أعراض انغراس البويضة

 الأم و الطفل

الأم هي الركيزة الأساسية لبناء أسرة صحية سليمة بحيث أنها الحضن الأول للطفل و الملاذ الأول . منذ اللحظات الأولى التي يبصر فيها الطفل النور تقع عيناه على أمّه ، يعتاد عليها و تعتاد عليه ، يكتسب منها معظم صفاته و طباعه و عاداته فإما تؤثر هذه الأم ايجابا في طفلها و نشأته من خلال استخدامها لعدة أساليب ايجابية و إما تؤثر سلبا من خلال استخدامها لعدة أساليب خاطئة في التربية سنعمل على ذكرها في محتوى المقال .
تؤثر الأم ايجابا في طفلها عندما تعمل على تكوين رابطة قوية عاطفية متينة ما بينها و بينه منذ اللحظات الأولى و ذلك من خلال تلبية احتياجاته الجسدية ( من اطعامه ، الاعتناء بنظافته الشخصية .. ) و النفسية ( الحب ، الاحتصان ، الثقة ، الامان .. ) . كل ما تعمل الام على تلقينه للطفل في السنوات الأولى ما قبل المرحلة الدراسة هو البنية الاساسية لبناء شخصية الطفل المستقبلية . فعلى سبيل المثال ان اعتمدت الام على نظام صحي عذائي سليم للطفل منذ نعومة اظافره سيمهد الطريق امامه لاتباع نظام صحي عند بلوغه سن المراهقة و الرشد . ان اعتمدت الام على نظام نوم سليم للطفل سيمهد هذا لنوم مريحا هنيئا في السنوات المقبلة . عندما تسمع الأم بكاء طفلها عليها الاسراع لاحتضانه لاسيما في الأشهر الأولى الأمر الذي سيساعد الطفل على الثقة بها و الادراك أنها بالقرب منه دائما في مرحلة انتقاله من الرحم ( المكان الآمن بالنسبة له) إلى الدنيا .
يعتمد بعض الأمهات على أساليب خاطئة في التربية قد يكون لها الاثر الاكبر في تنشئة غير سليمة للطفل ، على رأسها الاساءة العاطفية للطفل و يكون ذلك من خلال تركه يبكي لوقت متواصل من دون الاقتراب منه و محاولة تهديئه أو من خلال الاعتداء اللفظي على الطفل بتوبيخه و تحقيره . كما و أن الإهمال في السعي لتأمين وسائل الرفاهية للطفل و حرمانه من اللعب و غيرها و اكتشاف المحيط من الأمور التي تؤدي الى تدميره في المستقبل و الحد من مخزونه العلمي و اللغوي و قابليته على التعلم .
في حال تنشئة الطفل بطريقة سلبية سيظهر عليه بعض السمات التي تنبئ بوجود خلل ما كابتعاد الطفل عن الاصدقاء و الأقران اي الانطواء على الذات بالاضافة الى بروز بعض السلوكيات العنفوانية و الحركية . كما و ان الطفل سيفقد الثقة بالنفس و احترامه لمكانته و ذاته .
في خلاصة الأمر على الأم التركيز على مهام التربية لاسبما في السنوات الأولى للطفل لأنها ركيزة حياته المستقبلية ، فالطفل بطبيعة الحال كورقة ببضاء نخط عليها ما نشاء ، فأحسني الزرع لكي يثمر الحصاد عزيزتي !

المصادر
Book: Mayo Clinic Guide to Raising a Healthy Child