مرض ألزهايمر
يعتبر أن مرض الزهايمر هو مرض العصر ويعاني منه الكثير من كبار السن وله تأثير بشكل كبير على حياة الإنسان المصاب وعائلته والمحيطين به
ما هو مرض الزهايمر:
هو ضمور في خلايا المخ السليمة ما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك والتأثير في حياة الأشخاص المصابين به, كما يتدهور وضع المريض مع مرور الوقت فمرض الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة و لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر.
ما هي أسباب الإصابة بمرض الزهايمر :
على الرغم من أن أسباب مرض الزهايمر ما زالت مجهولة، إلا أن تراكم بروتين الاميلويد في الدماغ يؤدي إلى تلف خلايا المخ، وبالتالي الإصابة بالزهايمر.
عوامل الخطورة التي قد تؤدي للإصابة بالزهايمر:
1- أسباب جينية ووراثية
2- للتقدم في العمر.
3- الجنس، فالنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال
4-العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب تزيد أيضًا مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومن بينها: ضغط الدم المرتفع، وفرط الكوليسترول في الدم و السكري غير المنتظم، والتدخين.
5- قلة النشاط الذهني والبدني.
6 - النظام الغذائي الغني بالدهون والافتقار إلى الخضراوات والفاكهة.
مراحل مرض الزهايمر :
يمر المصاب بالزهايمر بثلاث مراحل مختلفة هي:
أولا : المرحلة المبكرة:
وأهم أعراضها تعرض المريض صعوبات في التذكر، خصوصا الأحداث القريبة، وأسماء الأشخاص والأماكن التي تعرف عليها مؤخرًا، ثم وجود صعوبات في القيام ببعض العمليات الحسابية البسيطة، ومثل هذه الأعراض قد تسبب بعض الإزعاج، ولكنها ليست مدعاة للقلق في بادئ الأمر.
ثانيا : المرحلة المتوسطة:
تزيد مع الوقت الأعراض وضوحًا وخطورة، وحينها يلجأ المريض أو أقرباؤه إلى الطبيب لمعرفة السبب، فعلى سبيل المثال في المرحلة المتوسطة المرض قد يعجز المريض عن أداء وظائفه الحياتية البسيطة لتصفيف الشعر أو تفريش الأسنان وما شابه ذلك، ولا يستطيع العيش بمفرده دون مشكلات كما تزداد لديه صعوبة الكلام، والتجول دون هدف و تظهر عليه أعراض الهلوسة والاعتقادات الخاطئة.
ثالثا : المرحلة المتأخرة:
في هذه المرحلة تبدأ المعاناة من الوظائف العقلية المهمة كالحديث والكتابة والقراءة والفهم والتفكير وغيرها من الوظائف العقلية، وهذه المرحلة تتسم بصعوبة تناول الطعام، عدم القدرة على التعرف على من حوله صعوبة فهم الأحداث، عدم القدرة على إيجاد طريقة داخل المنزل، مشكلات في المشي، سلوكيات غير لائقة في المجتمع.
ما هي أعراض الزهايمر :
بيعاني مريض الزهايمر من تدهور في الوظائف الإدراكية والسلوكية مقارنة بحالته السابقة، وهدا لأن تشخيص المرض يتطلب معاناة الشخص على الأقل من اثنتين من مجموعات الأعراض التالية:
أولا : نقص في القدرة على تلقي وتذكر المعلومات الجديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل تشمل:
1-تكرار الأسئلة والمحادثات بشكل مستمر.
2-وضع المقتنيات في غير أماكنها الصحيحة، و إضاعتها.
3-نسيان المواعيد والأحداث.
4-التوهان حتى في الطرق المألوفة.
ثانيا : تدهور في المقدرة على التفكير المنطقي، والقيام بالوظائف المعقدة، الأمر الذي قد ينتج عنه ما يلي:
1-سوء تقييم المخاطر المحيطة بالقيام بعمل ما.
2-عدم المقدرة على إدارة الشؤون المالية.
3-ضعف القدرة على إتخاذ القرارات.
4-عدم المقدرة على التخطيط للنشاطات المعقدة، أو النشاطات المتتالية.
ثالثا : تدهور في الوظائف البصرية المكانية (Visuospatial Function)، وهذه تكون نتيجة مشكلة عضوية في العينين، والتي ينتج عنها ما يلي:
1-عدم المقدرة على التعرف على وجوه الأشخاص المألوف، او الأدوات والمستلزمات الشائعة، أو عدم المقدرة على إيجاد الأدوات التي تكون في مجال النظر المباشر.
2-عدم المقدرة على استعمال الأشياء والأدوات البسيطة، مثل تنسيق وارتداء الملابس.
3-صعوبة في فهم أو استيعاب الأجزاء المنفصلة من مشهد أو موقف في نفس الوقت.
رابعا : صعوبة قراءة النصوص مع مشاكل في التحدث، والقراءة، والكتابة، قد ينتج عنها ما يلي:
1-صعوبة التفكير بالكلمات الشائعة أثناء التحدث، أو التردد قبل البدء بنطقها.
2-ظهور أخطاء في الحديث، أو التلفظ بالكلمات، أو الكتابة.
خامسا : حدوث تغيرات في الشخصية والسلوك، والتي قد تشمل ما يلي:
1-تقلبات المزاج غير المعتادة على المريض، والتي تشمل العصبية، أو الكسل، أو الانعزال الاجتماعي، أو فقدان الشغف والمبادرة للقيام بالنشاطات المختلفة.
2-فقدان القدرة على التعاطف.
3-المعاناة من الأفكار والسلوكيات القهرية والوساوس، أو القيام بسلوكيات غير مقبولة اجتماعياً.
4-إهمال النظافة الشخصية.
5-المعاناة من الشكوك والشبهات حول أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أو مزودي الرعاية الصحية.
كيفية التشخيص:
يفيد التشخيص المبكر للمرض في اقتراح أفضل علاج الذي ربما يفيد في تأخير تطور المرض.
وقد يلجأ الطبيب للفحوصات التالية لتشخيص مرض الزهايمر
1- معرفة التاريخ الصحي والوراثي المصاب بالزهايمر.
2 - الفحص الفيزيائي والعصبي للكشف عن ردود أفعال المريض، قوة العضلات، قدرة المريض على الجلوس على الكرسي والمشي في الغرفة والتوازن، وفحص حاستي السمع والبصر.
3- التحاليل المخبرية.
4- عمل أشعة على منطقة الدماغ (أشعة مقطعية، أشعة رنين مغناطيسي).
كيفية علاج الزهايمر :
لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر حاليا. وهناك نوعان فقط من الأدوية التي يعتمدها الاطباء لإبطاء تدهور المريض، ومنها:
1- مثبطات الكولين استريز
دواء دونيبيزيل ( Donepezil (Aricept
دواء رايفاستيجمين ( Rivastigmine (Exelon
2- دواء ميمانتين (Memantine (Namenda
وهو أول دواء مصرح به لعلاج الزهايمر يعمل على تنظيم نشاط الجلوتاميت، مما يؤخر بصورة مؤقتة تدهور صحة المريض.
الكاتبة : روزالين كاتبة
المصدر :https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/alzheimers-disease/symptoms-causes/syc-20350447