التلعثم عند الأطفاليعتبر التلعثم بالكلام من أكثر الآفات التي يواجهُها الأطفال و يقلق حيالُها الأهل . قد يتساءل البعض عن ماهية التعلثم و كيفية اكتشافه عند الأطفال ، أعراضه ، اسبابه و حلوله . التلعثم هو عبارة عن مواجهة صعوبة في نطق الكلام بطلاقة طبيعية و تدفق سهل حيث يقوم الطفل بتكرار كلمات معينة أو أصوات العلة أو يقوم بإطالة المقاطع الصوتية أو الكلمات .
من الأعراض الأكثر شيوعا للتلعثم هي اصدار صوت ( إإإ ) خلال النطق بكلمة ، صعوبة بالغة بالبدء بالكلام ، فرط توتر الوجه او الجزء العلوي من الجسم و أخيرا و ليس آخرا مد الأصوات غصلات الفك و الوجه . يُعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم من الاناث ، و في مجمل الأمر يظهر التلعثم عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل نمو أو المحاطون بأفراد مصابين بالتلعثم . عند اصطحاب الطفل الى اخصائي لغة و تخاطب سيقوم الأخصائي بطرح العديد من الأسئلة حول تاريخ الطفل الطبي منذ ولادته الى يومه الحالي ، سيقوم باجراء محادثة مع الطفل من خلال اللعب معه و قد يوكل اليه مهمة القراءة بصوت عالٍ ليرى مدى طلاقته . ان علاج التلعثم هو علاج طويل الأمد نوعا ما ، يعمل فيه الأخصائي على التعاون مع الاهل و اعطائهم النقاط البارزة للتعامل مع الطفل بطريقة تعزز له الثقة بنفسه و تدعمه . كما يعمل الأخصائي على اعطاء الطفل تساعده على ابقاء عضلات فكه بحالة مستقرة بعيدة عن التشنج و يعمل على بعض النقاط الأخرى . الجدير بالذكر انه لا يوجد دواء يعطى لحالات التلعثم ابدا ، هي فقط تقنيات يقوم الطفل بتعلمها من الاخصائي للحديث بطلاقة . كما و تعتبر فرصة الأطفال للتقدم كبيرة في حال متابعة الاهل لهم ، حيث ان النتيجة عادة تكون ملموسة . من الأشياء المهمة ايضا التي يجب على الاهل اتباعها مع الأطفال هي عرضه على أخصائي نفسي ، حيث يقوم الأخير بممارسة علاج سلوكي معرفي حيث تساعد الطفل على تعلم تقنيات مساعدة له في الكلام ، بالاضافة ايضا انها تساعد الكفل على تعزيز ثقته بنفسه و تفريغ القلق و التوتر الحاصل بسبب المشكلة .
في خلاصة الأمر على الأهل و الطفل ان يعرف ان مع تطور الطب أصبح لكل مشكلة حل معين ، فلا داعي للقلق و الهلع . على الاهل تقبل أطفالهم و على الطفل ان يتقبل ذاته و يحبها بكل مشاكلها و عندها فقط يصبح الطريق للعلاج سهل و يسير .