الفيروس العجلي
واحد من الفيروسات المعدية التي تسبب الاسهال يصيب الاطفال مرة واحدة على الاقل عند بلوغهم 5 سنوات قبل تطوير اللقاح
الأعراض
عادةً ما تبدأ الإصابة بعدوى الفيروس العجلي في غضون يومين من التعرض للفيروس. وتشمل الأعراض المبكرة الحُمّى والقيء، ثم يليها الإسهال المائي لفترة تمتد من ثلاثة إلى سبعة أيام. كما يمكن أن تسبب العدوى آلامًا في البطن.
وفي حالة البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة، قد تسبب الإصابة بعدوى الفيروس العجلي ظهور مؤشرات وأعراض خفيفة فقط أو لا تسبب أي أعراض على الإطلاق. ومن الاعراض التي تظهر على المصاب :
• الإسهال لمدة تزيد على 24 ساعة
• حدوث نوبات متكررة من القيء
• خروج براز لونه أسود أو قاتم أو يحتوي على دم أو صديد
• ارتفاع درجة الحرارة إلى 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) أو أعلى
• الشعور بإرهاق أو توتر أو ألم
• ظهور مؤشرات تدل على مرض الجفاف أو أعراضه، بما في ذلك جفاف الفم أو البكاء من دون دموع أو قلة البول أو انعدامه أو النعاس على غير العادة أو عدم الاستجابة
الأسباب
تكون الفيروس العجلي موجودة في براز الشخص المصاب قبل يومين من ظهور الأعراض ولمدة تصل إلى 10 أيام بعد تحسن الأعراض. وينتشر الفيروس بسهولة عن طريق ملامسة اليد للفم طوال هذا الوقت، حتى لو لم تظهر الأعراض على الشخص المصاب.
فإذا كنت مصابًا بالفيروس العجلي ولم تغسل يديك بعد استخدام المرحاض، أو كان طفلك مصابًا بالفيروس ولا تغسل يديك بعد تغيير حفاضاته أو مساعدته على استخدام المرحاض، فقد ينتقل الفيروس إلى أي شيء تلمسه، بما في ذلك الطعام والألعاب والأواني. وإذا لمس شخص آخر يديك غير المغسولة أو شيئًا ملوثًا ثم لمس فمه، فقد تنتقل له العدوى. ومن الممكن أن يظل الفيروس معديًا إذا وُجد على الأسطح التي لم يتم تطهيرها لأسابيع أو شهور.
من الممكن أن تتعرض للإصابة بالفيروس العجلي أكثر من مرة، حتى لو تلقيت اللقاح. ولكن عادةً ما تكون العدوى المتكررة أقل حدة.
عوامل تزيد من خطر الاصابة بالفيروس
عدوى الفيروس العجلي أكثر شيوعًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 35 شهر ـــ وخاصة هؤلاء الذين يقضون بعض الوقت في مؤسسات رعاية الطفل. إن خطر الإصابة بالعدوى يزداد لدى البالغين الأكبر سنًا والبالغين الذين يعتنون بالأطفال الصغار.
في الولايات المتحدة، تزداد نسبة خطر الإصابة بالفيروسي العجلي في الشتاء والربيع.
المضاعفات
يمكن أن تؤدي حالات الإسهال الحادة إلى الجفاف، خاصة عند الأطفال الصغار. يمكن أن يصبح الجفاف حالة مهددة للحياة إذا لم تتم معالجته، بصرف النظر عن سبب الإصابة به.
التشخيص
هناك الكثير من الأمراض التي تسبب الإسهال. لذلك، على الرغم من أن تشخيص الفيروس العجلي غالبًا ما يتم بناءً على الأعراض والفحص البدني، يمكن استخدام تحليل عينة البراز لتأكيد التشخيص.
العلاج
ليس هناك علاج محدَّد لحالات العدوى بالفيروس العجلي. لن تساعد المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات في عدوى الفيروس العجلي. عادةً ما تذهب العدوى في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام.
الحد من الجفاف هو أكبر مصدر للقلق. للحد من الجفاف في أثناء الدورة الحيوية للفيروس، اشرب الكثير من السوائل. إذا كان طفلك مصابًا بإسهال شديد، فاسأل الطبيب عن إعطاء الطفل سائلًا مضادًّا للجفاف عن طريق الفم مثل محلول بديالايت -خاصةً إذا استمر الإسهال لفترة أطول من بضعة أيام قليلة.
بالنسبة إلى الأطفال، يمكن أن يعمل السائل المضاد للجفاف على تعويض المعادن المفقودة بشكل أكثر فعالية من الماء أو السوائل الأخرى. قد يتطلَّب الجفاف الشديد الحقن بالسوائل في الوريد في المستشفى.
لا يُنصح بتناول الأدوية المضادة للإسهال لعدوى الفيروس العجلي.
الوقاية
لتقليل انتشار الفيروس العجلي، اغسل يديك جيدًا وبصورة متكررة، وخاصةً بعد استخدام المرحاض أو تغيير حفاض طفلك أو مساعدة طفلك على استخدام المرحاض. لكن حتى الالتزام الشديد بغسيل اليدين لا يمنح أي ضمانات. كما أن معقمات الأيدي شائعة الاستخدام والتي تحتوي على الكحول لها تأثير ضئيل على الفيروس العجلي.
وتوصي منظمة الصحة العالمية جميع البلدان بإعطاء الأطفال لقاح الفيروس العجلي. وهناك نوعان من اللقاحات المتاحة:
• روتاتيك. يُعطَى هذا اللقاح عن طريق الفم على ثلاث جرعات، غالبًا في عمر شهرين و4 أشهر و6 أشهر. وهذا اللقاح غير معتمد للاستخدام لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين.
• روتاريكس. هذا اللقاح عبارة عن سائل يُعطى على جرعتين للرُّضَّع في عمر شهرين و4 أشهر.
ويتميز هذان اللقاحان بالأمان والفعالية، وتشير الدراسات إلى نجاحهما في وقاية آلاف الأطفال من الإصابة بالفيروس العجلي كل عام. ومع ذلك، قد تتسبب تلك اللقاحات في حالات نادرة في ثني جزء من الأمعاء على نفسه (الانغلاف)، وينتج عن ذلك انسداد معوي محتمل يهدد الحياة.
ويكون الأطفال الذين أصيبوا بالانغلاف سابقًا أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى بعد تلقي لقاح الفيروس العجلي. ولذلك، توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم إعطاء اللقاح للأطفال الذين أُصيبوا بالانغلاف سابقًا.
أما الأطفال الذين لم يُصابوا بالانغلاف، فهناك خطر ضئيل للغاية من إمكانية الإصابة به بعد تلقيهم لقاح الفيروس العجلي. ومع ذلك، فإن فوائد اللقاح تفوق مخاطره بكثير.
وفي حال أُصيب طفلك بألم في المعدة أو قيء أو إسهال أو ظهر لديه دم في البراز أو لاحظت تغيرًا في عادات تبرّزه بعد الحصول على لقاح الفيروسية العجلية، فتواصل مع الطبيب على الفور.