الرضاعة
الطبيعية (Breastfeeding)
نبذة :
تعتبر الرضاعة الطبيعية من أجمل تجارب
الأمومة في حياة المرأة . فهي تعزز التواصل بين الأم ورضيعها بالإضافة إلى الفوائد
الغذائية في عملية نمو الرضيع وكذلك المنافع الجسدية والنفسية على الأم المرضعة .
المقدمة :
إن حليب الثدي بمثابة كنز رباني وهدية قيّمة
من الخالق عز وجل للأم وطفلها . كما انها الوسيلة الطبيعية لتأمين العناصر الغذائية المتزنة
والأساسية لنمو الرضيع عن طريق حليب الثدي . إن للرضاعة الطبيعية فوائد صحية
واقتصادية ونفسية عديدة تعود على الأم ورضيعها .
أهم فوائد
الرضاعة الطبيعية للأم
:
1.
تخفف الرضاعة الطبيعية حدوث بعض الأمراض مثل سرطان الثدي
وسرطان المبيض وأمراض القلب والبدانة بالإضافة إلى هشاشة العظام .
2.
تؤخر الرضاعة الطبيعية عودة الدورة الشهرية بعد الولادة
.
3.
تساعد المرأة في خسارة الوزن الذي اكتسبته خلال فترة
الحمل .
4.
تعزز التواصل العاطفي بين الأم وطفلها .
5.
تخفف الكثير من الجهد من قبل الأم في الإرضاع حيث أن
الرضاعة الصناعية تتطلب وقتاً وجهداً لتحضيرها .
6.
تقليل مخاطر إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة .
أبرز فوائد
الرضاعة الطبيعية للطفل
:
1.
حصول الرضيع على وجبات غذائية كاملة ومتوازنة .
2.
بحسب المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة فإن
الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل وتقلل من خطر الإصابة بالمشاكل التالية :
-
الحساسية .
-
عدوى الأذن .
-
غازات البطن .
-
الإسهال .
-
الإمساك .
-
أمراض الجلد مثل الأكزيما .
-
عدوى المعدة والأمعاء .
-
أمراض الجهاز التنفسي .
ما هي الفوائد
الاقتصادية للرضاعة الطبيعية :
1.
بعض الإحصاءات في الولايات المتحدة تشير إلى أن الأم المرضعة
طبيعياً توفر حوالي 1000 دولار سنوياً لشراء الحليب الصناعي .
2. أن الرضاعة الطبيعية تساهم في تخفيف إصابة الرضيع
بالأمراض الأمر الذي يقلل من نفقات العلاج .
3.
خفض معدلات المرض لدى الرضيع ما يعني أن الأبوين سوف لا
يحتاجان للتغيب عن العمل وبالتالي يوفر خسائر مادية نتيجة الغياب .
متى يجب أن
تمتنع الأم عن الرضاعة الطبيعية :
1.
إن كانت الأم مصابة بمتلازمة نقص المناعة (الإيدز) .
2.
في حال إصابة الأم بعدوى السل والذي قد تنقله لطفلها .
3.
كما أنه يجب استشارة الطبيب في حال تناول الأم لبعض الأدوية
أو تعاطيها لبعض المواد .
4.
الأم التي تشرب الخمر أو تتعاطى المخدرات عليها الامتناع
كلياً عن الرضاعة لأنها قد تنتقل هذه المواد إلى الرضيع .
ما هي المدة الكافية لإرضاع الطفل طبيعياً :
إن مدة الرضاعة الطبيعية تعد هاجساً أساسياً
لدى الأم التي تسأل دوماً ان كان رضيعها
يستهلك كمية الحليب المطلوبة والكافية . من هنا على الأم إرضاع طفلها عندما
يجوع أو كل فترة تتراوح من 1 – 3 ساعات في الأسبوعين الأولين بمعدل 12 مرة خلال 24
ساعة ، وبعدها يقل عدد الرضعات في اليوم . أما بالنسبة للأم العاملة البعيدة عن
طفلها فيمكنها استخدام مضخة شفط الثدي لجمع الحليب وتخزينه في الثلاجة ليتناوله
الرضيع عبر شخصٍ آخر .
نصائح لزيادة
كمية إدرار حليب الأم
:
1.
استعداد الأم لإرضاع طفلها بشكلٍ متكرر أي بمعدل ما
يقارب 8 مرات يومياً على الأقل .
2.
على الأم التأكد من عدم تجاوز 5 ساعات دون إرضاع طفلها ،
أو استخدام مضخة الثدي لإفراغ الحليب .
3.
يجب التأكد من أن الطفل يمسك بحلمة الثدي بفمه بشكلٍ
صحيح وبالتالي عملية المص تحدث بكفاءة .
4.
يمكن للأم أن تضغط على الثدي وذلك بهدف تدفق الحليب
بشكلٍ جيد لفم الطفل .
5.
التاكد من إفراغ الثدي جيداً بعد كل جلسة رضاعة أو ضخ
للحليب .
6.
أهمية تبديل الثدي الذي يرضع منه الطفل في كل مرة .
7.
أهمية شرب الماء والسوائل وتناول غذاء صحي متوازن .
مشكلات أو
صعوبات الرضاعة الطبيعية لدى بعض الأمهات :
1.
عدم رغبة الطفل بالتقاط حلمة الثدي أو النوم خلال
الرضاعة الطبيعية .
2.
ضعف في تدفق الحليب من الثدي .
3.
شعور الأم بألم خلال الرضاعة وتورم أنسجة الثدي والتي
تؤدي إلى تحجر الثدي ، او تشقق والتهاب
حلمات الثدي وإصابتها بالفطريات .
4.
تقيؤ الطفل بعد كل مرة يرضع فيها .
5.
الألم الذي تشعر به الأم بسبب عض طفلها لحلمة الثدي .
الخاتمة :
تشكل الرضاعة الطبيعية أجمل مشاعر الأمومة
بعد الإنجاب ، فهي تعزز الرابط والتواصل العاطفي مع رضيعها . وما تكتنزه من فوائد
جسدية ونفسية تعود بكل الفائدة على الطفل والأم معاً لنمو الطفل بشكلٍ سليم ، من حاجاته الغذائية والعاطفية والمناعية ليتمتع
لاحقاً بصحة جيدة ومتوازنة من كل النواحي .
المصدر : Altibi.com