القائمة الرئيسية

الصفحات



 مضاعفات مرض السكري


  • مرض السكري :

هذا المرض يحدث نتيجة لخلل في تكسير النشويات في الجسم، مما يؤدى إلى ظهور كميات كبيرة من السكر في الدم والبول، وإذا لم يتم علاجه فإن آثار هذا المرض تصل حتماً إلى القلب والكلى ، والساقين، والعيون، ومن الممكن أيضا أن يسبب أضرارا جسيمة للمرأة الحامل وجنينها .


وهناك نوعان من هذا المرض : 

  • النوع الأول :

 يظهر في الأطفال وصغار السن، وهو مسئول عن حوالي ١٠ - ١٥٪ من إجمالي الحالات، ويعتبر أسرع وأعنف فى أضراره . 

  •  النوع الثاني :

 فيحدث بعد سن الأربعين، ويمثل النسبه العظمى من الحالات، وتكون سرعة تطور المرض هنا أقل منها في النوع الأول .


  • مضاعفات مرض السكري :

ارتفاع نسبة السكر فى الدم قد تنتج عنه مضاعفات كثيرة مثل 

  • التأثير على وظائف الكلى مما قد يؤدى فى النهاية إلى الفشل الكلوي 

  • التأثير على البصر مما قد يؤدى إلى العمى

  • نتيجة لتأثير ارتفاع السكر المزمن على الدورة الدموية قد يحدث ضيق وانسداد في شرايين الأطراف مثل الساقين، وقد تتبعه غرغرينا مما قد يحتم إجراء بتر لأحد الأصابع أو للقدم إذا احتاج الأمر.

  •  كذلك قد تحدث مضاعفات للدورة الدموية للمخ مما قد يؤدى إلى حدوث جلطات به

  • وكذلك جلطات في الشرايين التاجية للقلب. 


ونظراً لانتشار هذا المرض وكثرة المضاعفات الناتجة عنه فإن تحليل مستوى السكر فى الدم يعتبر من الاختبارات المهمة جدا حيث كان يتم تشخيص المرض إذا كان مستوى السكر في الدم أكثر من 140 مجم لكل ديسيلتر ، ولكن فى منتصف عام 1997 قررت الجمعية الأمريكية لأمراض السكر فى اجتماع مع الجمعية الدولية لأمراض السكر أن يقل هذا الرقم بحيث يصبح  126 مجم/ ديسيلتر، وأن المستوى المثالي لابد وأن يقل عن 110 مجم لكل ديسيلتر  وذلك عن طريق مراعاة الأكل الصحي ومزاولة الرياضة بانتظام .


تأثير مرض السكري على الشرايين التاجية والقلب :

 يعتبر أن ارتفاع نسبة السكر بالدم يعد من أكثر الأمراض انتشاراً، حيث يصيب نسبة كبيرة من المرضى وللأسف فإن أحد تأثيراته السيئة تكون على الشرايين عامة والشرايين التاجية خاصة، حيث يؤدى إلى تجريح في جدار الشريان مع إصابة الشريان بنوع من الالتهاب، مما يساعد على ترسيب الكولسترول والدهنيات على الجدار الداخلي للشريان ويعجل بالإصابة بأمراض الشرايين التاجية .

 وتأثير ارتفاع نسبة السكر بالدم على الشرايين التاجية يتميز ببعض الخصائص ذات الأبعاد الخطيرة ، فهو عادة لا يصيب جزءاً معيناً من الشريان كما يحدث مع بقية العوامل المساعدة الأخرى، ولكنه في الغالب يصيب مساحة طويلة من الشريان، وبالطبع يكون التأثير أكبر على العضلة مما يصيبها بأضرار بالغة و كذلك فإن هذا المرض كثيراً ما يصيب الجزء الأدنى من الشريان مما يسبب مشاكل كبيرة للطبيب الجراح عند الحاجة لإجراء جراحة، كما أن انتشار المرض فى جزء كبير من الشرايين قد يجعل إجراء الجراحة أمراً مستحيلاً، وإذا تمت فإن فترة النقاهة قد تطول نظراً لبطء التئام الجرح مما يساعد على حدوث مضاعفات، ولكل تلك الأسباب عادة ماتكون النتائج المرجوة للجراحة في هذه الحالات أقل منها في الحالات الأخرى. لذلك فإن التعامل مع المرض أصعب بكثير من الوقاية منه إذ إن الوقاية تمنع كل تلك المشاكل التي تعرض حياة الأخطار جسيمة المريض .

كذلك فإن ارتفاع نسبة السكر فى الدم له تأثير مباشر على عضلة القلب، حيث قد يؤدى إلى ضعف وهبوط في أداء عضلة القلب وبالتالي فإن المتابعة الجيدة للسكر والالتزام بالعلاج سواء بالفم أو بحقن الأنسولين تحت الجلد مع إجراء التحاليل بانتظام يقلل إلى درجة كبيرة من احتمالات المضاعفات. 

ومن المشاكل الخطيرة التي كثيراً ما تواجه مريض السكر أنه قد يتعرض للإصابة بجلطة بالشريان التاجي دون أن يشعر بها على الإطلاق مما يعد شيئاً بالغ الخطورة فمن المعروف أنه عندما يحدث انسداد تام في الشريان التاجى ينقطع الدم عن الوصول إلى جزء من القلب، فيشعر المريض بآلام حادة في الصدر. ورغم شدة الألم وخطورة الموقف فإن الألم هنا يمثل جهاز إنذار للمريض، إذ إنه يلفت نظر المريض إلى وجود خلل فى القلب وإنه فى حاجة إلى العناية الطبية المكثفة، وبالتالي يتجه المريض إلى أقرب مستشفى بها غرفة عناية مركزة حيث يتم التعامل مع الموقف، ليس فقط بغرض الحد من شدة الألم ولكن أيضا لإنقاذ الجزء المهدد من القلب ، أى أن الألم هنا أصبح رغم قسوته شيئا مفيداً للمريض. ولكن للأسف عند المريض بالسكر يصبح هناك خلل في الأعصاب المسؤولة عن الالم ولذلك يمكن أن يتعرض المرضى لانسداد تام في الشريان التاجي أو جلطة في القلب ولا يشعر المريض بأية أعراض، ومن ثم لا يسعى للذهاب إلى مستشفى للعلاج السريع مما يحرمه فرصة الحصول على العناية الطبية اللازمة الوقت المناسب .


 وبالنسبة للمرضى الذين تم إجراء جراحة لزرع الشرايين التاجي بنجاح ، فإن عدم السيطرة على السكر تعد من أهم عوامل إعادة الإصابة بالمرض، وتساعد على انسداد الأوردة المزروعة مما يعرض المريض لمضاعفات جسيمة ولذلك يجب المتابعة بانتظام مع الطبيب .


الكاتبة : روزالين كاتبة 

المصدر :https://www.webteb.com/diabetes/diseases/%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A