أسوأ الأوبئة التي ألمت بالبشرية
على مر السنين, اختلف العلماء وأبحاثهم
الطبية حول التعريف الدقيق للجائحة أو الوباء. لكنهم يتفقون على أنه الانتشار
الواسع للمرض في بقعة جغرافية معينة
تعد الأوبئة من أهم القتلة في
التاريخ الإنساني , ومن أبرزها , الكوليرا والطاعون والجدري و لإنفلونزا .
نستعرض في هذا المقال أبرز الأوبئة
التي إضرت بالجنس البشري و كانت إكبر عمليات الإبادة من نصيبها .
١-كوفيد-١٩:
بدأ الوباء
بالظهور في الصين عام ٢٠١٩. تميز هذا المرض بحداثته , أي أنه لا وجود له قبل العام
المذكور , وبذلك لا توجد حصانة مناعية ضده . انتشر المرض حول العالم انتشار النار
في الهشيم و تسبب في الكثير من الإصابات والكثير من الوفيات . لكن الطب الحديث عبر
جهود علمائه , حاول التصدي للمرض عبر
دراسة و إنتاج أنواع من العقاقير و اللقاحات التي أثمر بعضها في الحد من
انتشار الوباء .
٢-الإيدز:
بدأ ظهوره في
إفريقيا في ثمانينيات القرن الماضي . حصد أرواح أكثر من ٣٦مليون إنسان. كما أن
أكثر من ثلاثين مليونا يعيشون حاملين لهذا المرض القاتل . يتم مؤخرا دراسة العلاج
الحاسم لهذا الوباء بعد أن فشلت المحاولات السابقة في ذلك.
٣-الانفلونزا:
إمعانت البشرية
منذ قرون طويلة من الإنفلونزا , وقد كان هذا المرض قاتلا, قبل أن يتطور الطب
ويخرجه من قائمة الأمراض المميتة . و قد شهد العالم عبر عصور مختلفة عودة
الإنفلونزا و تأثيرها القاتل . فقد شهدت هونج كونج طفرة وراثية لنمط H2N2 أدت لانتشار
الإنفلونزا في جنوب شرق آسيا عام ١٩٦٨.و يجدر الذكر أنها ليست المرة الأولى فقبلها
و بين عامي ١٩٥٦و١٩٥٨ضرب موجة من الوباء الصين وسنغافورة و الولايات المتحدة . لكن
الموجة الأقوى في القرن العشرين التي قضت على ثلث سكان الكوكب كانت بين عامي ١٩١٨و ١٩٢٠. تميزت الإنفلونزا
الإسبانية كما أطلق عليها , بفتكها بالبالغين الأصحاء دون الأطفال وكبار السن. أما
إنفلونزا عام ١٨٨٩في مناطق آسيا الوسطى و كندا وجرينلاند , قضت على مليون إنسان.
٤-وباء
الكوليرا:
ضرت ست موجات
من الكوليرا العالم بدءا من الهند و امتدت إلى الشرق الأوسط و شمال إفريقيا , وشرق
أوروبا و روسيا . وتسببت في قتل الملايين
.
٥موجات الطاعون
(الموت الأسود ):
إن أسوأ الأوبئة والأشد فتكا في
التاريخ هو الطاعون , والذي قضى على نصف البشرية , وتسبب بالكوارث و أشهر هذه
الفترات وأكثرها إيلاما للجنس البشري , هو طاعون ١٣٤٦م.عم الوباء أوروبا و إفريقيا
و آسيا . حصد أرواح ما بين ٧٥إلى ٢٠٠مليون إنسان . أغلب الظن, أن الجرذان و
البراغيث التي كانت تسكن السفن التجارية وتسافر معها لتنتشر في موانئ العالم التي
كانت عواصم حضرية كذلك كانت مرتعا خصبا للجرذان , كانت السبب في انتشار الوباء .
يذكر أن حوادث الطاعون كثيرة وأبرزها طاعون جوستنيان عام ٥٤١م الذي أهلك
الإمبراطورية البيزنطية . وقد اختفى الوباء بعد القرن الثامن عشر الميلادي بسبب
تطور الظروف الصحية والمناعية ضد هذا الوباء .
في المحصلة , إن شقاء الجنس البشري و
مروره بالكثير من الأهوال كالأوبئة , التي ضحت بأرواح الملايين من البشر, أدت إلى اهتمام
العلماء وبحثهم الدائب عن علاجات ناجعة للأمراض. كما أن تحسن الظروف المعيشية و
الصحية والاهتمام بالنظافة العامة نتيجة
حتمية لوعي الأمم و رعاية علمائها .
قائمة الأوبئة - ويكيبيديا (wikipedia.org)