلايا البائية B التي تحمل على سطحها الأنتيجينات المرتبطة مع بروتين التوافق النسيجي MHC ، لاتستطيع الخلايا التائية المساعدة TH أن تتعرف على الأنتيجين إلا بعد معالجته بواسطة الخلايا البلعمية الكبيرة وعرضه على غشائها البلازمي مرتبطا مع جزيئات (MHC).


4- تبدأ الخلايا البائية B المنشطة عملها بالانقسام والتضاعف وتتمايز في النهاية إلى خلايا لمفاوية بائية ذاكرة Memory cells ، والعديد من الخلايا البلازمية Plasma cells التي تنتج كميات كبيرة من الأجسام المضادة التي تدور عبر الأوعية اللمفاوية ومجرى الدم و تحارب العدوى، وتبقى خلايا الذاكرة لمدة طويلة من 20- 30 سنة في الدم للتعرف على نوع الأنتيجين السابق في حالة حدوث الاصابة مرة ثانية حيث

 تنقسم و تتمايز إلى خلايا بلازمية تفرز اجساما مضادة له وبالتالي تكون الاستجابة سريعة.


5 تصل الأجسام المضادة التي أنتجتها الخلايا البلازمية الى الدورة الدموية عن طريق الليمف ثم ترتبط بالأنتيجينات الموجودة على سطح الكائنات الممرضة فيثير ذلك الخلايا البلعمية الكبيرة فتقوم بالتهام هذه الأنتيجينات من جديد، وتستمر هذه العملية لعدة أيام أو أسابيع  والأجسام المضادة التي تكونها الخلايا البلازمية تكون غير فعالة بما فيه الكفاية في تدمير الخلايا الغريبة مثل الخلايا المصابة بالفيروس، فالأجسام المضادة غير قادرة على المرور عبر أغشية الخلايا يسبب جزيئاتها الكبيرة نسبيا وبالتالي فهي لا تستطيع الوصول الى الفيروس الذي يتكاثر داخل الخلية. وفي هذه الحالة تتم مقاومة هذه الخلايا الغريبة بواسطة الخلايا الليمفاوية التائية T .


 


 ثانيا : المناعة الخلوية أو المناعة بالخلايا الوسيطة 
 Cellular or cell-mediated immunity


 هذه الاستجابة المناعية التي تقوم بها الخلايا الليمفاوية التائية T بواسطة المستقبلات الموجودة على اغشيتها التي تكسبها الاستجابة النوعية للانتيجينات، حيث تنتج كل خلية تائية أثناء عملية النضج نوعا من المستقبلات Receptors الخاصة بغشائها وبذلك فإن كل نوع من هذه المستقبلات يمكنه الارتباط بنوع واحد من الأنتيجينات، ويمكن تلخيص هذه الآلية كما يلي: 


1- عند دخول الكائن الممرض مثل البكتيريا أو الفيروسات الى الجسم، فإن الخلايا البلعمية الكبيرة تقوم باستلامه ثم تشكله الى أجزاء صغيرة ثم ترتبط هذه الأجزاء داخل الخلايا البلعمية الكبيرة ببروتين التوافق النسيجي MHC ، بعد ذلك ينتقل المركب الناتج من ارتباط الانتيجين مع الـ MHC إلى سطح الغشاء البلازمي للخلايا البلعمية الكبيرة أي يتم عرضه على سطحها الخارجي .


 2- ترتبط الخلايا التائية المساعدة التي يوجد على سطحها مستقبل CD4 على غشائها بالمركب الناتج من ارتباط الانتجين مع ال MHC الذي يظهر على سطح الخلايا البلعمية الكبيرة عندما تتقابل بمستقبلها CD4 مع المركب .


 

3- ثم تقوم الخلايا التائية  المساعدة TH المنشطة بإطلاق المواد البروتينية التي تدعى انترلوكينات لتقوم بتنشيط الخلايا التائية المساعدة التي ارتبطت بها كي تنقسم لتكون سلالة من الخلايا الثانية المساعدة TH المنشطة  وخلايا T ذاكرة تبقى لمدة طويلة في الدم للتعرف على نوع الأنتيجين السابق اذا دخل ثانية للجسم.


4-  كما تقوم الخلايا التائية المساعدة TH المنشطة بافراز عدة أنواع من بروتينات السيتوكينات التي تعمل على  جذب الخلايا البلعمية الكبيرة إلى مكان الاصابة بأعداد غفيرة وتنشيط الخلايا البلعمية الكبيرة والأنواع الأخرى من الخلايا الليمفاوية التائية القاتلة أو السامة (TC) وكذلك الخلايا البائية (B)، وبالتالي يتم تنشيط الجهاز المناعي بطريقتيه الخلوية والخلطية وتقوم أيضا بتنشيط الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) لمهاجمة خلايا الجسم غير الطبيعية كالخلايا السرطانية أو الخلايا المصابة بالكائنات الممرضة.


 5- تتعرف الخلايا التائية القاتلة والسامة Tc  بواسطة المستقبل CD8 الموجود على سطحها على الأجسام الغريبة سواء كانت أنسجة مزروعة في الجسم أو أنتيجينات الميكروبات التي تدخل الجسم أو الخلايا السرطانية وتقضى عليها، فعندما ترتبط هذه الخلايا بالانتيجين فإنها تقوم بعمل ثقوب في غشاء ذلك الجسم الغريب (الميكروب أو الخلايا السرطانية مثلا) بواسطة إفراز پروتين معين يسمى  Perforin (أو البروتين صانع الثقوب performing protein )، وإفراز سموم ليمفاوية تنشط جينات معينة في نواة الخلايا العصابة مما يؤدى إلى تفتيت نواة الخلية وموتها.


الكاتبة : روزالين كاتبة 

المصدر :


https://www.google.com/amp/s/altibbi.com/amp/%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B7%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D8%25B7%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25A9/%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%2585-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B9%25D8%25A9/%25D9%2585%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B9%25D8%25A9%0A%C2%A0