عدوى الديدان الشريطية
طفيليات تتغذى وتعيش في الامعاء وتسمى الدودة البالغة وغير النشطة يرقة ويمكن ان تعيش في اماكن اخرى غير الامعاء وتعرف في هذه الحالة باسم عدوى الكيسات اليرقية
عَدوى الدودة الشريطية
الإنسان هو المضيف النهائي لبعض أنواع الديدان الشريطية. قد يصاب البشر بعَدوى الدودة الشريطية بعد تناوُل الأطعمة التالية نيئة أو غير مطهوة جيدًا:
• اللحم البقري.
• لحم الخنزير.
• السمك.
• حالات عدوى أكياس اليرقات
قد يكون الإنسان هو العائل الوسيط لأنواع أخرى من الديدان الشريطية. ويحدث هذا عادةً عندما يشرب مياهًا أو يتناول طعامًا يحتوي على بيض الدودة الشريطية. ويمكن أيضًا أن يتعرض لبيضها الموجود في براز الكلاب.
تفقس البيضة في أمعاء الشخص. وتنتقل اليرقات عبر مجرى الدم وتكون كيسًا في مكان ما بالجسم.
تنضج أكياس اليرقات، لكنها لا تتحول إلى ديدان شريطية. وتختلف الأكياس باختلاف فصائلها؛ فبعضها يحتوي على يرقة واحدة، والبعض الآخر يحتوي على عدة يرقات، أو يمكنه إنتاج المزيد منها. وإذا انفجر الكيس، قد يؤدي ذلك إلى تكوُّن أكياس في أماكن أخرى بالجسم.
تظهر الأعراض عادة بعد سنوات من بداية العدوى. ويحدث هذا عندما يستجيب الجهاز المناعي للكيس الذي ينتج فضلات أو ينفجر أو يتصلّب. وتظهر الأعراض أيضًا عندما يعوق كيس واحد أو أكثر أحد أعضاء الجسم من العمل بالشكل الصحيح.
الاستثناءات
هناك استثناءان لدورة الحياة المعتادة للدودة الشريطية التي تصيب البشر.
• الدودة الشريطية الخنزيرية. يمكن أن يكون البشر مضيفًا نهائيا أو وسيطًا للدودة الشريطية الخنزيرية. على سبيل المثال، قد يُصاب الشخص بالديدان الشريطية الخنزيرية البالغة نتيجة لتناول لحم الخنزير النيئ. تخرج البويضات مع براز الشخص. وقد يؤدي عدم غسل اليدين جيدًا إلى تعرض الشخص نفسه أو شخص آخر للبويضات. إذا حدث ذلك، فقد يُصاب الشخص بعَدوى الكيسات اليرقية.
• الدودة الشريطية القزمة. تنتقل الدودة الشريطية القزمة إلى جسم الإنسان في صورة بويضات عن طريق الطعام أو الماء. قد يحدث التعرض أيضًا بسبب عدم غسل اليدين جيدًا. تفقس البويضات في الأمعاء. وتحفر اليرقات في جدار الأمعاء وتكوّن كيسة يرقية. وتصبح هذه اليرقات فيما بعد دودة شريطية قزمة بالغة. تخرج بعض بويضات الدودة الشريطية مع البراز. ويفقس البعض الآخر في الأمعاء لتكرار نفس الدورة.
الأسباب
تحتاج معظم الديدان الشريطية إلى عائلَين مختلفين لإكمال دورة حياتها. العائل الأول هو المكان الذي ينمو فيه الطفيل من بُوَيضة إلى يرقة، ويُسمى العائل الوسيط. والعائل الآخر هو الكائن الذي تصل فيه اليرقات إلى البلوغ، ويطلق عليه اسم العائل النهائي. على سبيل المثال، تحتاج الديدان الشريطية البقرية إلى الماشية والبشر لإتمام دورة حياة كاملة.
ويمكن أن تعيش بُوَيضات الديدان الشريطية البقرية في البيئة أشهُر أو سنوات. وفي حال تناولت البقرة -أي العائل الوسيط- عشبًا توجد عليه هذه البُوَيضات، ستفقس البُوَيضات في أمعائها. يمر الطفيل الصغير -المُسمى باليرقة- إلى مجرى الدم وينتقل إلى العضلات، ثم يشكل غلافًا واقيًا يسمى كيسًا.
وعندما يأكل البشر -العائل النهائي- لحم تلك البقرة دون طهوٍ جيد، يمكن أن يصابوا بعدوى الدودة الشريطية. يتطور كيس اليرقة إلى دودة شريطية بالغة. تلتصق الدودة الشريطية بجدار الأمعاء التي تتغذى منها، وتُنتج البويضات التي تخرج في براز الشخص.
في هذه الحالة، تسمى البقرة العائل الوسيط، ويكون الشخص هو العائل النهائي.
الأعراض
تعتمد الأعراض في الغالب على مكان حدوث الإصابة بالعَدوى في الجسم.
عَدوى الديدان الشريطية في الأمعاء
قد لا يصاحب وجود الديدان الشريطية في الأمعاء أي أعراض. وتعتمد حدة الأعراض جزئيًا على عدد الديدان الشريطية. وتتباين الأعراض من حالة لأخرى. ويزداد احتمال ظهور بعض الأعراض مع أنواع معينة من الديدان الشريطية. وقد تتضمن الأعراض ما يلي:
• اضطراب المعدة أو الشعور بالغثيان.
• مغص أو ألم في المعدة.
• عدم الرغبة في تناوُل الطعام.
• البراز الليِّن.
• الإسهال.
• فقدان الوزن.
• الغازات.
• آلام الجوع.
• الرغبة الملحّة في تناوُل الطعام المالح.
عوامل الخطر
توجد عوامل يمكن أن تجعلك أكثر عرضة للإصابة بعدوى الديدان الشريطية أو كيسات اليرقات، منها:
• تناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا. عامل الخطر الرئيسي للإصابة بعدوى الديدان الشريطية هو تناول اللحوم والأسماك النيئة أو غير المطهوة جيدًا. وأيضًا يمكن أن توجد كيسات اليرقات في الأسماك المجففة والمدخنة.
• إهمال النظافة الشخصية. يزيد عدم الاهتمام بغسل اليدين من خطر الإصابة بحالات العدوى ونقلها للآخرين. ويمكن كذلك أن يوجد بيض الديدان الشريطية على الفواكه والخضراوات غير المغسولة.
• عدم وجود نظام صرف صحي. عدم وجود نظام صرف صحي للنفايات البشرية يزيد من خطر انتشار بيض الديدان الشريطية من الأفراد إلى الماشية. ويزيد ذلك من خطر تناول الناس للحوم مصابة بها.
• عدم وجود مياه نظيفة. عدم وجود مياه نظيفة للشرب والاستحمام وتحضير الطعام يزيد من خطر التعرض لبيض الديدان الشريطية.
• المناطق ذات الخطورة المرتفعة. من عوامل الخطر العيش في مناطق ترتفع فيها معدلات الإصابة بالعدوى أو السفر إليها.
المضاعفات الناتجة عن عَدوى الديدان الشريطية
لا تسبب حالات العدوى بالديدان الشريطية عادةً أية مضاعفات. وتشمل المشكلات المحتمل حدوثها:
1. فقر الدم. قد تؤدي الإصابة بعدوى ديدان الأسماك الشريطية لمدة طويلة إلى عدم إنتاج الجسم ما يكفيه من خلايا الدم الحمراء السليمة، وهي الحالة المسماة أيضًا فقر الدم. ويمكن أن يحدث هذا لأن الدودة الشريطية تمنع الجسم من الحصول على ما يكفيه من فيتامين B-12.
2. الانسدادات. في بعض الحالات، يمكن أن يسد جزء من الدودة الشريطية قناة تربط الأمعاء بعضو آخر في الجسم.
3. القلق. قد يشعر الأشخاص بالقلق أو التوتر نتيجة الإصابة بعدوى الديدان الشريطية أو ظهور أجزاء منها في البراز أو خروج ديدان شريطية طويلة مع البراز.
4. التفاعل التحسُّسي الشديد. قد تنتج أكياس اليرقات فضلات أو تتحلل، وعندما يتفاعل الجهاز المناعي معها، يمكن أن يسبب ذلك أعراض حساسية شديدة. وتشمل تلك الأعراض صعوبة في التنفس وإغماءً وحُمّى وانخفاضًا في ضغط الدم.
تشخيص عدوى الديدان الشريطية
يعرف الطبيب وجود عدوى الديدان الشريطية في الأمعاء بإجراء اختبار عينة براز. يمكن أن يُظهر الفحص المختبري قطعًا من الديدان الشريطية أو بيضها. ويمكن أن تؤخذ منك عينة في أكثر من يوم.
تشخيص حالات العدوى بأكياس اليرقات
• الاختبارات التصويرية. يستخدم الطبيب الاختبارات التصويرية للكشف عن أكياس اليرقات. وقد تشمل تلك الفحوص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية. قد تظهر أكياس اليرقات موجودة أحيانًا أثناء إجراء فحص تصويري لمرض آخر قبل أن تسبب عدوى الديدان الشريطية.
علاج عدوى الديدان الشريطية
قد يعالج الطبيب عدوى الدودة الشريطية في الأمعاء بالعقاقير المضادة للطفيليات. وتتضمن:
برازيكوانتيل (Biltricide).
ألبيندازول.
نيتازوكسانيد (Alinia).
تقتل هذه الأدوية الدودة الشريطية وليس بيضها. احرص على غسل يديك جيدًا بالماء والصابون بعد استعمال المرحاض لتحمي نفسك وغيرك من انتشار بيض الدودة الشريطية.
سيحدد الطبيب مواعيد للمتابعة، ويجري اختبارات لعيّنات من البراز للتأكد من فعالية العلاج.
علاجات عَدوى الكيس اليرقي
يتوقف علاج الكيس اليرقي على مكان العَدوى وآثارها. وغالبًا تشمل العلاجات ما يلي:
أدوية مضادة للطفيليات. تُستخدم أدوية البيندازول والبرازيكوانتل في علاج الأكياس اليرقية في الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي.
الكورتيكوستيرويدات. يمكن أن تقلل أدوية الكورتيكوستيرويدات من التورّم وأنشطة الجهاز المناعي الأخرى التي قد تلحق الضرر بالأعضاء أو العضلات أو الأنسجة الأخرى.
الجراحة. يستأصل الجرَّاح الكيس اليرقي عندما يكون ذلك ممكنًا.
بدائل العمليات الجراحية. أحيانًا قد تُستخدَم العلاجات الأخرى حينما يستحيل إجراء عملية جراحية. ويستخدم الطبيب المختص إبرة دقيقة لإزالة بعض السوائل من الكيس. ثم يُحقَن العلاج داخل الكيس للقضاء عليه. وبعد ذلك، يزيل الطبيب كل السائل الموجود في الكيس.
وقد تشمل العلاجات الأخرى للسيطرة على المضاعفات والأعراض ما يلي:
الأدوية المضادة للصرع. تساعد هذه الأدوية على منع حدوث نوبات الصرع التي تُسببها الأكياس اليرقية في الدماغ أو إيقافها
التحويلة. يمكن استخدام أنبوب طويل يُسمَّى التحويلة، وتركيبه جراحيًّا داخل الدماغ.
الوقاية
يمكن أن تساعد الخطوات التالية في الوقاية من الإصابة بعدوى الديدان الشريطية أو أكياس يرقاتها.
• غسل اليدين. اغسل يديك بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية خاصةً بعد استخدام المرحاض وقبل الأكل وقبل إعداد الطعام وبعده.
• غسل الفواكه والخضراوات. اغسل الفاكهة والخضراوات بالماء الجاري قبل تناولها أو تقشيرها أو تحضيرها.
• غسل أدوات المطبخ جيدًا. اغسل ألواح التقطيع والسكاكين والأدوات الأخرى بالماء والصابون بعد ملامستها للحوم النيئة أو الفواكه والخضراوات غير المغسولة.
• عدم تناول اللحوم أو الأسماك النيئة أو غير المطهية جيدًا. استخدم مقياسًا لحرارة اللحم للتأكد من نضجه بما يكفي لقتل أكياس اليرقات. واحرص على طهي اللحوم والأسماك الكاملة في درجة حرارة لا تقل عن 63 درجة مئوية (145 درجة فهرنهايت)، ثم اتركها تبرد لمدة ثلاث دقائق على الأقل. احرص على طهي اللحم المفروم في درجة حرارة لا تقل عن 71 درجة مئوية (160 درجة فهرنهايت).
• تجميد اللحوم. يمكن أن يؤدي تجميد اللحوم والأسماك إلى قتل أكياس اليرقات. لذلك احرص على تجميدها عند درجة حرارة 20 درجة مئوية تحت الصفر (4 درجات فهرنهايت تحت الصفر) أو أقل لمدة 7 أيام.
• علاج الكلاب الموبوءة. ينبغي علاج الكلاب المصابة بالديدان الشريطية على الفور.تحليل الدم. قد يطلب الطبيب إجراء تحليل للدم لتأكيد التشخيص. وقد تكشف عينة الدم عن وجود تكوين الجهاز المناعي أجسامًا مضادة لأكياس اليرقات أثناء الفحص المختبري.