هشاشة العظام
كلما تقدم
الإنسان في العمر كلما سمعنا بمصطلح هشاشة العظم، فما هي هشاشة العظام
و كيف تحدث؟ و كيف يتم الكشف المبكر عن هشاشة العظام و ما هي طرق الوقاية و العلاج
من حدوثها؟
هشاشة العظام (Osteoporosis)
هي ضعفها و
رقتها بالهيكل العظمي. وهي حالة تصيب نصف السيدات فوق سن الخمسين وثلث الرجال فوق
سن السبعين مما يجعلهم معرضين للكسور لدرجة ان اي سقوط او حادثة قد تؤدي لكسر .
يعتبر الهيكل العظمی مخزنا للكالسيوم الذي له وظيفة حيوية في نشاط الخلايا ووظائف
القلب والإتصال بين الأعصاب . وهذا يتطلب وجوده بنسبة كافية بالدم لهذا الغرض
الوظيفي . فلو قل عن معدله به يستعوضه الدم من المخزون بالعظام . وكلما تقدم بنا
العمر كلما قلت كتلته في العظام . لأن الهيكل العظمي , يفقد كتلته بمعدل ۰٫۳% لدي
الرجل و0.5 % لدي المرأة سنويا . وهذا الفقدان يقع في منتصف سن العشرينات ويزداد
المعدل فوق سن الأربعين . ولا سيما بعد إنقطاع الطمث . حيث يزداد معدل الفقدان
ليصبح ۲-۳ % سنويا لتصبح العظام هشة رقراقة مما يعرضها للكسر بسهولة.
كيف تحدث هشاشة العظام ؟
ينظم النشاط
الهرموني و حاجة الجسم للكالسيوم عملية ترسيب الكالسيوم بالعظام أو انطلاقه بالدم
. ويلعب فيتامين د دورا في إمتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي والكلي وحمله بالدم
.لأنه يتحول لمادة مع الكالسيوم لتحمله بالدم وتوصله للعظام ويمكن الحصول عليه من
اللبن ومنتجاته ومن الأسماك البحرية المعلبة أو الطازجة . ويمكن للجسم الحصول عليه
بتعرض الجلد للشمس . كما أن هورمون الغدة فوق الدرقية التي بالرقبة مع فيتامين د
ينظم معدلات الكالسيوم ويشارك في تكوين العظام وزيادة الكالسيوم بالدم حسب الحاجة
له . لهذا نجد أن أحد أسباب ظهور هشاشة العظام في الشيخوخة قلة إمتصاص الكالسيوم
من الأمعاء مما يقلل معدله بالدم . و مما يحفز الجسم لإفراز هورمون الغدة الفوق
درقية ليذيب الكالسيوم في العظام, ليعوض الدم عن هذا النقص فيه.
وهناك هورمون
كالسيتونين calcitonin الذي يقوم بتنظيم معدلات الكالسيوم بالدم ،
وكثرته تقلل فقدان العظام للكالسيوم و هورمون الغدة الدرقية Thyroid hormone
الذي يساهم في تشكيل العظام وفي حالة زيادته كما في حالة زيادة إفراز الغدة
الدرقية hyperthyroidism , تفقد شبكية العظام .. كما أن هورمون
استروجين oestrogen الذي يفرزه المبيضان لدي المرأة يقلل من
ذوبان الكالسيوم بالعظام وينشط نموها . لهذا بعد سن توقف الطمث يقل إفرازه مما يقلل
كثافة العظام وظهور الهشاشة. وخلال العمر يتكسر النسيج العظمي ويحل محله نسيج جديد
حسب حاجة الجسم . والكالسيوم أحد مكونات الدم فلو قل به معدله , يستعرض من العظام
. وأثناء الطفولة واليفوعة كثير من الأنسجة العظمية تترسب . لأن الهيكل العظمي
للجسم ينمو في الحجم ويقوي . وفي حالة البلوغ يبدأ العظم يتحلل ببطء حتي يبلغ
الوهن مما يعرضه للكسر ولتلافي هذا يكون بتناول الطعام الغني بالكالسيوم
والفوسفور وفيتامين د مع ممارسة الرياضة طوال سنوات العمر . كما أن
الهورمونات کهورمون النمو والغدة فوق الدرقية والكالسيتونين والهورمونات الجنسية
كلها تؤثر على نمو العظام .
كيف يتم الكشف
المبكر عن هشاشة العظام ؟
١-وهناك مؤشرات
تحذيرية كعلامات لهشاشة العظام من بينها فقدان طول الجسم وآلام الظهر وفقدان
التوازن والأسنان
٢-يتم إجراء
فحص كثافة العظام بهدف تشخيص مرض هشاشة العظام الشائع عند النساء بعد سن انقطاع
الطمث، ولكنّه يُمكن أن يُصيب الرجال أيضًا، لذا فإنه يتم اقتراح إجراء فحص هشاشة
العظام غالبًا للأشخاص الذين يُعتبرون عُرضة للإصابة بالمرض.
الوقاية والعلاج :
1-
للوقاية وعلاج هشاشة العظام لدي السيدات
يتناولن
الإستروجينات الصناعية ولاسيما بعد إنقطاع الطمث
۲- تناول
كالسيوم وفيتامين د الموجود في اللبن
ومنتجاته ( مع
اتباع التمارين الرياضية التي تبني الجسم )
في الختام،
يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة, فلا يعرف المريض أنه يعاني من هشاشة
العظام إلا بعد ظهور أعراض خطيرة. لذلك ما عليك سوى بالتمارين الرياضية و الأكل
الصحي اللذين يحسنان من حياتك .
المصادر:
-مايو كلينك :https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/osteoporosis/symptoms-causes/syc-20351968
-ويب طب :https://www.webteb.com/articles/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D9%87%D8%B4%D8%A7%D8%B4%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_22858