هبوط الرحم Uterino prolapse
هو خروج الرحم عن مكانه الطبيعي الى المهبل ،
ويحدث عند تمدد عضلات القاع الحوضي والاربطة وتضعف الى درجة لا تستطيع فيها تقديم الدعم الكافي للرحم ولذلك ينزلق الرحم هابطاً الى المهبل او يبرز منه ، ويصيب غالباً النساء اللاتي يلدن ولادة طبيعية بعد سن انقطاع الطمث
مراحل هبوط الرحم
يتم تقسيم الإصابة بنزول الرحم إلى عدة مراحل، وهي على النحو الآتي:
1. الهبوط الجزئي: أي هبوط الرحم نحو المهبل دون أن يتدلى أو يبرز منه.
2. الهبوط الكلي: عندما يهبط الرحم نحو المهبل ويظهر جزءاً منه من فتحة المهبل.
كما يمكن تحديد درجات للإصابة وفقًا لشدتها:
• الدرجة الأولى: نزول الرحم إلى المنطقة العليا في المهبل
• الدرجة الثانية: سقوط الرحم نحو فتحة المهبل
• الدرجة الثالثة: خروج عنق الرحم من فتحة المهبل
• الدرجة الرابعة: خروج عنق الرحم وجزءًا من الرحم من فتحة المهبل.
الحالات الشديدة من الإصابة بهبوط الرحم قد تستدعي الخضوع لجراحة، ولكن في المراحل الأولى قد تكون التمارين الرياضية كافية للعلاج
أسباب هبوط الرحم
ينتج هبوط الرحم عن ضعف عضلات الحوض والأنسجة الداعمة له. وتشمل أسباب ضعف عضلات الحوض وأنسجته:
1. الولادة المهبلية
العمر عند الولادة الأولى (فالنساء الأكبر سنًا أكثر عرضة لإصابات القاع الحوضي من النساء الأصغر سنًا)
2. صعوبة المخاض والولادة أو التعرض لصدمة جسدية أثناء الولادة
3. ولادة رضيع كبير الحجم
4. زيادة الوزن
5. انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث
6. الإمساك المزمن أو الحزق أثناء التبرُّز
7. السُعال المزمن أو التهاب القصبات
8. كثرة حمل الأوزان الثقيلة
أعراض هبوط الرحم
هبوط الرحم الخفيف من الحالات الشائعة بعد الولادة. ولا تظهر أعراض بسببها غالبًا. تشمل مؤشرات هبوط الرحم المتوسط إلى الشديد وأعراضه:
1. رؤية أنسجة منتفخة خارج المهبل أو الشعور بها
2. الشعور بثقل أو ضغط في الحوض
3. الشعور بعدم تفريغ المثانة للبول تمامًا عند استخدام المرحاض
4. حدوث مشكلات تسريب بول، وتُسمى أيضًا سلس البول
5. صعوبة التبرز والحاجة إلى الضغط على المهبل بأصابعك للمساعدة في تسهيل التبرز
6. الشعور كما لو كنتِ تجلسين على كرة صغيرة
7. الشعور كما لو كان لديك نسيج مهبلي يحتك بملابسك
8. وجود ضغط أو ألم في الحوض أو أسفل الظهر
9. مخاوف جنسية، مثل الشعور بارتخاء نسيج المهبل
المضاعفات
كثيرًا ما يحدث هبوط الرحم بالتوازي مع هبوط أعضاء أخرى في الحوض. وقد تحدث أنواع الهبوط التالية أيضًا:
1. الهبوط الأمامي. ينتج الهبوط الأمامي بسبب ضعف النسيج الضام الموجود بين المثانة وسقف المهبل. ويمكن أن يؤدي هذا إلى بروز المثانة إلى داخل المهبل. ويُطلق على هذه الحالة القيلة المثانية أو هبوط المثانة.
2. هبوط المهبل الخلفي. يمكن أن يؤدي ضعف النسيج الضام الواقع بين المستقيم وقاع المهبل إلى بروز المستقيم داخل المهبل. وقد يسبب هذا صعوبة في التبرز. يُعرف هبوط المهبل الخلفي أيضًا باسم القيلة المستقيمية.
عوامل تزيد من خطر الاصابة
من العوامل التي قد تزيد من خطر هبوط الرحم:
• الولادة المهبلية مرة أو أكثر
• ولادة أول طفل في سن كبيرة
• وضع مولود كبير الحجم
• التقدُّم في السن
• السمنة
• جراحة سابقة في الحوض
• الإمساك المزمن أو كثرة الحزق أثناء التبرز
• وجود تاريخ عائلي من الإصابة بضعف الأنسجة الضامة
• الانحدار من أصول إسبانية أو بيضاء البشرة
• السعال المزمن، مثل السعال الناتج عن التدخين
التشخيص
تُشخَّص حالة هبوط الرحم غالبًا أثناء فحص الحوض. وأثناء فحص الحوض، قد يطلب منكِ الطبيب ما يلي:
1. الضغط على عضلات الحوض كأنك على وشك التبرُّز. ويمكن أن يساعد هذا الإجراء الطبيب على تقييم مدى تدلى الرحم في المهبل.
2. حاولي شد عضلات الحوض لديكِ كما لو كنتِ توقفين تدفق البول. ويتحقق هذا الاختبار من مدى قوة عضلات الحوض.
ويمكنكِ أيضًا ملء استبيان لمساعدة الطبيب في تقييم مدى تأثير هبوط الرحم على جودة حياتكِ. وتساعد هذه المعلومات في توجيه قرارات العلاج.
أما إذا كنتِ مصابة بسلس البول من الدرجة الشديدة، فقد تخضعين إلى اختبارات لقياس مدى كفاءة عمل مثانتكِ. وهذا ما يُسمى باختبار وظائف المثانة.
إذا كنتِ مصابة بهبوط الرحم لكنه لا يسبب لك إزعاجًا، فقد لا تكون هناك حاجة للعلاج. بل يمكنك الانتظار وترقُّب ما يحدث. لكن عندما تكون أعراض الهبوط مزعجة لك، قد يقترح عليك طبيبك ما يلي:
• تدابير الرعاية الذاتية. يمكن أن تؤدي تدابير الرعاية الذاتية إلى تخفيف الأعراض أو تساعد في منع تفاقم الهبوط. وتشمل تدابير الرعاية الذاتية ممارسة تمارين تقوية لعضلات الحوض. ويُطلق على هذه التمارين اسم تمارين كيغل. قد يفيدك أيضًا إنقاص وزنك وعلاج الإمساك.
• الفرزجة. الفرزجة المهبلية هي أداة من السيليكون تُدخل في المهبل، وتساعد على تدعيم الأنسجة البارزة. ويجب إزالة الفرزجة بانتظام لتنظيفها.
الجراحة
قد يستلزم الأمر إجراء جراحة لعلاج هبوط الرحم. وقد تمثل الجراحة طفيفة التوغل التي تسمى الجراحة التنظيرية أو الجراحة المهبلية أحد الخيارات العلاجية المتاحة.
إذا كنتِ مصابة بهبوط الرحم، فقد تشمل الجراحة ما يلي:
1. إزالة الرحم. يُطلق على هذه الجراحة استئصال الرحم. وقد يُوصى باستئصال الرحم لعلاج هبوط الرحم.
2. إجراء طبي لتثبيت الرحم في مكانه. يُطلق عليه "إجراء استبقاء الرحم". وتُجرى هذه العمليات الجراحية للنساء اللاتي قد يرغبن في الحمل مرة أخرى. وتتوفر معلومات قليلة عن مدى فعالية هذه الأنواع من العمليات الجراحية. فالأمر يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسة.
ولكن إذا كان لديكِ تدلي في أعضاء منطقة الحوض الأخرى فضلًا عن هبوط الرحم، فقد تكون الجراحة أكثر تعقيدًا. وإلى جانب استئصال الرحم، فقد يجري الجراح أيضًا ما يلي:
• استخدام الغرز الجراحية لترميم بنية قاع الحوض. يمكن إجراء هذا الترميم لقاع الحوض بطريقة تحافظ على سلامة عمق المهبل وعرضه لأداء الوظيفة الجنسية.
• غلق فتحة المهبل. يُطلق على هذا الإجراء الطبي اسم "غلق المهبل". فقد يوفر ذلك تعافيًا أسهل من الجراحة. وتقتصر هذه الجراحة على النساء اللائي لم يَعُدن يرغبن في استخدام القناة المهبلية للنشاط الجنسي فقط.
• تثبيت مادة شبكية لدعم أنسجة المهبل. تُعلَّق الأنسجة المهبلية في عظم العُصعص (عجب الذنب) باستخدام مادة شبكية اصطناعية.
وتنطوي جميع العمليات الجراحية على مخاطر. وتشمل مخاطر جراحة هبوط الرحم ما يلي:
• النزف الشديد
• ظهور جلطات دموية في الساقَين أو الرئتين
• الإصابة بعدوى
• تفاعل ضار للتخدير
• إصابة أعضاء أخرى من ضمنها المثانة أو الحالب أو الأمعاء
• حدوث هبوط الرحم مرة أخرى
• سلس البول
هبوط الرحم والحمل
إن نزول الرحم لا يمنع حدوث الحمل، وليس هناك مدة محددة طبياً للحمل بعد علاج هبوط الرحم لكن يستحسن الانتظار بضعة شهور قبل محاولة الحمل.
العلاجات المنزلية لهبوط الرحم
قد تؤدي تدابير الرعاية الذاتية إلى تخفيف الأعراض اعتمادًا على مدى خطورة هبوط الرحم. قد تحتاجين إلى تجربة ما يلي:
• شد العضلات التي تدعم بنية الحوض.
• تناوُل الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالإمساك
• تجنُّب الحزق أثناء التبرُّز
• تجنُّب رفع الأشياء الثقيلة
• التحكم في السُّعال
• إنقاص الوزن إذا كان زائدًا
• الإقلاع عن التدخين
• تمارين كيغل
يمكن أن تقوّي تمارين كيجل عضلات قاع الحوض. ويوفر قاع الحوض القوي دعمًا أفضل لأعضاء الحوض. وقد تخفف هذه التمارين الأعراض التي تحدث بسبب هبوط الرحم.
ولممارسة هذه التمارين الرياضية:
شدِّي عضلات قاع الحوض كما لو كنتِ تحاولين منع خروج الغازات.
واستمري في قبض العضلات لمدة خمس ثوانٍ، ثم استرخ لمدة خمس ثوانٍ. إذا كان هذا صعبًا للغاية، فابدئي الشد لمدة ثانيتين والاسترخاء لمدة ثلاث ثوانٍ.
تمرني على الحفاظ على قبض العضلات لمدة 10 ثوانٍ في كل مرة.
اجعلي هدفكِ أداء ثلاث مجموعات تمرين على الأقل يوميًا، في كل منها 10 تكرارات.
فقد تحققين أقصى استفادة من تمارين كيجل عندما يعلمكِ اختصاصي العلاج الطبيعي هذه التمارين ويدعمها بطريقة الارتجاع البيولوجي. ويستخدم الارتجاع البيولوجي أجهزة مراقبة تساعد في ضمان شد العضلات بشكل مناسب لفترة كافية لتعمل بشكل طبيعي.
وعندما تتعلمين طريقة أداء تمارين كيجل، يمكنكِ ممارستها بهدوء في أي وقت سواء أكنتِ تجلسين على مكتبك أو تسترخين على الأريكة.
الوقاية
لتقليل خطر التعرض للإصابة بهبوط الرحم، اتبعي التعليمات التالية:
• تجنبي الإصابة بالإمساك. يجب شرب قدر كاف من السوائل وتناول المزيد من الطعام الغني بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة.
• تجنبي رفع الأشياء الثقيلة. إذا اضطررتي إلى رفع شيء ثقيل، فاتبعي الطريقة الصحيحة للقيام بذلك، بأن تستخدمي الساقين بدلاً من الخصر أو الظهر.
• السيطرة على السعال. عالجي السعال المزمن أو التهاب القصبات. وأقلعي عن التدخين.
• تجنبي زيادة الوزن. إذا كنتي ترغبين في إنقاص وزنك، فتحدثي مع طبيبك عن وزنك المثالي وطريقة إنقاص الوزن.