المضادات الحيوية : تساؤلات و حقائق
إن الكثير من الأسئلة حول جدوى
استعمال المضادات الحيوية تتمحور حول فعاليتها عند الأطفال. إن استخدام المضادات الحيوية تخضع للكثير من التفسيرات
, وهل تصلح دائما لعلاج كافة الأمراض التي توصف من إجلها .
في السطور التالية,نقدم بعض الحقائق
الخاصة بالمضاد الحيوي و متى يجب أن يعطى من قبل الطبيب , وما هي الحالات التي
يكون فيها علاجا ناجحا و فعالا.
المضاد الحيوي (Antibiotic):
إنن المضاد الحيوي مركب وظيفته قتل
وإبطال نشاط و نمو الجراثيم . وبالتالي, يستخدم في علاج الأمراض التي تكون
الجراثيم سببا لها.
عندما يكون المضاد الحيوي فعالا:
ييظهر المضاد الحيوي فعاليته في علاج
الأمراض التي تسببها الجراثيم , أما الأمراض التي يكون سبب حدوثها فيروسيا لا تعالج
بالمضاد الحيوي.
المضاد الحيوي والأطفال:
يصف الطبيب أدوية الإلتهاب أو
المضادات الحيوية للأطفال وفق معايير محددة , أهمها أن يكون سبب المرض جرثوميا و
يسبب أعراضا حادة مثل التهاب الأذن الوسطى . أما الحالات التي تسببها الفيروسات
كنزلات البرد وما يرافقها من سيلان للأنف و سعال , لا تحتاج إلى مضاد حيوي ,
وغالبا ما تشفى دون اللجوء إلى استعمال الأدوية , يؤخذ بعين الاعتبار , أن بعض الأطفال
يتعرضون لنزلات البرد عدة مرات في السنة . يتم إعطاء الأطفال دون سن الثالثة العلاج
بحذر شديد و عند الحاجة القصوى . يعطى الطفل الدواء تبعا لسنه ووزنه .
هل هناك أعراض جانبية للمضاد الحيوي :
تظهر لدى واحد من كل عشرة أطفال آثار
جانبية كرد فعل تجاه مضاد الإلتهاب , مثل الحساسية و الطفح الجلدي و الإسهال. يمكن
معرفة ذلك بإجراء اختبارات بسيطة , يجريها الطبيب في العيادة . يقوم الطبيب في
الاختبار الأول بوضع بضع قطرات من الدواء على جلد الطفل , وينتظر قليلا , لمشاهدة
ما يطرأ على الجلد من تغييرات . أما في الاختبار الثاني, يحقن الطفل بكمية صغيرة
من الدواء , في الطبقات السطحية للجلد .
من الأفضل دائما استشارة الطبيب, لحماية
الأطفال وعدم إعطاء الدواء و بخاصة المضاد الحيوي دون وصفة طبية . إن في ذلك ضمان
لمستقبل صحي خال من الإمراض لأطفالنا.
في النهاية , إن الوعي الصحي تجاه
الاعتلالات التي تصيب الأطفال, كالالتهابات , و فهم آلية المضاد الحيوي و الحالات
التي يعطى بها , و الجرعة المناسبة , و الأثار الجانبية المحتملة , يفضي بالضرورة
إلى مستقبل واع و صحي سليم لهم .
مضاد حيوي - ويكيبيديا (wikipedia.org)