داء الفقار الرقبية
Cervical spondylosis
يعني حالة التآكل في العنق التي تؤثر على اقراص العمود الفقري
وهو شائع جدا ويزداد سوءا مع تقدم العمر وتظهر بعد سن 30 عام , ويصيب 85% من الاشخاص اللذين تزيد اعمارهم عن 60 عام
اسباب داء الفقار الرقبية
مع التقدم في السن، يظهر على الهياكل المكوِّنة للعمود الفقري والرقبة التآكل والتمزق تدريجيًا. وقد تشمل هذه التغييرات ما يأتي:
1. جفاف الأقراص. تعمل الأقراص كوسائد بين فقرات العمود الفقري. وفي سن الأربعين، تبدأ أقراص العمود الفقري لدى معظم الناس بالجفاف والانكماش. وكلما أصبح حجم الأقراص أصغر، زاد الاحتكاك بين عظام الفقرات.
2. الأقراص المنفتقة. تظهر تشققات أيضًا على الجزء الخارجي من أقراص العمود الفقري. ويمكن أن يُضغط الجزء الداخلي اللين من القرص بين هذه التشققات. فيضغط في بعض الأحيان على الحبل النخاعي وجذور الأعصاب.
3. النتوءات العظمية. مع تكسر الأقراص، قد يُنتج الجسم كميات إضافية من العظام في جهد غير مثمر لتقوية العمود الفقري. ويمكن أن تضغط هذه النتوءات العظمية أحيانًا على الحبل النخاعي وجذور الأعصاب.
4. تيبس الأربطة. الأربطة هي أنسجة تربط العظام ببعضها. ويمكن أن تتيبس أربطة العمود الفقري مع التقدم في السن، ما يجعل الرقبة أقل مرونة.
الأعراض
لا يظهر على أغلب الأشخاص أي أعراض. وإذا بدت عليهم الأعراض، فعادةً ما تشمل ألمًا وتيبسًا في الرقبة.
• في بعض الأحيان، يسبب داء الفقار الرقبية تضيّق القناة النخاعية داخل عظام العمود الفقري (الفقرات). والقناة النخاعية هي المساحة الموجودة داخل الفقرات التي يمر الحبل النخاعي وجذور الأعصاب من خلالها وصولاً إلى بقية الجسم. وإذا تعرض الحبل النخاعي أو جذور الأعصاب للانضغاط، فقد تشعر بما يلي:
• الوخز والخدر والضعف في الذراعين أو اليدين أو الساقين أو القدمين
• ضعف التوازن وصعوبة المشي
• فقدان القدرة على التحكم في التبوّل أو التبرّز
عوامل تزيد من خطر الاصابة
تشمل عوامل الخطر لداء الفقار الرقبي ما يلي:
1. العُمر. يحدث داء الفقار الرقبي غالبًا بسبب التقدم في العمر.
2. الوظيفة. تضيف الوظائف التي تتطلب تحريك الرقبة بصورة متكررة أو اتخاذ وضعية غير مناسبة أو كثيرًا من العمل فوق مستوى الرأس ضغطًا زائدًا على الرقبة.
3. إصابات الرقبة. تزيد إصابات الرقبة السابقة من خطر الإصابة بداء الفقار الرقبي على الأغلب.
4. العوامل الوراثية. سيتعرض بعض الأفراد في عائلات معينة للمزيد من هذه التغيرات بمرور الوقت.
5. التدخين. يرتبط التدخين بزيادة آلام الرقبة.
المضاعفات
إذا ضغط داء الفقار الرقبي بشدة على الحبل النخاعي أو الجذور العصبية، فقد ينتج عن ذلك ضرر دائم
التشخيص
من المحتمل أن يبدأ الطبيب بإجراء فحصٍ بدني يشمل:
1. التحقق من نطاق حركة رقبتك
اختبار ردود أفعالك الانعكاسية وقوة عضلاتك لمعرفة ما إذا كان هناك ضغط على أعصابك الشوكية أو حبلك النخاعي
2. مراقبتك وأنت تمشي لمعرفة ما إذا كان انضغاط النخاع يؤثر على مشيتك
3. الفحوص التصويرية
يمكن أن تقدم اختبارات التصوير معلومات تفصيلية لتوجيه عملية التشخيص والعلاج. ومن أمثلتها:
• تصوير الرقبة بالأشعة السينية. يمكن أن توضح صور الأشعة السينية وجود أي تغيرات في العمود الفقري، مثل النتوءات العظمية، التي توضح الإصابة بداء الفقار الرقبية. يمكن أن يستبعد تصوير الرقبة بالأشعة السينية الأسباب النادرة والخطيرة لألم الرقبة وتيبّسها، مثل الأورام أو السرطان أو العدوى أو الكسور.
• التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن أن يكوّن التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا مفصلة قد تساعد في تحديد المناطق التي ربما تكون الأعصاب منضغطة فيها، وذلك ياستخدام موجات الراديو ومجال مغناطيسي قوي.
• التصوير المقطعي المحوسب للنخاع. تُحقن صبغة داخل القناة النخاعية في هذا النوع من التصوير المقطعي المحوسب لتكوين صورة أكثر تفصيلاً. ويسهل هذا الاختبار رؤية تفاصيل الحبل النخاعي والقناة النخاعية وجذور الأعصاب.
اختبارات وظائف الأعصاب
قد يلزمك إجراء اختبارات لتحديد ما إذا كانت الإشارات العصبية تنتقل جيدًأ إلى عضلاتك أم لا. وتتضمن اختبارات وظائف الأعصاب:
• تخطيط كهربية العضل. يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربي في الأعصاب حيث إنها ترسل رسائل إلى عضلاتك عندما تنقبض العضلات أو تنبسط في حالة الراحة.
• فحص توصيل الأعصاب. تثبَّت أقطاب كهربائية بالجلد فوق العصب المراد فحصه. وتُمرَر صدمة كهربائية صغيرة عبر العصب لقياس قوة الإشارات العصبية وسرعتها.
العلاج
يعتمد علاج داء الفقار الرقبية على مستوى حدّته. والهدف من العلاج هو تخفيف الألم، ومساعدتك على مواصلة ممارسة أنشطتك المعتادة قدر الإمكان، ومنع حدوث إصابة دائمة في الحبل النخاعي والأعصاب.
الأدوية
إذا لم تكن مسكنات الألم التي تُصرف من دون وصفة طبية كافية، فقد يصف لك الطبيب ما يأتي:
1. مضادات التهاب غير الستيرويدية. تُصرف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين (Advil، وMotrin IB، وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve)، من دون وصفة طبية عادةً. لكنك قد تحتاج إلى أدوية قوية لا تُصرف إلا بوصفة طبية لتخفيف الألم والالتهاب المصاحبين لداء الفقار الرقبي.
2. الكورتيكوستيرويدات. يمكن أن يساعد تناول بريدنيزون عن طريق الفم لفترة قصيرة على تخفيف الألم. وإذا كان الألم شديدًا، فيمكن أن يقترح الطبيب استخدام حقن الستيرويد.
3. مرخيات العضلات. يمكن أن تساعد بعض الأدوية مثل سيكلوبنزابرين (Amrix وFexmid) على تخفيف التقلصات العضلية في العنق.
4. الأدوية المضادة للنوبات المرضية. يمكن لبعض أنواع أدوية الصرع التخفيف من ألم الأعصاب التالفة.
5. مضادات الاكتئاب. يمكن أن تساعد بعض مضادات الاكتئاب على تخفيف آلام الرقبة الناتجة عن داء الفقار الرقبي.
العلاج
يمكن أن يُعلِّمك اختصاصي العلاج الطبيعي تمارين تساعدك في شد عضلات رقبتك وكتفيك وتقويتها. وقد تكون هذه الطريقة من أفضل علاجات الألم والتيبُّس. ويستفيد بعض المُصابين بداء الفقار الرقبية من استخدام تقنية شد العمود الفقري التي يمكن أن تساعد في توفير مساحة أكبر داخل العمود الفقري في حالة انضغاط جذور الأعصاب.
الجراحة
إذا لم يفلح العلاج التحفظي أو إذا ساءت حالة الأعراض العصبية، مثل ضعف الذراعين أو الساقين، فقد تضطر إلى الخضوع لجراحة من أجل إتاحة حيز أكبر للحبل النخاعي والجذور العصبية لديك.
قد تشمل الجراحة إزالة القرص المنفتق أو النتوءات العظمية أو جزء من إحدى فقرات الظهر. وقد يلزم التحام جزء من الرقبة مع الطُعم والجهاز العظمي.
الوقاية من داء الفقار الرقبية
في حال كان المسبب لداء الفقار العنقي وراثيًا عندها لا توجد طريقة للوقاية، ولكن في حال الإصابة بسبب العوامل التي يُمكن تعديلها فينصح بالقيام بالآتي:
1. تجنب الممارسات الخاطئة التي تقوم بها وتعمل على إيذاء رقبتك، مثل: النظر لمدة طويلة للأعلى أو للأسفل.
2. تجنب حمل المواد الثقيلة التي تضر بصحتك.
3. تعلّم رياضات الاستطالة التي تُفيد على صحة عنقك.
4. ضع قطعة ثلج على المنطقة التي تتعرض للإجهاد لتخفيف الإجهاد.
5. اتبع تعليمات الطبيب حول العلاج الفيزيائي.
العلاجات المنزلية
يمكن أن يستجيب داء الفقار الرقبية لما يلي:
1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يساعد الحفاظ على النشاط البدني في إسراع التعافي حتى ولو كان عليك أن تعدّل بعض تمارينك الرياضية مؤقتًا بسبب ألم الرقبة. فالأشخاص الذين يمارسون المشي يوميًا أقل عرضة للإصابة بألم الرقبة وأسفل الظهر.
2. المسكنات المتاحة دون وصفة طبية. غالبًا ما يكون الإيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما)، أو نابروكسين الصوديوم (Aleve)، أو الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره) كافيًا للسيطرة على الألم المصاحب لداء الفقار الرقبية.
3. الحرارة أو الثلج. يمكن أن يخفف وضع الكمادات الساخنة أو الباردة على الرقبة في تخفيف التهاب عضلات الرقبة.
4. دعامات الرقبة اللينة. توفر هذه الدعامة فرصة لعضلات الرقبة كي تستريح. لكن ينبغي عدم ارتداء دعامة الرقبة إلا لفترات قصيرة، إذ إنها قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف عضلات الرقبة وتسبب تيبسها.
الطب البديل
يمكن أن تساعد تعديلات المعالجة اليدوية في تخفيف ألم الرقبة وتيبسها، حيث يحرّك المعالج اليدوي العمود الفقري أو يدلّكه لتخفيف الأعراض. وعادة ما يُجرى هذا العلاج بعد تصوير الجزء العنقي من العمود الفقري بالأشعة السينية.
يخضع الآن العلاج بالتدليك والوخز بالإبر للدراسة لإثبات فعاليتهما في معالجة ألم الرقبة. وتشير بعض النتائج الأولية إلى أنهما قد يكونان مفيدان.