القائمة الرئيسية

الصفحات

الصحة النفسية:اهميتها و العوامل المؤثرة عليها








 

الصحة النفسية: أهميتها و العوامل المؤثرة عليها

تعرّف الصحة النفسية بانها حالة من السلامة  التي تسمح للافراد باستغلال طاقاتهم الجسدية و الفكرية لنحقيق اهداف معينة كما تعطي الفرد القدرة عل التاقلم مع مشاكل الحياة و ضغوطاتها و تقديم الافضل في مجال العمل لتطوير المجتمع و تحقيق تقدّمه.و قد ذكرت منظمة الصحة العالمية في دستورها ان"الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنيا و عقليا و اجتماعيا لا مجرّد انعدام المرض". فما اهمية الصحة النفسية؟ و ما العوامل التي تؤثر عليها؟

اولا: اهميّة الصّحة النفسيّة

انّ الصحة النفسية بالغة الاهمية, فالانسان الذي يتمتع بالصحة الجسدية و العقلية يمتلك قدرة عالية على الانتاج في عمله كما انه يتمتع بقدرة عالية عل التفكير اي زيادة الابداع و التجديد ما يعني تطور المجتمع و تقدمه< اذا الصحة النفسية هي الحجر الاساس لتطور المجتمع و تقدمه عل كافة الاصعدة لذا يتخذ موضوع تعزيزالصحة النفسية و المحافظة عليها حيزا واسعا من اهتمام المجتمعات المحلية و الدولية اضافة المنظمات التي تعنى بمساءل الصحة و المشاكل التي تتعرض لها.

ثانيا:العوامل المؤثرة على الصحة النفسية:

كنا قد عرفنا الصحة النفسية بانها السلامة البدية, العقلية و الاجتماعية مجتمعة؛ انطلاقا من هذا التعريف يتبين ان الصحة النفسية تتاثر بعوامل عديدة تتنوع بين اجتماعية, بيولوجية وغيرها.

-ابرز العوامل التي تنعكس على الصحة النفسية:

-انعدام الاستقرار الاقتصادي و الاجتماعي للفرد ما يسبب له العديد من الضغوطات التي تنعكس سلبا على سلامته النفسية (الفقر و انخفاص مستوى التعليم).

-التغير الاجتماعي المطرد

-ظروف العمل المضنية

-التمييز بجميع اشكاله

-العنف

-المشاكل في الصحة الجسدية

-انتهاك حقوق الانسان

هناك ايضا العامل البيولوجي الذي يتمثل اما بمشاكل في الجينات او انعدام توازن المواد الكيميائية في الدماغ. كما تتاثر الصحة النفسية بالنزاعات المسلحة و الكوارث الطبيعية التي تحصل .

تالثا:تعزيز الصحة النفسية

يمكن للدول و المجتمعات ان تلعب دورا فعالا في تعزيز صحة الفرد النفسية عن طريق :

-المحافظة على الحقوق المدنية و السياسية و الاجتماعة للفرد و احترامها

-تطبيق السياسات التي تكون الاضطرابات النفسية و القضايا النفسية الاخرى محوراهتمامها

-الاهتمام بالالطفال و السغي الى حصولهم على الرعاية النفسية-الاجتماعية الصحيحة قبل دخولهم المدرسة

-تفعيل دور المراة في المجتمع من خلال رفع المستوى  العلمي

-دعم المسنين من خلال مراكز الرعاية

-تطبيق السياسات و البرامج التي تدعم الفئات المستصعفة في المجتمع الاقليات, المهجرون و المتضررون من الكوارث...)

-برامج الوقاية من الاجهاد الذي يساهم في تعزيز الصحة النفسية في اماكن العمل  و غيرها

رابعا:تعريف الاضطراب النفسي

يستخدم مطلح الاضطراب النفسي للدلالة على الامراض او الاضطرابات النفسية التي تنعكس على تفكير الانسان و سلوكه و علاقته مع الاخرين

خامسا: وصمة المريض النفسي

ان غياب الوعي الاجتماعي و الثقافة الكافية بما يخص الصحة النفسية السبب الرئيسي خلف الاحكام المسبفة و المعتقدات الخاطئة عن المرض النفسي و هذا مايؤدي الى تمييز المريض النفسي و اعتباره وصمة عار؛ و لذلك يتجنب المريض طلب المساعدة مما يؤدي الى انعدام الاندماج الاجتماعي و غيرها.

بحسب منظمة الصحة العالمية فان 1 من 4 اشخاص مصاب باضطراب تفسي لكن 60% يطلبون العلاج فقط و ذلك بسبب الوصمة التي تلحق بهم.

سادسا: العلاج

لمعالجة الاضطرابات النفسية يمكن اللجوء الى العلاج النفسي اضافة الى الادوية(مضادات الاكتئاب و غيرها) التي يصفها الطبيب.

بناء على ما تقدم, الصحة النفسية هي المحرك الاساسي لتطور المجتمعات لذا من المهم نشر الوعي و الثقافة النفسية لتوفير البيئة الداعمة للمريض بجميع اقطابها مما يساهم في تظور المجتمع و تقدّمه بسبب التخلص من المشاكل النفسية التي تؤثر على حياة الفرد و محيطه.